انفراج و تحسن في العلاقات مع الخليج .. هل هو الامل ..؟ .. أين يكمن ..؟؟
سوريا تحتاج الخليجي ليس كضيف عابر بل مستثمر و رجل أعمال مقيم




كتب اسعد عبود خاص لسيرياستيبس :
 
السعودية عينت سفيرا لها في دمشق . قد يسبق في وصوله ظهور هذه المقالة - يا أهلا و مرحبا - للخبر وقع و صدى يفوق كثيرا مسألة وصول سفير لدولة إلى الدولة المضيفة . ولاسيما أنه سفير عربي في دولة عربية .. يأتي بعد انتظار اتسم بالأمل .. و يضاف إلى ذلك كله الخصوصية الشديدة للواقع و المرحلة .. الواقع السوري و المرحلة التي نمر بها سورية خصوصا في الجانب الاقتصادي . و بالتأكيد السياسي أيضا .. حتى ليبدو لعودة السفير السعردي إلى دمشق ما يدل على التطور الممكن و المأمول في كامل أرجاء المنطقة .
ليس في المسألة أي سحر .. إنما معطيات الواقع و التطورات المحيطة به تجعل للحدث العادي و الطبيعي .. في الظروف العادية و الطبيعية معطيات تترافق بكثير كن الاحتمالات ..و الأمل .. ما يتجاوز ما هو طبيعي و عادي و منتظر ..
لكن .. بالنسبة للسوريين .. يجب أن نحذر من الاكتفاء بزرع الامال .. كي لا تعود فتعتصرنا الخيبات .. !!
العربية السعودية .. تقدمت و عينت السفير .. موقف شجاع تشكر عليه .. وبالتأكيد يمكن أن يكون له منعكس الخير للجانبين السوري و السعودي و بغض النظر عن كونهما جانبين شقيقين .. العين هنا على مصالح لكلا الطرفين .. و ليس على العلاقات الشقيقة .. العلاقات الشقيقة يمكن أن تسهل .. لكن المصالح المتبادلة هي التي تحفظ و تؤمن الديمومة النسبية .. سورية اليوم .. ارض تتيح عظيم الفرص لمستثمر يريد أن يعمر .. و في العمار على وسع مداره ، دائما هناك فرص الربح و التجارة .. و لعلي لا أبالغ إن قلت أن سورية ربما تنتظر ذلك و تأمل به من السعودية و دول الخليج عموما أكثر من غيره في العالم ..

هذه الوقفة و النظرة السورية بانتظار القادم من السعودية و القادمين من الخليج ، لن يشوبه شيء أكثر من النظر إليه كمال يعطى بلا حساب ... !! هذا لا السعودية و الخليج سيقدم أي منهما عليه .. و لا هو بمنقذ لسورية .. فائدته مؤقتة .. سورية تتيح فرصة تجربة للسعوديين و الخليجيين .. ربما استثنائية .. هنا الأرض تزخر بما يرضي .. و الناس قادرة و محتاجة .. فإن أحسنا لف القشاط عل البكرات ستدور عجلات ينتظر الملايين من داخل سورية و ممن تركها فرصا كثيرة قد تتاح .
لكن هل يمكن أن نتخيل ذلك آت لنا و لغيرنا بالصدفة أم بالرؤية الصحيحة الثاقبة ..
ما العمل ... ؟
اقول : بصدق أن الكرة في الملعب السوري .. من بوابات العبور و الحدود حتى الشوارع و الساحات و العمارات .. الكرة مرهونة بالصدق في القول و التصرف .. ولنا من ماضي حركة الأستثمار الخليجي عندنا ، ما لا يرضي .. و الفرصة غير متاحة لاعادة الكرة مرة أخرى .. تجربة الخليجيين في التنمية و الاستثمار الاقتصادي تشهد لهم بأن لديهم ما يقولون و يفعلون .. و محاولة الحذلقة عليهم ، لاظهار مهارة السوري .. أو بالاحرى مهارة الفساد السوري .. ستعود بنتائج وخيمة .. أو لن تعود و لن يكون هناك أي نتائج .. 
عندما يتم فتح أبواب الخليج على ابواب سورية نحتاج أن نطلق ماكنة الصدق و المهارة في العمل و النيات الطيبة .. قبل كل شيء .. سوريا تحتاج الخليجي ليس كضيف عابر بل مستثمر و رجل أعمال مقيم .. وله من أجل ذلك كل ما يحتاجه المستثمر و يتوفر لدينا .. وله النص القانوني دون لعب .. هذه المقدمة الاولى .. و أولية الاولويات... القانون و القضاء .. أكثر بكثير مما يمكن أن تحيط فيه الصكوك و النصوص و المذكرات من إعفاءات و استثناءات ..
فلنعمل بإطار في الثقة و السهولة و السرعة .. و .. الثقة ...
As.abboud@gmail.com



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=131&id=198925

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc