تصاعد الجدل مجددًا حول منشورات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد أن شارك رسالة غامضة عبر منصته “تروث سوشيال”، قال فيها: “العالم سيفهم قريبًا… لا شيء يمكنه أن يوقف ما هو قادم”.
المنشور الذي أثار موجة من التفاعل، تضمّن رابطًا لصورة نشرت على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، يظهر فيها ترامب واقفًا بوضعية رمزية، وذراعاه مرفوعتان، وخلفه كوكب الأرض في خلفية رقمية مليئة بالتفاصيل. الصورة حملت رموزًا وشعارات مرتبطة بحركة “كيو أنون” اليمينية المتطرفة، أبرزها رمز “Q+” الذي يعتبره أنصار الحركة إشارة إلى “القائد الأعلى” – وهو لقب يربطونه بترامب.
غياب التوضيح الرسمي ورغم انتشار المنشور، لم يقدم ترامب أي تفسير أو تعليق إضافي حول الرسالة أو خلفية الصورة، ما فتح باب التكهنات حول دوافعه، خاصة أن العديد من منشوراته الأخيرة كانت مولّدة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وفقًا لمراقبين. رمزية الصورة وتاريخ الشعارات الصورة المتداولة ليست مجرد لقطة شخصية، بل تحمل إشارات أيديولوجية واضحة. شعار “لا شيء يمكن أن يوقف ما هو قادم” سبق أن استخدمته حسابات مرتبطة بـ”كيو أنون” في منشورات تعود إلى عام 2020، ووُصف حينها بأنه “أكثر من مجرد شعار”. كذلك، ظهرت عبارة “سيفهم العالم قريبًا” في منشورات أخرى للحركة في أبريل من نفس العام
توقيت مثير للانتباه تكرار ترامب لهذه العبارات في هذا التوقيت أثار تساؤلات حول محاولته استقطاب أنصار الحركة، خاصة مع اقتراب الانتخابات النصفية. ورغم الانتقادات، لم يُدن ترامب الحركة بشكل مباشر من قبل، مكتفيًا بالقول إن مؤيديها “يحبونه كثيرًا”. تفاعل واسع وتحليلات متباينة المنشور أثار موجة من التحليلات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أعاد المستخدمون نشر الصورة مرفقة بتفسيرات حول علاقة ترامب بـ”كيو أنون”، وسط استمرار الجدل حول تأثير الحركة على المشهد السياسي الأمريكي.
عربي 21
|