سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:13/11/2025 | SYR: 14:54 | 14/11/2025
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE



خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18


 لماذا قد ينهار سوق الأسهم الأمريكي بأي لحظة
14/11/2025      





 


 
سيرياستيبس
 
كتب الخبيرفي الاقتصاد السياسي عبد الحميد القتلان
 
وصل سوق الأسهم الأمريكي الى مرحلة خطيرة جدا … والكثيرين يتحدثون أن الانهيار سوف يحدث  لا محالة ، ولكن لا احد  يستطيع  أن يحدد متى  ، و كم   سيكون عنيفاً
هذا ما قاله   الكاتب الأمريكي المعروف أندرو روس سوركن،  تحديدًا  في شهر تشرين الأول الماضي، بمقابلة على برنامج “60 دقيقة” وقالها بصراحة: “مع الأسف، نحن مقبلون على انهيار.”
المذيعة الأمريكية "ليزلي ستال" سألته بوضوح  : هل فعلاً تعتقد ان سوق الأسهم الأمريكي رح ينهار؟
جوابه جعل العالم كله  يفكر , لأن هذا السؤال، بصراحة، لا يهم الأمريكيين فقط ، بل  يشغل بال  العالم بأسره
.
لكن لماذا ؟
لأنه وببساطة .. فقد وصل  السوق الأمريكي  لمستويات لم يصل لها تاريخياً
فالأسهم مرتفعة  بطريقة غير مسبوقة، والأسعار خرافية… ومن وجهة نظر كتير من الخبراء، هذة الأرقام ليست منطقية ، ولا تعبر عن وضع الاقتصاد الحقيقي، ولا تستند الى  أساس متين.
وما جعل الوضع أكتر خوفاً ، أنّ من يقود السوق السوق لهذا المستوى العالي هو قطاع واحد فقط : "الذكاء الاصطناعي ".
ببساطة، أغلب الزيادة التي شهدتها القيمة السوقية للشركات الأمريكية منذ بداية هذا العام وإلى الآن سببها الذكاء الاصطناعي.
المستثمرون أصبحو يضعون  أموالهم  كالمجانين، وكأنه لايوجد أي قطاع آخر بالعالم يستحق الاستثمار! فالكل، تقريباً يراهن على "الذكاء الاصطناعي " وكأنه المنقذ بل وكأنّه الذهب الجديد .
وهنا  بالضبط، بدأت الناس تتحدث عن فقاعة "الذكاء الاصطناعي 
 وبدأ كبار المستثمرين، ورؤساء البنوك المركزية، ومدراء الشركات التكنولوجية  وحتى الأكاديميين يحذرون ؟ 
السوق الأمريكي اليوم في فقاعة ضخمة.
فقاعة إذا انفجرت،سوف تؤثر  على الجميع 
لكن المدهش، إنه رغم كل هذه التحذيرات، فإنّ  الناس لا تتوقف عن الاستثمار وكانهم لا يستطيعون التوقف عن  المراهنة.
والنقود  مازالت تضخّ  في السوق دون توقف ، ومن غير  حدود، وكأن  الربح مضمون ؟.
والمضحك المبكي … إن كل هذا يجري  بينما  المؤشرات تقول إن الذكاء الاصطناعي لن  يحقق الأرباح  التي يتخيلها الناس ؟.
  ما يعني  ببساطة أنّ السوق الأمريكي اليوم في حالة  هوس وهذا الهوس مهما طال لن يدوم إلى الأبد ؟
   
والنهاية يمكن أن تكون أقرب مما نتوقع . وعندما نصل للنهاية ، سوف يكون لها ارتدادات عنيفة ، ليس فقط  على الاقتصاد الأمريكي، بل على الاقتصاد العالمي كله.
ونحن في العالم العربي؟ من المؤكد لن نكون بعدين عن عين العاصفة
 
