
سيرياستيبس : قال أستاذ البيتون المسلح في
كلية الهندسة المدنية بجامعة حمص الدكتور عصام ملحم، "يوجد في سوريا مليون
شقة على الهيكل في الأقل، والخسارة الاقتصادية الأولية والمترتبة على هذه
الأبنية لا تقل عن 300 إلى 400 تريليون ليرة، وهذا الرقم ضخم جداً ويشكل
استنزاف للاقتصاد في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد لأموال طائلة للإنفاق.
وقال لا يوجد بلد في العالم فيه كل هذا
الكم والعدد الهائل من الأبنية على الهيكل، وهذا يضع الحكومة الجديدة بل
يضع البلاد أمام تحدي إكساء هذه البيوت إلزامياً، خصوصاً أنها تتعرض لعوامل
الجو التي قد تتسبب في تحويلها إلى منازل غير آمنة بخاصة في الساحل السوري
حيث الرطوبة العالية إلى جانب تعرض المنطقة إلى زلزال.
وأوضح أن هناك بعض هياكل البناء عمرها الآن 15 وحتى 20 سنة وهذا إنذار خطر ومبرر مشروع للإسراع بإكسائها.
مشيراً إلى أن 5 في المئة فحسب من الأبنية
في سوريا مقاومة للزلازل، في حين أنه وبعد زلزال "شباط" وزلزال "السلمية"
وسط البلاد فإن هناك الكثير من المنازل تأثرت وأصبحت آيلة للسقوط بأقل شدة
زلزال قد يحدث بالتالي هي ليست آمنة وتستوجب التعامل معها بجدية ومسؤولية.
ودعا
ملحم الحكومة السورية الجديدة إلى تبنى تشريعات متشددة تتعلق بتحديد دور
المتعهدين والمهندسين بالشكل الذي تؤمن معه السلامة الإنشائية والعمل على
خلق شركات هندسية بمواصفات عالمية الأمر الذي يمكن أن يكون محفزاً
للاستثمار في القطاع العقاري بصورة عامة وطريقاً لحل مشكلة السكن في سوريا. اندبندنت عربية
|