سيرياستيبس : شهد سوق الإسمنت في سورية مؤخراً حالة استثنائية مع دخول كميات كبيرة من الإسمنت المستورد من عدة دول عربية وغير عربية. هذه التشكيلة الواسعة أدت إلى انخفاض ملحوظ في أسعار الإسمنت، حيث تراوح سعر الطن ما بين 90 و120 دولاراً، وذلك بناءً على النوع، العيار، والمنطقة. في هذا السياق، أوضح جبرائيل الأشهب، مدير مجموعة “سيم تك” المتخصصة في مجال الإسمنت، أن السوق السورية شهدت تدفقاً لأنواع متعددة من الإسمنت المستورد، من بينها الإسمنت السعودي، الأردني، ومن المحتمل قريباً الإسمنت المصري والعراقي. كما أشار إلى وجود إسمنت غير عربي مثل التركي، إلى جانب الإنتاج المحلي من شركات مثل “إسمنت البادية” و”عمران”. وحذّر الأشهب في منشور على صفحته على فيسبوك من غياب الرقابة على عمليات استيراد الإسمنت وتداوله، مؤكداً أن هذه المشكلة تشمل جميع مراحل سلسلة التوريد. وطالب بضرورة وضع إجراءات تنظيمية صارمة لضمان سلامة المنتج وجودته، وتفادي أي تأثيرات سلبية على السوق. وأضاف أن الخطر لا يقتصر على المصدرين فقط، بل يشمل أيضاً ظروف التخزين والنقل، مشيراً إلى أن بعض المصدرين الحاليين لديهم سمعة جيدة في الشرق الأوسط، لكن اللاعبين الكبار لم يدخلوا السوق السوري بعد بشكل يعكس إمكاناتهم الفعلية. يُذكر أن الإسمنت المحلي لم يكن كافياً لتلبية احتياجات السوق في السنوات السابقة، مما رفع سعر الطن إلى أكثر من 3 ملايين ليرة سورية.
|