لكن  السؤال: كيف تكونت  هذة الفقاعة؟ وكيف يمكن أن  تنفجر؟ ولمذايخسر  المستثمرون    كل هذه الاموال  بالذكاء الاصطناعي؟
في شهر شباط الماضي، حدثت  حادثة غريبة ، تلخص الجنون الذي يحدث  في سوق الذكاء الاصطناعي.
 القصة ان ميرا مرّاتي، الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة "أوبن إيه آي" — الشركة التي طورت شات جي بي تي.
 أعلنت عن تأسيس شركتها الجديدة، وسَمّتها “ مايندز لاب ”، وقالت إنها شركة سوف تعمل  بمجال الذكاء الاصطناعي.
وبما أنّ أي شركة ناشئة جديدة يجب أن  تجمع تمويل، فإن ميرا  ذهبت الى  المستثمرين وقالت لهم بكل بساطة
  نريد تمويلاً
  وكالعادة سأل المستثمرون سؤالين :
الأول : ماهو المنتج الذي تنتجة الشركة 
والثاني :  ماهي خطتكم  للمستقبل؟ وماذا ستفعلون بأموالنا  ؟
وهنا كانت  المفاجأة
ميرا قال لهم تقريباً أنه ليس لديهم منتج ولاخدمة يمكن الحديث عنها حالياً كما أنه ليس لدينا خطة للمستقبل .. فقط نحتاج الى تمويل ؟ 
  
بأي سوق طبيعي، وخاصة بمجال رأس المال المغامر (Venture Capital)، اًشركة بهذه الظروف من المفترض أن لا تأخذ دولاراً واحد.
ولكن الذي حدث . كان صادم.
المستثمرون أعطوا ميرا 2 مليار دولار تمويل!
 اثنين مليار دولار لمجرد فكرة غامضة، بدون منتج، بدون خطة.
والأغرب ان التقييم الخاص  بالشركة، قبل حتى أن تبدأ  فعلياً، كان 10 مليار دولار!
يعني بعد جولة التمويل، صار تقييمها السوقي حوالي 12 مليار دولار!
وهاد رقم تاريخي بكل المقاييس.
لايوجد في تاريخ الشركات الناشئة كلها شركة أخدت تمويل بهذا الحجم وهي  بمرحلة التأسيس.
حتى شركات تكنولوجية ضخمة متل "أمازون" و"غوغل" لم تجمع هكذا  أرقام  في  مراحلها المبكرة.
لكن لمذا حدث هذا 
الجواب بسيط: الهوس الجماعي بالذكاء الاصطناعي.
المستثمرين اليوم أصبحوا يركضون وراء أي مشروع مكتوب عليه ذكاء صنعي ,  كأنها كلمة سحرية.
أي شي فيه ذكاء اصطناعي، حتى ولو طكان غير مفهوم  ،  أصبح  يستحق التمويل بنظرهم.
الكلمة نفسها – "الذكاء الاصطناعي" – صارت تعني تلقائيًا النمو، والمستقبل، والثروة.
وصارت تُعامل كأنها "رمز" للثورة الاقتصادية القادمة.
وبالتالي، كثير من المستثمرين لم يعودو  يهتمون بالتفاصيل… فقد يردون أن يركبوا الموجة.
 بل إنهم نهم يعتقدون أن من يركبها من البداية سيصبح  غني بطريقة لم تكن  تخطر على البال.
لكن  الحقيقة ؟
مايحدث  اليوم ليس استثمار واعي، هو نوع من المقامرة الجماعية.
الناس تضع  مليارات في مشاريع لا تعرف ماذا ستكون في النهاية ة، لمجرد إنها يمكن أن تصنع ثروة  !
 الآن  بدأ السوق الأمريكي يكرّس مفهوم جديد: “قطار الثروة” ويقصد به  إن الذكاء الاصطناعي هو القطارالذي إذا لم تركبه  اليوم،  سوف  تندم طوال عمرك.
وما حدث  مع شركة “مايندز لاب” ليس  حادثة معزولة… بل هو مثال مصغّرلما يجري في كل  السوق الأمريكي.
السوق اليوم، وبكل صراحة، مرتكز  على سبع شركات فقط 
تُسمى هناك “العظماء السبعة” — The Magnificent Seven.
والشركات هي:
آبل، مايكروسوفت، أمازون، ألفابت (غوغل)، إنفيديا، ميتا، وتسلا.
هذه الشركات لوحدها متحكمة  بنصف القيمة السوقية لكل سوق الأسهم الأمريكي.
اي  من بين آلاف الشركات المدرجة ببورصة ناسداك وستاندرد آند بورز، هناك سبع شركاتفقط   تسحب بالسوق الى الأعلى .
  لكن ما يحدث غير طبيعي فعلا
هذه الشركات السبع  أصبحت  أرقامها خرافية  .
تقييم “آبل”   يتجاوز 3 تريليون دولار،
ومايكروسوفت قريبة منها،
وإنفيديا، التي كانت  تصنع كروت شاشة، اليوم  أصبح  تقييمها  مايزيد عن  2 تريليون دولار!
لكن لماذا  يركب الجميع موجة الذكاء الصناعي  ؟
 
