كتب أسعد عبود لسيرياستيبس :
أعلن الدولار بوضوح انه غير شديد التأثر بالحكومة الجديدة ، رغم كثرة ما ذهب إليه المحللون .. الحركة المحدودة التي شابت وضع الليرة تجاه الدولار لتتخندق بين 10 و11 الف ليرة لكل دولار لا تستطيع ان تشرح الكثير ، ولا أن ترمي بعيدا برؤية المحللين الذبن ذهبوا إلى ابعد من ذلك بكثير من حيث ارتفاع سعر الدولار على الليرة .. و ما زالوا يؤكدون على رؤيتهم أنه : دون انطلاق عجلة العمل و الاستثمار و الانتاج لا يمكن أن يشكل تحسن سعر الليرة تجاه الدولار أكثر من نتائج مضاربات في سوق النقد .. وقد تعددت الاستنتاجات حول من الذي يضارب ؟ وإلى أين يتجه ..!!
قبل ان اتابع و امضي الى صفحة اخرى من المقال ، اتوجه برسالة مفتوحة إلى السيد وزير المالية ، لا عتب فيها .. ولا ضررمنها .. فمعاليه حسب العائدية التي افترضها ، لابد انه يرى و يسمع أصوات المتدافعين على صرافات المصارف .. الذين لا ينتظرون دورا لهم لسحب بعض مما قد يكون وصل حساباتهم الصغيرة من قليل المال و حسب .. بل الكثير .. الكثير منهم .. يريد أن يجري استعلاما عن الرصيد .. ليعرف هل تحول له الراتب أو المعاش ام لا .. والحيرة تركب عديدهم .. و زاد في حيرتهم و حيرتنا وغيرنا معهم من خبر تصدح فيه وسائط التواصل الاجتماعي .. بانه قريبا على كل صاحب راتب او معاش ان يتجه إلى شركات للصرافة محددة ليسحب من برنامج محدد ما يحدد له .. !!؟؟
أما كفانا قزمية الراتب و اضطراب حالته و ايداعه حتى نتحول به اليوم الى شركتي صرافة خاصة .. ؟؟!! ..
نقول : الحكومة بتعرف اكتر و نصبر .. اذ يبقى حالنا احسن من غيرنا ممن راحت رواتبهم و اصبحوا عالارض يا حكم ينتظرون صافرة الامل ..
نقترح على وزارة المالية انه و باعتبار لديها من كبار المزظفين عدد ليس بالقليل .. أن يخصص أحد منهم لمتابعة هذه الشؤون الاجرائية التكتيكية .. ولا نرى عبثا أن يكون من مرتبة معاون الوزير حتى يقضى الأمر في هذه الحالة المريبة التي تتراكم شهريا على صرافات البنوك .. وإن كان ثمة حل تراه الوزارة .. فمن الضروري أن يكون حلا اكيدا لا ريب فيه ..
الآن ننتقل الى الشأن الابعد من الراهن السريع و المؤقت .. إلى الاستراتيجي او القريب من ذلك .. ويتعلق باطلاق صافرة العمل و تدوير عجلة الحياة الاقتصادية .. نقدر و نعرف جيدا ، حاجتنا الماسة الى اليد المتعاونة الممتدة لسورية في محنتها .. وليس لدينا كامل الدراية أين وصلنا بهذا الأمر .. أو إلى أين وصل بنا .. لكننا لا نشعر بتلك الاندفاعة من دول صديقة أو شقيقة التي ترد عما سبق ان تفاءلنا به و تحدثنا عنه .. و هذا محل تساؤل و حيرة .. !!؟؟
لم تعدل سورية وقفتها بعد لتستقبل محصلة الهمم القادمة للمعونة و العمل المشترك .. مما يجيز لنا التساؤل و البحث عن خارطة العمل المشترك مع الاصدقاء و الاشقاء من دول الجوار .. و ريثما نصل هناك يجب ان نكرث جهودنا في العمل المحلي .. حيث تنتظر الزراعة ، كبير و طيب الجهد .. والمعاناة قائمة .. مفيد أن نعمل في الارض و ندير وجوهنا نحو الجوار الخليجي أولا - برأينا - على أساس الشراكة الأكيدة وفتح أبواب المصالح لكل دول الخليج دون حدود على أن تكون احتياطاتنا لحماية مصالحهم قبل مصالحنا عاكسين النظرة و الاسلوب الذين كانا في الماضي .. لا بد من انهاء النظرة الى دول و رساميل الخليج على انها نبع يعطي فقط .. بل هو يعطي و يأخذ و يقيم حيث ترتفع وارداته .. و تحسن و تتعاظم شراكاته .. في رأينا حول التعاون و الاستثمار ان تكون الاولوية لدول الخليج و مصالحه .. دون أي تعارض او اعتراض على الفرص التي تتيحها دول الجوار الأخرى مع التأ كيد على الندية .. بما يحفظ العدالة في الفرص الممكنة المتاحة .
As.abboud@gmail.com