وجدت الشركة العامة للمنظفات (سار) نفسها في ظروف التصدي لجائحة كورونا في موقع المسؤولية والتحدي -كجهة حكومية- مطلوب منها رفع وتيرة الإنتاج كماً ونوعاً، في سبيل تأمين متطلبات الإقبال الشديد على مواد التنظيف والتعقيم، ولهذا الدافع بذل عمال الشركة خلال الأشهر الأخيرة جهوداً كبيرة.
وبيّن هشام الفريج مدير عام الشركة أن العمل بالشركة يتمّ بظروف صعبة جداً، لأن العمل يتمّ بطريقة بدائية يدوية، وهذا ما يشكّل خطراً على صحة وحياة العاملين بالشركة، كما أن الشركة تعاني من وجودها في مقر مستأجر ضيّق عملياً بسبب الطاقة الإنتاجية الكبيرة وتعدّد المنتجات المختلفة، وخاصة في ظل الأزمة الراهنة وانتشار وباء كورونا، وأيضاً صعوبة وصول عمال الشركة إلى مقرها الحالي كونهم من أبناء الغوطة الشرقية، وعدم توفر وسائل نقل لنقلهم من أماكن سكنهم إلى مقر الشركة حالياً في حوش بلاس، مبيناً أنه لا تتوفر أية وسيلة نقل سوى حافلة واحدة قديمة تمّ تجهيزها لنقل جزء من العاملين إلى عملهم، ويعود السبب إلى تدمير وتخريب جميع وسائل النقل بالشركة أثناء دخول العصابات الإرهابية المسلحة إلى مقر الشركة بعدرا وتخريبها وتدميرها، كما تعاني (سار) من صعوبة تأمين المواد الأولية في ظل فرض الحصار الاقتصادي الظالم على بلدنا، والفرق الكبير بالأسعار وعزوف التّجار عن دخول مناقصات داخلية لتأمين المواد الأولية اللازمة للعمل بسبب فروقات الأسعار، وضعف السيولة بالشركة مع ارتفاع أسعار المواد الأولية ومواد التعبئة والتغليف.
وعن الناحية التسويقية، أكد مدير الشركة أن كامل إنتاج الشركة يتمّ تسويقه للقطاعين العام والخاص، وذلك بسبب الجودة العالية والمواصفات القياسية التي تتمتّع بها منتجات الشركة عند الجهات المستفيدة من إنتاج الشركة، مع الحفاظ على كميات من مواد التعقيم كمواد إستراتيجية مثل (سارتول، ماء جافيل.. وغيرهما).
وأمل مدير الشركة من الجهات المعنية الإسراع في عودة الشركة إلى مقرها الأصلي في عدرا، بحيث تستطيع زيادة طاقتها الإنتاجية والتسويقية، وخاصة في ظل الظروف الحالية التي تعاني منها البشرية بسبب وباء كورونا.
المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=192&id=184494