ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:28/03/2024 | SYR: 16:27 | 28/03/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



Takamol_img_7-18

 معالي الوزير ... لايستسلم ...
09/02/2020      


قطاع أنهكته الحرب .. ووزارة التي ظل جيشها يقاتل .. ووزير جريء

سيرياستيبس – علي جديد - خاص

على الرغم من كل ما حصل وما يزال يحصل في قطاع النفط من خرابٍ ودمار، واعتداءاتٍ وحصار غير مسبوق في أي مكانٍ في هذا العالم، فإن وزارة النفط استطاعت أن تثبت وجودها بقوة وفاعلية، وتمكّنت من أن تستمر في عملها على الرغم من أن كل المعطيات تؤكّد بأنّ النوايا الخبيثة تجاه بلادنا تركز أولاً على تدمير هذا القطاع الحيوي الاستراتيجي، فلم يدعوا بئراً في حقل إلا وسلبوه أو دمّروه، وهاهم اليوم يتباهون بسرقة بعض الآبار على مرأى من العالم كله دون خجلٍ ولا تردد، وفوق هذا كله يمنعوننا في أعماق البحار وأعاليها من إيصال شحنات النفط والغاز التي ندفع ثمنها أبهظ المبالغ، حيث يضربون حولنا بقواهم الباغية طوقاً من الحصار الخانق الذي يريدون من خلاله إخضاعنا، والاستسلام لأوامرهم وإملاءاتهم ..!

وعلى الرغم من هذا الدمار والحصار كله لم تيأس الحكومة ولم تستكين في بحثها المضني عن البدائل والخيارات التي تُمكّنها بطريقةٍ أو بأخرى من التعويض عن النقص الحاصل رغم كل المصاعب والمخاطر  فتصدّت بقوة أسطورية لهذا الدمار والحصار عبر وزارة النفط التي أبلت بلاء حسناً رغم كل الضائقات

صحيح أننا ما نزال نمرّ بضائقة نفطية غير قليلة، ولاسيما بالنسبة للغاز المنزلي والمازوت، ولكن من يحاول أن يرصد مشهد كيفية تأمين هذه الكميات التي تتوفّر اليوم ستصيبه الدهشة إن تمكن – على الرغم من المعاناة – أن يكون منصفاً، فأمام الخراب والنهب والسرقة والتدمير والحصار الخانق، كان من المفترض أن نكون بلاداً خالية من الغاز وأي صنفٍ من أصناف الوقود، ولكن الصبر والإرادة والإصرار من قبل وزارة النفط على تأمين ما أمكن من احتياجات الناس، كان أقوى من دمارهم وإرهابهم وحصارهم.


وعلى الرغم من التضييق الكبير على سورية في هذا العام، فإن الأوضاع النفطية أفضل بكثير من العام الماضي، فكلنا يذكر تلك الطوابير الهائلة على محطات الوقود في العام الماضي والذي سبقه، والتي انتفت في هذا العام وبقيت الأزمة محصورة ببعض النقص في الغاز والمازوت، ولكنها أزمة مقدور عليها رغم كل الآلام .. فقد استطاعت القرارات السديدة لوزير النفط المهندس علي غانم – في الإطار الحكومي – ومتابعاته الميدانية المستمرة، أن يتلافي الكثير الكثير من الثغرات، ويبقي على تلك المواد موجودة على الرغم من النقص.

وقد أكد وزير النفط والثروة المعدنية غير مرة وبمحافل عديدة بأنّ الحرب لم تنتهِ، وأننا نخوض اليوم حرباً اقتصادية، وحرب شائعات أقسى من الحرب السياسية، وبالرغم من ذلك لا يزال وضع القطاع النفطي جيداً، مشيراً إلى أن إنتاج النفط وصل قبل الأزمة إلى 385 ألف برميل، و21 مليون طن مكعب من الغاز، و3.5 ملايين طن من الفوسفات، وأدى الاستهداف الممنهج لهذا القطاع خلال سنوات الحرب على سورية إلى خسارة 74.2 مليار دولار في هذا القطاع، وقدم 218 شهيداً، و106 مفقودين، و163 جريحاً ضمن هذا القطاع، وخرجت أغلب المنشآت النفطية خلال سنوات الحرب بالتدريج، ووصل القطاع النفطي إلى الحد الحرج في بداية عام 2017، وهو خروج معمل حيان كمفصل أساسي في رفد الغاز في تلك الفترة حتى وصلنا إلى إنتاج 2000 برميل فقط ، و6 ملايين متر مكعب من الغاز وصفر من الفوسفات، أما حالياً نتيجة عمليات الحفر والاستكشاف وتحرير المنطقة الوسطى التي تحوي أغلب المنشآت النفطية تم عودة الإنتاج في هذه المنطقة ووصلنا إلى ما يقارب 17 مليون متر مكعب من الغاز الخام، و24 ألف برميل من النفط الخام، ومليون طن من الفوسفات، وزاد الإنتاج في المواقع النفطية في المنطقة الوسطى إلى ما يعادل 60 إلى 70% من الإنتاج الغازي، ومع ذلك لم نصل إلى حدود الكفاية في الغاز، مشيراً إلى أن الفرق بين الإنتاج وبين ما هو مطلوب يومياً يجب تعويضه من التوريدات التي تخضع للعقوبات الاقتصادية التي وصلت اليوم إلى عقوبات طالت رقم السفينة وليس فقط على مالك السفينة واسمها وطاقمها، ومع ذلك تسعى الوزارة إلى الالتفاف على هذه العقوبات وتوصيل المشتقات النفطية إلى سورية، وأوضح غانم أن سورية تحتاج يومياً إلى ما يقارب 4.5 ملايين لتر من البنزين، و 6 ملايين لتير من المازوت، و7000 طن من الفيول، و1200 طن من الغاز المنزلي، أي بحاجة إلى 4.4 مليارات ليرة سورية يومياً الفاتورة النفطية، وهذا يدل على قوة الدولة السورية مع وجود الحصار عليها.

وزير النفط المهندس علي غانم لا يعرف اليأس، والضربات التي يتلقاها قطاع النفط، يبدو أنها تزيده قوة وحماساً، فبالأمس ضربوا مرة أخرى المرابط البحرية في مصب بانياس، ثم تلى ذلك عودة الإرهابيين وداعميهم إلى استهداف منشآتنا النفطية في الرابع من شباط الجاري ( مصفاة حمص - معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى _ معمل غاز ايبلا _محطة الريان) ولكن هذا لم يقلل من وزارة النفط ووزيرها حيث وعلى الفور تمكنت عناصر فوج الاطفاء العائد للمنشآت النفطية وعناصر الدفاع المدني من اخماد الحرائق الناتجة عن الاستهدافات وبدأت الكوادر الفنية بتقييم الاضرار و اعمال الصيانة للوحدات الانتاجية المتضررة، وما لبث الوزير غانم إلاّ أن توجّه ميدانياً إلى أماكن هذه الضربات ليستعيد الأمل في النفوس .

شكراً لوزارة النفط ووزيرها وعمالها على كل ما يقدمونه من اهتمام وعناية بهذا القطاع على الرغم من كل العقبات والتحديات .


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



Haram2020_2


معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس