سيرياستيبس :

تراجعت أسعار النفط  خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مسجلة انخفاضاً لليوم الثاني على التوالي، وسط مخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية الأميركية على كندا والمكسيك والصين إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي، مما قد يضر بالطلب على الطاقة، في وقت تستعد فيه مجموعة أوبك+ لزيادة الإمدادات.

تراجع خام برنت بنحو طفيف ليصل إلى 69.24 دولاراً للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 10 سنتات أو 0.15% إلى 65.93 دولاراً للبرميل.

تسببت السياسات التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترامب في اضطراب الأسواق العالمية، إذ فرض رسوماً جمركية على كندا والمكسيك– وهما من كبار موردي النفط للولايات المتحدة– قبل أن يؤجل تنفيذها، كما زاد الرسوم على السلع الصينية، ما دفع الصين وكندا إلى الرد بالمثل، بحسب رويترز.

 وأشار ترامب في بداية الأسبوع إلى احتمال وجود «فترة انتقالية» يواجهها الاقتصاد الأميركي، لكنه امتنع عن التكهن بإمكانية دخول الاقتصاد في حالة ركود، رغم المخاوف المتزايدة في الأسواق المالية.

قال دانيال هاينز، كبير محللي السلع الأولية في إيه.إن.زد: "أثارت تصريحات ترامب موجة من البيع، إذ بدأ المستثمرون تقدير مخاطر ضعف نمو الطلب على النفط."

كما تأثرت أسواق الأسهم التي غالباً ما تتحرك بالتوازي مع أسعار النفط، حيث سجلت المؤشرات الأميركية الرئيسية انخفاضات حادة أمس الاثنين، فقد تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكبر نسبة يومية منذ ديسمبر كانون الأول 2024، وهبط مؤشر ناسداك بنسبة 4%، وهو أكبر تراجع يومي له منذ سبتمبر أيلول 2022.

من ناحية أخرى، أشار نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إلى أن أوبك+ قد تعيد النظر في قرار زيادة الإنتاج المقرر في أبريل نيسان، في حال اختلال توازن السوق. وفي الولايات المتحدة، أظهر استطلاع لرويترز أن مخزونات النفط الخام من المرجح أن تكون قد ارتفعت الأسبوع الماضي، بينما قد تنخفض مخزونات البنزين ونواتج التقطير.

طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق