سيرياستيبس غالب درويش _ اندبندنت عربية
هل تنفجر فقاعة الذكاء الاصطناعي مثلما حدث مع التجارة الإلكترونية عام 2000؟ يتساءل رئيس قسم الاقتصاد في "اندبندنت عربية" غالب درويش ضمن حلقة جديدة من سلسلة رأي اقتصادي، حول السؤال الذي بات يتداول في الأوساط، مع تحذيرات من انهيار محتمل بسبب تضخم التقييمات وقلة الأرباح، على رغم تطمينات الشركات الكبرى بأن الوضع مختلف هذه المرة.
بين انهيار فقاعة التجارة الإلكترونية عام 2000 التي محت 1.755 تريليون دولار من قيمة أسهم الشركات العاملة في مجال الإنترنت وبين الذكاء الاصطناعي قرابة 25 عاماً، بحسب ما يوضح درويش، قبل أن يعاود السؤال "كيف ينظر المتخصصون إلى مستقبل الذكاء الاصطناعي وسط تحذيرهم من أن الظروف مهيأة لتكرار المشهد ذاته؟".
تقييمات شركات التكنولوجيا الأميركية ويقول "في ظل تضخم الأرقام مع تقييمات شركات التكنولوجيا الأميركية الجميع يترقب انهياراً بل تصحيحاً حاداً، أما الملياردير الأميركي ومدير أحد صناديق التحوط بول تيودور جونز، وهو من المتنبئين في شأن اتجاهات السوق وهو أكثر صراحة حين يقول إن المكونات اللازمة لحدوث انفجار موجودة كلها... يعيد التاريخ نفسه كثيراً، لذلك أعتقد بأن نسخة مماثلة من ذلك انفجار فقاعة التجارة الإلكترونية... الفقاعة ستتكرر".
ويتابع درويش، "بالتاكيد الفقاعة لن تحدث قريباً فقد تكون خلال الأشهر الستة إلى العامين المقبلين، وثمة عوامل كثيرة يراها المحللون من بينها انقسام المجتمع الأميركي وتحذيرات بعض البنوك المركزية من الانهيار".
طفرة للباحثين عن الربح وبينما يتوقع بعضهم أن الناس ستخسر مبالغ خيالية، إلا أن هناك من يرى أن الذكاء الاصطناعي صنع اقتصاداً جديداً وأن هناك طلباً حقيقياً عليه، وأن شركات التكنولوجيا باتت تمثل جزءاً كبيراً من "وول ستريت"، إذ تعد "إنفيديا" واحدة من الشركات السبع العظيمة" في قطاع التكنولوجيا، إضافة إلى "أمازون" و"ميتا" و"تيسلا" و"أبل" و"مايكروسوفت"، وهي شركات تمثل وحدها 36 في المئة من مؤشر "ستاندرد أند بورز 500"، ويضيف درويش "تخيلوا ذلك، يشكل هذا المؤشر الأميركي أكثر من 60 في المئة من الأسهم العالمية".
ويلفت إلى أن مركز القوة المالية يتركز في أميركا بهذه الشركات العملاقة، لذلك فإن أي انهيار يمثل "حمى جديدة" في اقتصاد العالم.
ثم يتابع "هي بلا شك طفرة للباحثين عن الربح، والمستثمرون كانوا أكثر حماسة، وعلى رغم كل ذلك تحاول شركات التكنولوجيا العملاقة التقليص من المخاوف، مؤكدة أن أي انهيار، إن حصل، سيكون مختلفاً".
|
طباعة هذا المقال
أرسل إلى صديق
.gif){kind=logo}