إنفيديا تحديدًا،  أصبحت  “نجم الموسم”، لأنها تصنع المعالجات التي تحتاجها كل خوارزميات الذكاء الاصطناعي.
فالمستثمرين وجدوا  فيها “المنجم الذهبي”، وبدأوا  يشتروا أسهمها بطريقة هستيرية.
من بداية السنة، سهم إنفيديا ارتفع  أكتر من 180%،
ومعه ارتفع السوق الأمريكي كله، لأن المؤشرات الرئيسية مثل “S&P 500”  و”ناسداك” متأثرة كتير بالشركات الكبيرة.
بمعنى  آخر :
السوق الأمريكي اليوم “شكليًا” يبدو قوياً ،
لكن  في الحقيقة… هو قوي بس بفضل سبع شركات، بينما آلاف الشركات إما تراوح بالمكان أو تتراجع ؟.
 
هنا الخطر الكبير…
الناس  أصبحت تعتقد أن السوق كله بخير منتعش 
بينما الحقيقة إن  القوة مركّزة بمكان واحد، وإذا اهتز هذا المكان سينهار الجميع .
ومما يزيد  القلق:
توقعات المحللين.
اليوم الكل متفائل بشكل مفرط، لدرجة إنو أي شركة بتقول “عنا خطة نطور AI” فإن سهمها يرتفع 
حتى ولو لم يكم هناك شيء فعلي !
 اي  ممكن لشركة تكنولوجية متوسطة، ان تكشف عن نيتها استكشاف الذكاء الاصطناعي فإن سهمهها يرتفع   30%  في يوم واحد!
وهذا  يذكّرنا بفقاعة “الإنترنت” التي بدأت  بداية الألفينات.
وقتهاحدث  نفس الشي  …
أي شركة كانت تضيف كلمة “دوت كوم” باسمها، كانت ترتفع قيمتها فجأة، حتى لو ما عندها موقع فعلي!
وبعد كم سنة، لما الواقع ضرب، انفجرت الفقاعة، وراحت مليارات الدولارات هباءً.
واليوم؟
الكثير من  الخبراء يقولون : نحن   نعيش نسخة  من نفس الكارثة…
   لكن هذه المرة تحت اسم الذكاء الصنعي
رغم كل هالارتفاعات المجنونة في سوق الأسهم، فإنه في الحقيقة  الاقتصاد الأمريكي الحقيقي ليس  بخير أبداً.
الأرقام التي تظهر  بالإعلام عن “النمو” و”القوة الاقتصادية” تعطيك انطباع إن أمريكا  تسير بطريق ازدهار،
لكن في التفاصيل  بالتفاصيل، ستكتشف العكس.
الناس العاديين  يعانون من التضخم،
الأسعار ترتفع  بشكل خانقو
القدرة الشرائية  تنهارو
والقروض الشخصية والديون الاستهلاكية وصلت لمستويات تاريخية
حتى البطاقة الائتمانية أصبحت عبء على الناس
الفوائد عليها ارتفعت بشكل جنوني بعد  ان قام الفيدرالي برفع أسعار الفائدة أكتر من عشر مرات خلال آخر سنتين 
يما عني المواطن الأمريكي اليوم  يعيش على الحافة…
 يدفع ديونه بصعوبة، او متأخر بأقساطه، والكثير يسدد  من بطاقة ليسدد التانية  اي يسد القرض بقرض اخر 
اما  ديون الحكومة الأمريكية نفسها… فالوضع مرعب أكتر.
الديْن العام الأمريكي كسر حاجز 34 تريليون دولار،
والخدمة السنوية للديْن — اي  الفوائد التي يجب دفعها سنوياً — تجاوزت تريليون دولار.
تريليون دولار فوائد !
تخيل دولة   تدفع رقم خرافي، كل سنة، من أجل ان  تغطي ديونها القديمة!
وهنا المصيبة…
كل ما ارتفعت الفوائد، صار على الحكومة إنها تدفع أكتر،
ومع الوقت، الفوائد  يمكن أن تاكل نصف الميزانية الفيدرالية.
و رغم هذا كلةه، الأسواق مازالت في صعود .
لماذا ؟
لأن المستثمرين لا ينظروا للأرضية الحقيقية،
كل تركيزهم على الشركات العملاقة التي   تُلمّع الصورة”.
الاقتصاد الحقيقي ضعيف ، لكن  السوق المالي “ظاهر” قوي.
وهي حالة خطيرة جداً، لأن أي خلل بسيط، يمكن يفجّر التناقض بين الاتنين.
باختصار الوضع الحالي :
سوق أسهم بتريليونات، قائم على أرباح متوقعة من الذكاء الاصطناعي،
بينما الناس عالأرض  لم يعودوا  قادرين أن يشتروا بيت، أو حتى أن يدفعوا فواتيرهم.

