سيرياستيبس :
كتب الدكتور عامر خربوطلي
تكنوقراطية .. ينقسم هذا المصطلح إلى جزأين وهما ( تكنو) أي المهارة في اصل الكلمة
اليوناني و ( قراطية) أي القوة أو الحكم فأصبح قوة المهارة أو حكم المهارة ,
التكنوقراطية هي نظام مقترح للحكم يختار فيه صانعو القرار على اساس خبرتهم
في مجال معين خاصة فيما يتعلق بالمعرفة العلمية أو التقنية أو الاقتصادية.. ينسب استخدام هذا المصطلح للمرة الأولى للمهندس الأمريكي ( وليام هنري
سميث) في مقالته عام ١٩١٩ للإشارة إلى الديمقراطية الصناعية من خلال دمج
ذوي الخبرة مثل المهندسين والعلماء في عملية صنع القرار داخل الشركات
ويعتبر لاحقا عالم الاقتصاد ( نورستين فيبلين ) ابا للتكنوقراطية عندما قال
عام ١٩٢١ أن التطورات التكنولوجية ستفرض وجود خبراء في موقع صنع القرار
ولاسيما في المجال الاقتصادي.. حكومة التكنوقراط هي تشكيل حكومة كفاءات بغض النظر عن أي انتماءات سياسية
اي على اساس خبراتهم العلمية والاقتصادية لمواجهة مشكلات أو أزمات قاسية أو
لتطوير قطاعات مستهدفة .
لأول مرة في تاريخ تشكيل الحكومات في سورية يصرح الوزير مباشرة عن توجهات
وزارته و هذا دليل وضوح الرؤية و عزيمة الارادة في التغيير في مرحلة هي
الاصعب والاهم في تاريخ سورية الحديث والرغية الواضحة في العمل المباشر
الفوري لإعادة الاعمار و تحسين بيئة العمل الاقتصادية و رفع سوية الخدمات
الأساسية التي تدهورت لحدود غير مسبوقة
اقتصاديا التفاؤل واضح بوجود شخصيات تكنوقراطية مرموقة و مشهود لها بالنجاح
والنزاهة والخبرة و تمتلك جوهر العلم التخصصي ممزوجا مع خبرات عملية
عالية المستوى و هذا ماكنا نحتاجه دوما و كنا نفتقده للاسف ..
التحديات الاقتصادية كبيرة وتحتاج لجهد مضاعف واقترح تشكيل مجالس استشارية
من أصحاب الاختصاص و الكفاءة والخبرات المهنية والعلمية المحلية التي عاشت
معاناة السوريين من الداخل للمشاركة مع الفريق الحكومي الجديد في وضع
أهداف ورؤى وسياسات وبرامج لتحقيق النمو الاقتصادي المنشود وتحسين مستوى
الدخل الفردي و تحريك العمل الاقتصادي و دعم المبادرة الفردية والمشروعات
المطلوبة لمرحلة بناء سورية الجديدة المتجددة المعتمدة على اقتصاد السوق
الحر التنافسي...
|