
سيرياستيبس : أوضح الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور شفيق عربش أن توجه
الحكومة السورية بعد سداد الديون المترتبة على سوريا لدى البنك الدولي هو
عدم الاقتراض من صندوق النقد الدولي من أجل تنفيذ مشاريع في سورية،
انطلاقاً، من أن البنك الدولي يعمل على تنفيذ سياسات عند منح القروض قد لا
تتناسب مع السياسة الوطنية ووفقاً لسياستها المعتمدة فإنها دائماً ترفض
الاقتراض من البنك الدولي. ويرى بأنه يمكن الاستعانة حالياً والاستفادة من البنك الدولي من خلال الحصول على مجموعة من المنح المالية لدعم قطاعات مهمة في سوريا. و بين عربش أن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي دائماً
يشترط عند منح القروض لأي دولة شروطاً صعبة مثل رفع الدعم عن كل شيء إضافة
إلى القيام بالإصلاح الضريبي وطلب نسب أعلى من الضرائب المفروضة ، لافتاً
آلى أن معظم دول العالم التي اقترضت من البنك الدولي ومن صندوق النقد
الدولي وصلت إلى وضع اقتصادي أصعب مما كان عليه قبل حصولها على القرض. واقترح
عربش الانفتاح على المحيط العربي بشكل كامل وفي مقدمهم السعودية دول
الخليج بدلاً من اللجوء للحصول على قروض من البنك الدولي، مبيناً بأن
الاستثمارات المشتركة مع دول الخليج لتنفيذ مشاريع في سورية أفضل بكثير من
اللجوء للحصول على قرض من البنك الدولي وهذه الاستثمارات حتماً ستنجح في
تنفيذ مشاريع ضخمة بحاجتها سوريا خلال مرحلة إعادة الإعمار ورأينا ذلك خلال
زيارة الوفد الاستثماري السعودي وتوقيع اتفاقيات لتنفيذ مشاريع حيوية
ومهمة في سوريا. ويرى أنه بمجرد البدء بالتنفيذ الفعلي للمشاريع
التي تم الاتفاق عليها مع الوفد الاستثماري السعودي ستبدأ عجلة الاقتصاد
بالدوران وسينتج عن المشاريع التي ستنفذ عوائد مادية ستمول مشاريع أخرى
مستقبلاً ، منوهاً إلى أن أولويات سوريا حالياً هو البدء بتنفيذ مشاريع
البنية التحتية مثل مشاريع المياه والصرف الصحي والكهرباء ومشاريع النقل
التي تعتبر عصباً من أعصاب الاقتصاد السوري وخصوصاً أن سوريا تعتبر بموقعها
الجغرافي منطقة للنقل ترانزيت مهمة لذا يجب الإسراع بتجهيز البنية التحتية
للاستفادة من هذا الموقع الجغرافي لسوريا التي تعتبر البوابة إلى دول
الخليج. الوطن
|