تاريخياً، عندما يحدث هذا الانفصال بين السوق والواقع، النهاية تكون انهيار.

هل نحنا فعلاً على أعتاب انهيار جديد؟
والمخيف أكتر،  هناك  إشارات كتيرة تقول: نعم هذا الشيء قريب  .
من يتابع السوق الأمريكي اليوم بتمعّن، يلاحظ إشارات صغيرة… لكن مجتمعة تدلّ على إن الانهيار سوف يحدث وقريبا  ولكنالانهيار لايأتي فجأة وفي يوم وليلة ؟ 
 
هو سلسلة أحداث صغيرة، تتجمع بصمت، الى أن نصل لنقطة الانفجار.
السيناريو الأقرب اليوم، حسب أغلب المحللين، بيبدأ بـ تصحيح قوي في سوق الأسهم.
يعني أول خطوة، الأسعار ستبدأ بالهبوط التدريجي   .
 اي ليس  انهيار فوري، لكن  موجة هبوط  “تصحيحية” — مثلاً 10 أو 15%.
في هذه المرحلة، الناس عادة ما بتخاف كتير،  يقولون   “طبيعي، السوق يجب ان يريح شوي.”
لكن  عندما يصبح  النزول أعمق وأسرع، هنا يبدأ الهلع 
الخطوة التانية  تحدث عندما يقرر  المستثمرين الكبار — الصناديق والمؤسسات — أن  يحموا أرباحهم ويبيعوا.
وبما إنهم ماسكين مليارات، أي حركة بيع منهم بتكسر الأسعار كسر.
وعندها المستثمر الصغيريرى  الأرقام الحمراء وبيخاف،  فبقوم بالبيع   .
وهنا يحدث “الانهيار النفسي” للسوق.
اي لايكون  السبب اقتصاد فعلي، بل الخوف.
والخوف لوحده يكفي ليفرغ السوق من السيولة، ويجعل  الأسعارتهبط  مثل كرة الثلج.
وبعدها، بتبدأ المرحلة الأخطر:
سلسلة الإفلاسات والانهيارات الثانوية.
الشركات الصغيرة والمتوسطة اللي كانت تعتمد على القروض تنهار أولاً،
البنوك اللي مولتها تتأثر،
وثقة المستثمرين بالقطاع المالي كله تتراجع.
الناس تتجه الى  “الكاش”، اي تسحب من البنوك،
والدولار بيقوى مؤقتًا،  لكن الاقتصاد ينكمش بسرعة.
وعندها حتى شركات الذكاء الاصطناعي نفسها لن تنجو .
لأن قيمتها أساسًا مبنية على التوقعات المستقبلية، ليس على  الأرباح الحالية.
وفي حال حدث  هالسيناريو، التأثير  لن يبقى داخل أمريكا.
العالم كله رح يهتز،
لأن النظام المالي العالمي مربوط بالدولار وبالسوق الأمريكي.
الأسواق الأوروبية سوف تتراجع،
أسعار النفط  ستهبط،
العملات الناشئة ستنهار،
والدول النامية  ومنها دولنا العربية ستتأثر بشكل مباشر،
سواء من خلال انخفاض الطلب، أو تراجع الاستثمارات، أو تقلبات بسعر الصرف.
الولايات المتحدة يمكن أن تتعرّض لضربة قاسية في المدى القصير والمتوسط، لكن استمراريتها الاقتصادية مرتبطة بعوامل كثيرة: حجم السوق، عمق رؤوس الأموال، هيمنة الدولار، وشبكات الابتكار.
 الانهيار الاقتصادي القاسي يمكن أن يهبط من النفوذ المؤقت، لكن   من المستحيل إنها تتعافى لاحقًا. بالمقابل، اقتصاديات ثانية — مثل الصين أو اتحادات اقتصادية أخرى — يمكن أن تكسب نسبيًا خلال فترة التراجع، خصوصًا إذا كانت تعرّضاتها أقل للفقاعة أو لو طبّقت سياسات داعمة.

 
 
  


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



Baraka16


Orient 2022


معرض حلب


الصفحة الرئيسية
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس