الأم : ضياء علي الحموي الأب : فواز أحمد الحرك المكان : السلمية قرية تلدرة لما استشهد نمر .. ابني الأول .. ركضت ع خزانة المونة .. و كسرت كل القطارميز ، الله خلا
الخزانة كلها توقع و تنكسر حتى غضبي يتفتت معها و صوتي ما يطلع .. انا
ابني شهيد .. و لازم ما صرخ و الألم يغلبني لأنو الشهادة أكبر من انو
نكافيها بالبكي .. و لما
استشهد ابني التاني.. فوز .. كنت عازمتو عتبولة و مقالي متل ما بيحب .. و
بعدني ناطرتو عالغدا .. سمعت وقتها انفجار ، الأرض تحت رجلي هزت و رج معها
قلبي .. و ما كان قلبي عميكذب .. شهيدي التالت .. محمد .. خلق ب 6
ايار الساعة 11 و استشهد ب 6 ايار الساعة 11 و عروسه بعدها ناطرته ليشتروا
التلبيسة بعد يومين ... بس العرس الكبير كان بيلبقلو أكتر ... ابني
رحيم الشهيد الرابع .. أخد كل حزني. . كان ابن 16 سنة .. و تار بلده و
أخواته ما بيغيب عن باله لحظة ، آخر مرة غص و هو طالع عالدرج .. قلتلو كيف
ما بتودعني .. ركضت كأني نسمة هوا ..ضميته و حسيته عميشم ريحتي حتى تبقى
بذاكرته و عرفت انو ما رح يرجع .. كانت الدني برد كتير بس روحي نار ولعانة.
. و لهلق بعدها .. ضيغم .. ابني و شهيدي الخامس .. مخترع ..
دفعولوا ملايين لياخدوا اختراعه لبرا و ما رضي .. ترك كل شي بالشام .. و
رجع تطوع بالسلمية ليسد الفراغ اللي تركوه أخواته. . و بليلة سودة هجموا
فيها الوحوش سمعت رصاص كسر كل العتم . . ركضت .. وصلت عالمشفى ، ما كانوا
بدهون يخلوني فوت قلتلهم انا منيحة .. فتت و كان رابط سلك عصدره لانو رصاصة
دخلت بقلبه .. فكيتلو السلك و قريت الفاتحة لروحه و روح 11 شهيد ملقحين
جنبو عالارض .. و حمدت ربي انو ولادي استشهدوا و الرصاص بصدرهم مو بالظهر .. خلقوا رجال و ماتوا رجال .. و العالم بتشهد بأخلاقهم و أوادميتهم .. هي كانت كلمات ام فوز .. امرأة بحجم سورية .. و بتشبها كتير .. ولادة الحياة و كتير من العنفوان بقدر ما هي ولادة الشهدا ..
كانت الغصة رح تقتلني و انا عمأسمع حديثها .. بس كل كلمة ( الحمدلله )
منها ، كل نظرة بعيونها حاملة جبروت جبال تعطيني قوة لتمنع الدمع ينزل .. كرمال أم الفوز .. عظيمة هذا الزمان .. و كرمال كل أمهات الشهداء يلي صبرهم مد بعمر الأرض عنا ملايين من السنين ..
كرمال الدم الطاهر اللي فتح بواب الحزن بالقلوب و حوله لطاقة ع منخلق منها
الحياة رغما" عن أنف الموت كل يوم .. ما لازم نهدر هالتضحيات ، و لا
نتخاذل او نضعف ، و لا نسكت عن غلط أو تسيب .. و لا نسمح لطير طاير يمس
كرامتنا و بعدها موجودة بفضلهم .. يا خجلتنا من الزمان لو ما طلعنا قد الحمل ... متل سنديانة السلمية .. ام الفوز ... صبر جميل و بالله المستعان المجد و الخلود لأرواح الشهداء و لذويهم الصبر و السلوان
|
التعليقات: |
الاسم : حبيب - التاريخ : 18/10/2017 |
الله يرحم شهداء الوطن |
|
|
|
شارك بالتعليق : |
|