علي حسن
تغيرت قواعد الاشتباك
المرسومة قديماً من قبل الجيش السوري حين كان العدو الصهيوني يستهدف سوريا، حيث احتفظت
الحكومة السورية منذ عام 2016 عندما تصدت لطائرات العدو الصهيوني التي خرقت أجواءها
وأسقطت واحدةً منها، بقواعد اشتباك جديدة.
وفي حديث مع الخبير
والباحث الاستراتيجي في مركز دمشق للدراسات تركي الحسن لموقع "العهد" الإخباري،
أكد أنّ "سوريا قد رسمت منذ ذلك التاريخ قواعد اشتباكٍ جديدة معتبرة أنّ أي خرقٍ
أو اعتداءٍ على سوريا أرضًا وجوًا سيلقى رداً مباشراً بوسائط الدفاع المناسبة".
وأشار الخبير الاستراتيجي
لـ"العهد"الى أن "أطقم وسائط الدفاع الجوية السوري لم تعُد تحتاج لإذن
القيادة من أجل الرّد على أي اعتداءٍ من العدو الصهيوني، وقد ترافق ذلك مع إقامة بنية
دفاع جوية مترابطة ومتناسقة لتأمين الأجواء السورية في كل المناطق، وهذا ما أثبتته
الدفاعات الجوية في الجيش السوري حين تصدت الليلة الماضية لاعتداء العدو الصهيوني".
وأضاف الحسن:
"بالعموم فإن اعتداء العدو الصهيوني على الأراضي السورية يكون بثلاثة أشكال، أولها
عبر إختراق المجال الجوي وقد تم التعامل مع هذا الشكل حين أسقطت الدفاعات الجوية إحدى
طائرات العدو في أيلول/سبتمبر 2016، وثانيها استهداف المواقع السورية من داخل الأراضي
اللبنانية أو من أجواء الجولان السوري المحتل عبر صواريخ جو –أرض وتم التصدي لهذا الشكل
أيضاً قبل فترة بإسقاط تلك الصواريخ بالوسائط المناسبة، والشكل الثالث عبر صواريخ أرض
أرض و تم التعامل معها كذلك".
وأشار الحسن خلال
حديثه لموقع "العهد" إلى أنّ " العدو الصهيوني يتذرع في كل مرة بأنه
يستهدف شحنة أسلحة تُمرر من الدولة السورية إلى المقاومة"، مؤكداً أنّ "الحكومة
السورية تعتز بعلاقتها وتحالفها الاستراتيجي مع المقاومة في لبنان"، مضيفًا
"إن كانت فعلاً هناك شحنة أسلحة ذاهبة الى حزب الله، أو كان استهدافاً للقدرات
العسكرية السورية، ففي كلا الحالتين سيتم الرد على الاعتداء طالما أنه على أراضينا".
وختم الحسن أن
"الرد على العدو الصهيوني بات بيد أطقم تشكيلات الدفاع الجوي السورية وليس بيد
القيادة بمعنى أنّ ضباط تشكيلات الدفاع الجوي يملكون الحق في الرد مباشرةً على أي اعتداءٍ
صهيوني دون الرجوع إلى قيادة الجيش السوري".
سيرياستيبس- العهد
|