كتب أسعد عبود خاص لسيرياستيبس :
رغم ارتجاج صورة الاعلام المستمر من حولنا .. تردنا الاخبار من البعيد ، عن احتمالات ان نخطو دون قفز .. بفعل اعادة التفكير بأمر العقوبات الاقتصادية المفروضة علينا في الخارج.. حيث شكل الامر الشغل الشاغل للادارة الافتصادية السورية المتمثل بالعمل الدؤوب لرفع العقوبات أو تحريكها على الاقل !!
موعودون دون شك .. لكن .. لن نقول : بالوعد يا كمون .. بل .. ننتظر .. و بالامل نبقى ..و كي نبقى و نستمر ، يجب ان لا نتجاوز صفحة واقعنا ويوميات حياتنا .. مهما بلغ فيها التثاؤب الاقتصادي - إن صح التعبير -
بتثاؤب ربما محسوب مضى سعر الليرة تراجعا مجدودا أمام الدولار .. وعلى محدوديته و بطء ظهور دلالاته .. هو ينذر .. لبس بالخروج عن السعر المعادل الصحيح لليرة ، التي تتجاوز اليوم 11500 ليرة للدولار .. بل بالاقتراب منه و الوصول اليه .. اذ يقدر عديدون أن السعر الطبيعي اليوم للدولار مقابل الليرة يقارب خمسة عشر الف ليرة .. ؟؟
على صعيد الاسواق المحلية لبضائع الاستهلاك اليومي ،الخضار
والفواكه و اللحوم و مشتقات الالبان .. الخ .. هناك ارتفاع نسبي يها ما زال محدودا .. لا أحمله بشكل كلي مباشر لإرتفاع سعر الدولار ..؟ بل هو في جانب منه ارتفاع دورة المواسم .. وللحصول على بركة الاسواق الاستهلاكبة اليومية ، يجب أن ننتظر محاصيل الصيف .. ربما .. بكل الاحوال يبقى السوق سيد نفسه .. لا احد يتدخل .. ولن يتدخل .. و الأفضل ألا يفعل.. السوق معتم تماما يخضع في أنواره لتجديفات و اقاويل و ادعاءات وسائل الاتصال الاجتماعية .. و الاعلام عموما البعيد عن أي رقابة و نتمنى أن يبقى كذلك .. لكن ..في مقابله أن يقترب من الكفاءة .. و وقوف " الاعلامي " عند ما يعرفه .. و يعرف كيف يقوله .. على وسائل الاتصال الاجتماعية و المواقع الالكترونية مهرجانات كوميدية للمعلومات المتداولة حول معظم شؤون الافتصاد السوري .. و يكفي شأوا واحدا منها لتضحك دون ريب .. خذ مثالا وضع السيولة النقدية و حلولها ..هذا يعرض الغاء العملة السورية ..انتبه " الغاء " .. والأخر يكتفي باللعب بحذف اصفار العملة النقدية .. صفر .. صفران .. ثلاثة .. قد ما بدك .. و هناك كثيرون طبعوا صوراً للعملة الجديدة و بأحلى هيئة .. وحدا بيعلي .. حدا بيوطي .. و جوقات ابداع نقدي و اقتصادي .. اتمنى ان تبقى حكاية " شام كاش " عند هذه الحدود .. اي هرطقة وسائل الاتصال الاجتماعي ..
وفي ظل غياب الاعلام الرسمي الصادق لا احد يعرف اين تكمن الحقيقة .. و لا احد يعرف بالنسبة للشهر القادم شو ..؟؟!! .. على ضحالة ما نتقاضاه جميعا .. لا نستطيع الوصول له إلا بعد ساعات طويلة من الانتظار .. و كثير من الاذلال .... في مهرجان الاعلام هذا ، لا تقف الامور هنا بل تصل الى حدود المناداة بالخصخصة ..؟؟!! .. خصخصة شو ؟ .. لا اعرف و في ظل غياب الاعلام لا احد يعرف ..
كل الدنيا تريد أن تعرف عما يجري في سوريا و الاقتصاد السوري .. والبحث وصل حدود تقدير كمية حقوق السحب الخاصة لسورية في صندوق النقد الدولي .. و أي تحرك بهذا الاتجاه ، يتطلب مزيداً من الإعلام و الشفافية ..؟!
أخيرا ..يجب أن لا أنسى تحية الجهود التي تعمل على تحسين الوضع الكهربائي
..
As.abboud@gmail.com