لا نستعجل الحكومة .. بل نخشى الانشغال عنه ؟! كتب الاعلامي أسعد عبود - خاص لسيرياستيبس :
قبل أن ابدأ .. سأمر بسرعة في مؤشرات اولية للأسواق الاستهلاكية و الدنيا موسم اعياد .. هناك شبه سكون ، او بالاحرى حركة بسيطة في اسعار المواد الاستهلاكية المحلية و المستورة صعودا ، متصاحب ايضا بتراجع محدود بسعر صرف الليرة .. حيث حققت شبه استقرار على سعر قريب من ١١٠٠٠ ليرة للدولار الواحد . الآن انتقل ألى ما عنونت له حول مؤشرات لواقعنا الاقتصادي الراهن .. في معظم التعليقات والبيانات الصغيرة و الكبيرة التي تنشر حول الوضع في سورية نرى تركيزاً كبيراً على الوضع السياسي ، و أيضاً وربما تبعا له ، على الوضع الأمني .. و قليلاً جداً على الوضع الاقتصادي ..!! علماً أنّه في أسوأ حالاته .. و الأسوأ منه هو ما ينذر به .. !!ولم تعد توترات هذا الوضع تخفى عن أحد .. فإن صح للمواطن أن ينسى و لو قليلا و مؤقتا ما يعانيه ، أسرعت له الجهات الحكومية بما يذكره .. لحكمة لا يعلمها الا الله ..!!؟؟ قد يكون هناك حكمة .. لكن لا أحد يعلن عنها .. وقلما نجد إرادة ثابتة و مصرة من الحكومة لإعلام المواطنين بمبررات و جدوى ما يتخذ حولهم من إجراءات ليبقى السؤال و الاستفسار بوابة القهر المغلق ..مثل ذلك ، حكاية تطبيق شام كاش و احتمال تحويل رواتب الوظفين الى شركتي صرافة خاصة ..مع إنها - هذه الرواتب - موطنة في المصارف أصولا ، و أصحابها اعتادوا الحصول عليها من الصرافات في هذه المصارف دون اشكالات .. إلا الاشكالات الناجمة عن تأخر الدفع بالرواتب من المؤسسات الحكومية " التأمينات الاجتماعية و التأمين و المعاشات " الى المصارف .. و لا نعتقد أنّ شركتي الصرافة الخاصة و تطبيق شام كاش يستطيع أي منهم أن يفعل شيئا هاما على هذا الصعيد ، ليقدم كمبرر لأصحاب الرواتب غير المرحبين و بالتأكيد ، بهذه الحركة التي يتم الحديث عنها باتجاه " شام كاش " مالذي يجري و ما الأمر .. ؟ لا ندري .. لكن كاسلوب متبع و تتابع عليه الحكومة حتى الآن .. هو غير مقبول .. أعني به ، عدم الشعور بالمسؤولية عن ، ضرورة أن يعرف الموطنون المعنيون بما يحيط بهم من أوامر و بلاغات و قرارات ، سواء كانت مرضية أو ليست كذلك .. مجابهة تساؤلات الناس و اسألتهم بالصمت غير مفيد .. بل هو مؤذ جدا .. صحيح انها تبدو فقط مسألة اعلامية .. لكن حتى و ان كانت ، يجب معالجتها . ولا أتوقع أنها فقط مسؤولية الاعلام .. بل هي مسؤولية الحكومة التي تشرف بالتأكيد على الإعلام .. الاعلام المعلوماتي حولها و حول نشاطاتها .. اقول الحكومة .. كعمل حكومة .. ولا أقصد تحديدا حكومتنا الراهنة . للاعلام في واقع اليوم دور كبير نظرا لحالة الارتباك الاداري القائمة و المتفاقمة باستمرار .. و نحن محاطون بظروف لا نستطيع أن نحكم على النشاط الاعلامي ولا أن نتابعه لأسباب عديدة في مقدمتها وضع الكهرباء .. و الغياب الكلي للصحافة الورقية .. وهي حالة موروثة .. لا أحد يفكر بأي مخرج لها .. لعل الأسباب المادية و التمويلية دائما هي السبب .. تجاه هذه المسألة و غيرها يفتقد بجد ، دور الفطاع الخاص .. الذي توقع كثيرون أن يتعزز دوره في ظل الظروف الراهنة بعد سقوط نظام البعث الذي أساء كثيرا و على مدى عقود لدور القطاع الخاص .. و حاول كثيرا التخلص منه قبل ان يجد فيه مطية مناسبة نحو الفساد .. الآن نحن ننتظر أن يتقدم القول حول الاقتصاد الى المقاطع الاولى من مجمل البيانات حول الوصع السوري .. مع استقرار وضع السادة الوزراء في الحكومة .. و استقرار مزاولتهم لمهامهم .. As.abboud@gmail.com
|