سيرياستيبس : 

بدأت السلطات السورية  إفراغ ناقلة نفط خام وصلت إلى ميناء بانياس على الساحل السوري وهي أول ناقلة نفط خام تصل إلى سورية منذ إسقاط نظام الأسد قبل أكثر من ثلاثة أشهر. وأعلن مدير علاقات المنشآت النفطية في طرطوس، تامر أكر أن الناقلة "أكواتيكا" تحمل على متنها 99771.977 طناً من النفط الخام وصلت مساء الخميس إلى مرفأ بانياس دون أن يحدد الوجهة التي جاءت منها. وقال في تصريح للوكالة الرسمية "سانا" إنها أول ناقلة نفط تصل إلى بانياس بعد سقوط النظام المخلوع.

ووفق بيانات تتبع شحنات النفط البحرية أبحرت الناقلة "أكواتيكا"، من ميناء مورمانسك شمال غربي روسيا، مطلع آذار الجاري، وتحمل على متنها 680 ألف برميل من النفط الخام. والناقلة ضمن "أسطول الظل الروسي"، وهي تخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية.

وكانت سورية تتلقى أغلب النفط المخصص لتوليد الكهرباء من إيران، لكن الإمدادات انقطعت منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي.

والأسبوع الماضي، وصلت ناقلة روسية تحمل على متنها أكثر من 30 ألف طن من مادة المازوت إلى مصب الشركة السورية للنفط في بانياس على الساحل السوري.

وفي 28 شباط/فبراير الماضي، وصلت أول ناقلة محملة بالمازوت إلى مصب ‏بانياس في سورية، منذ سقوط النظام المخلوع، وتحمل 29794 طناً مترياً، وهي جاهزة للربط والتفريغ.

وكان وزير النفط السوري غياث دياب أعلن في كانون الثاني /يناير الماضي أن بلاده فتحت باب استيراد النفط لجميع الجهات الدولية والتجارية، لتوفير المشتقات للسوق المحلية. في وقت تعاني فيه البلاد شحاً في المشتقات النفطية في الأسواق المحلية، والاعتماد على إدخال كميات متباينة يومياً من لبنان.

وأظهر تحليل سابق لإدارة معلومات الطاقة الأميركية أن سورية كانت تنتج قبل فرض العقوبات الدولية في 2011 نحو 383 ألف برميل يومياً من النفط ومشتقاته. وكشفت تقديرات أخرى من معهد الطاقة أن إنتاج النفط ومشتقاته انخفض إلى 40 ألف برميل يومياً في عام 2023.