التصريح أعلاه جرى خلال لقاء الوزير مع الفلاحين في حلب الأسبوع الماضي، وقد ورد عن لسانه أيضاً، بشأن تخفيف التكاليف وزيادة الإنتاج والإنتاجية والاهتمام بعمليات تسويق المنتجات الزراعية وتصريفها، أن: «الفساد يعيق تنفيذ الكثير من الملفات المحتاجة إلى حل ومعالجة جذرية، وهو ما يتطلب الانتهاء من قضايا الفساد للوصول إلى النتائج المرجوة».
التعميم واقع وضرورة
الاعتراف الرسمي بشأن دعم الفلاحين والإنتاج الزراعي بأنه عبارة عن مساعدة، باعتباره سابقة رسمية على لسان وزير الزراعة، ربما بحاجة للتعميم على كل ما يقال عن الدعم تحت العناوين الأخرى من قبل كل المسؤولين الحكوميين، مثل: دعم الخبز والمشتقات النفطية والطاقة الكهربائية وبعض السلع التموينية وغيرها.
ولعل الأهم من ذلك يجب الاعتراف بأن الرواتب والأجور، بواقعها الراهن، هي أيضاً ليست أكثر من مساعدة حكومية للعاملين في الدولة فقط لا غير، فهي بالكاد تغطي مصروف يومين على الاحتياجات الأساسية لأسرة صغيرة.
وكذلك تعميم الاعتراف بأن «الفساد يعيق تنفيذ الكثير من الملفات المحتاجة إلى حل ومعالجة جذرية»، فالاعتراف بالمشكلة يعتبر من مقدمات إيجاد الحلول لها، بحال توفر الرغبة الجدية لإيجاد هذه الحلول، عسى ولعل من خلال البدء بهذا الاعتراف أن يتم الانتقال من واقع المساعدة المحدودة وغير الكافية، إلى واقع الدعم الفعلي والحقيقي، وصولاً إلى إحقاق الحقوق كاملة، بما ينصف العباد وينهض بالبلاد.
سوسن عجيب