سيرياستيبس :

أكد مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية أسامة أبو فخر أن المؤسسة تعمل ضمن توجهات الوزارة بزيادة الطاقة الإنتاجية للشركات وإعادة تأهيل الشركات المدمرة ويتم العمل حالياً على إعادة شركة سار إلى مكانها الأساسي خلال ثلاثة أشهر من تاريخه، مبيناً أن إعادة تأهيل هذه الشركة تأتي ضمن مرحلتين الأولى إعادة الشركة إلى مكانها الأساسي وإنتاج كافة المنتجات التي كانت تقوم بها قبل الحرب على سورية ومن ثم إعادة إقلاع «خط السمسمة».

والأهم أن شركة تاميكو أيضاً لها الأولوية ضمن عمل الشركة لإعادتها إلى مقرها الأساسي علماً أن هذا الأمر يتطلب الكثير من الجهد والوقت والتكاليف لذلك سوف نعمل ضمن خيارات من توجهات الوزارة منها دمج «تاميكو» مع شركة الكبريت الميتة في مقرها الحالي أو استئجار صالات لإيجارات طويلة الأمد وتهيئتها للصناعة الطبية. ولفت أبو فخر إلى أنه في حال الدمج سيكون هناك احتفاظ بحقوق العمال ونقلهم من شركة الكبريت إلى شركة تاميكو، موضحاً أن تم تشكيل لجنة بهذا الخصوص بإشراف وزارة الصناعة ومن المقرر أن تباشر عملها اعتباراً من بداية الأسبوع الحالي.
مدير «الكيميائية» أكد أن هناك جهوداً لإعادة إحياء العديد من الشركات ومن المقرر أن يتم خلال فترة قريبة إطلاق مشاريع إنتاج جديدة ففي الشركة الأهلية للمنتجات المطاطية سوف يتم إطلاق خط البيرفورم وحالياً جار الإعلان عن المشروع وإعداد دفاتر الشروط.
وذكر أبو فخر أن المؤسسة تعمل على استكمال أعمال شركة زجاج الفلوت بدمشق، موضحاً أننا في طور مفاوضات مع شركة «لاسكو اللبنانية» لاستكمال أعمال مشروع الزجاج.
مدير عام المؤسسة أوضح أن هناك العديد من العقبات التي تواجه عملنا لاسيما عدم توفر التمويل الكافي وتقلبات سعر الصرف والعقوبات الاقتصادية هي بشكل أساسي التي تمنع الاستثمار ودخول القطاع الأجنبي في شركات استثمارية لاسيما الشركات الروسية على الرغم من وجود العديد من مذكرات التفاهم مع عدة شركات، مشيراً إلى أن النقطة المهمة هي تفاوت أسعار المواد الأولية وتقلبها وانعكاسها على العملية الإنتاجية.
والمشكلة الأساسية، حسب مدير عام المؤسسة، لمن يشارك بالمناقصات فهناك معاناة بسحب الأموال من البنوك السورية باعتبارها تحدد لهم سحب الكميات، علماً أن بعض المناقصات تتطلب مئات الملايين الأمر الذي يدفع العديد من المستثمرين للعزوف عن المشاركة بالمناقصات نظراً للإجراءات الروتينية التي لا تتناسب مع المشروع وبالتالي المستثمر «ليس له مصلحة بالدخول في المناقصات».

وبالأرقام أظهر التقرير الأخير الصادر عن المؤسسة والمتعلق بتتبع تنفيذ الخطة الإنتاجية والاستثمارية لكامل عام 2020 والذي حصلت «الوطن» على نسخة منه أن قيمة الإنتاج المحقق في الشركات التابعة للمؤسسة العامة للصناعات الكيميائية لكامل عام 2020 قد بلغت نحو 22 مليار ليرة سورية من قيمة مخططة نحو 18.9 مليار ل.س وبذلك تكون نسبة التنفيذ 117 بالمئة، علماً أنه كانت القيمة في الفترة المقابلة من 2019 نحو 10.7 مليارات ليرة سورية وبذلك تكون نسبة التطور 205 بالمئة.
وأوضح التقرير أن قيمة المبيعات المحققة في الشركات التابعة للمؤسسة الكيميائية ولكامل عام 2020 قد بلغت نحو 20.9 مليار ليرة سورية من قيمة مخططة نحو 18.9 مليار ل.س وبنسبة تنفيذ 111 بالمئة، وأظهر التقرير أن هناك نسبة تطور وصلت إلى 191 بالمئة عن عام 2019 لأن القيمة في الفترة المقابلة بلغت نحو 10.9.

أما الأرباح فقد أوضح التقرير أن قيمة الأرباح المقدرة عن كامل عام 2020 قبل الضريبة بلغت 4.2 مليارات ل.س والقيمة المقدرة بعد الضريبة 3 مليارات ل.س وقيمة الخسائر المقدرة للفترة نفسها في الشركات المتوقفة 387 مليون ل.س.
وحول تتبع تنفيذ الخطة الاستثمارية أشار التقرير إلى أن إجمالي الاعتمادات المرصدة النهائية لعام 2020 كانت نحو 4.9 مليارات ل.س موزعة على عدة بنود أولها 2.9 مليار ل.س لبند الاستبدال والتجديد و1.6 مليار ل.س مشروع البازلت، إضافة إلى 84 مليون ل.س مشروع الأدوية البشرية، ومن ثم 4 ملايين مشروع البريفورم تمت الموافقة على دراسة الجدوى الاقتصادية له. وهناك 7 ملايين ل.س مشروع الزجاج المسطح، إضافة إلى 314 مليون ل.س قسمي إنتاج كحول ومعقمات في حلب لمصلحة شركة تاميكو. و1.4 مليون ل.س تدريب وتأهيل.

وبذلك يكون إجمالي قيمة الاعتمادات المنفذة فعلياً نحو 215 مليون ل.س ونسبة التنفيذ 4 بالمئة.
أما ما تم تنفيذه من المشاريع فقد أوضح التقرير أن هناك مشاريع منفذة يستحق الوقوف عندها منها تجهيز وإكساء وتكييف قسم إنتاج الشراب السائل إضافة إلى تجهيزات مخبرية في شركة تاميكو بقيمة نحو 100 مليون ل.س، إضافة إلى خط صابون طبي في شركة المنظفات سار دخل العملية الإنتاجية في العام الماضي. إضافة لذلك كانت هناك تجهيزات في شركة دهانات أمية بقيمة 8.5 ملايين ل.س. وقد تم شراء 12 آلة لمعامل الشركة العامة للأحذية بحوالي 60 مليون ل.س، وآلة حقن 300 غرام في شركة بلاستيك حلب بقيمة نحو 8 ملايين ل.س.

ومن الجدير ذكره حسب التقرير أنه تم دفع قسطين من قيمة أرض مشروع الأدوية البشرية في أم الزيتون بالسويداء، إضافة إلى أنه في الشركة الطبية العربية تاميكو دخل خط الشراب السائل العملية الإنتاجية بطاقة إنتاجية سنوية نحو 1500 زجاجة وقيمته 124.5 مليون ل.س.

وكذلك طرحت الشركة كميات من الدواء المعتمد لعلاج فيروس كورونا (أزيترومايسين) وطرحت كميات من المعقمات والجيل الطبي لتأمين حاجة السوق وقدمت كميات للمساهمة في الإغاثة والمساعدات لمعظم المحافظات.
وهناك العديد من البنود الاستثمارية استكملت جميع إجراءاتها إلا أنه لم تنته عمليات المصادقة على عقودها قبل انتهاء العام وهي بقيمة تقارب 2.5 مليار ليرة سورية مثل قسمي إنتاج كحول ومعقمات في شركة تاميكو بقيمة 314 مليون ل.س، والتي

حقن أحذية لمعامل الشركة العامة لصناعة الأحذية بقيمة 2.2 مليار ل.س.

هناء غانم