سيرياستيبس
ميس بركات :
تخطّى أصحاب محال الألبان والأجبان جميع النشرات الرسمية المتعلّقة بتسعيرة هذه المواد مع بداية العام الدراسي، إذ دخلت مشتقات الحليب بورصة حقيقية ومنافسة لأسعار مستلزمات المدرسة، لتُصبح “سندويشة” المدرسة هي الأخرى من الأمور التي يجب وضع مصروف ليس بالقليل لها كون الأجبان والألبان تنحّت جانباً بعد ارتفاع أسعارها خلال الأسبوع الماضي بنسب تتفاوت من محل إلى آخر دون أي مبرّر سوى عودة العام الدراسي.
وألقى أصحاب المحال اللوم على أصحاب المعامل والورشات برفعهم الأسعار تلقائياً مع بداية العام الدراسي بشكل تدريجي، ولاسيّما أن شائعة إصدار تسعيرة جديدة تلوح في الأفق، في حين اكتفى المواطنون بتجاهل هذه السلع أو الاكتفاء بالأوقية والأوقيتين في أحسن الأحوال، ليؤكد أحمد السواس عضو مجلس إدارة الجمعية الحرفية للألبان والأجبان : أن أهم أسباب ارتفاع المشتقات خلال الأسابيع الماضية هو ارتفاع أسعار الأعلاف وقلة حوامل الطاقة، لافتاً إلى وجود نيّة لإصدار تسعيرة جديدة في الفترة المقبلة، إلّا أنه لضعف القوة الشرائية وانخفاض نسبة الاستهلاك المحلي تمّ التريث بالقرار.
ولم يُخفِ السواس خروج أكثر من 40 حرفياً خلال الفترة الماضية عن العمل بسبب عدم تخصيصهم بالمحروقات والغاز، خاصّة وأن شركة محروقات أوقفت تزويد معظم الحرفيين بالغاز، وبالتالي يضطر الحرفي الملتزم بتسليم منتجاته لشراء المادة من السوق السوداء على مسؤوليته وعاتقه، وأشار عضو مجلس الإدارة إلى أن جميع كميات الحليب المنتجة محلياً يتمّ تصنيعها، إلّا أن تهريب قسم منها أدى إلى ارتفاع سعر الحليب ومشتقاته.
وحول تصدير هذا المنتج تحدث السواس عن أن انخفاض الإنتاج المحلي أدى لانخفاض التصدير، ولاسيّما أن التصدير محصور بإنتاج المعامل لا الورشات، ناهيك عن أن ارتفاع تكاليف الإنتاج محلياً ووجود منافسة من دول الجوار بأسعار أقل خفّض نسبة التصدير وحصره بأنواع معيّنة كالجبنة الشلل والقشقوان، وبرّر عضو مجلس الإدارة سبب اختلاف التسعيرة من منطقة إلى أخرى بارتفاع أجور النقل، لافتاً إلى أن سعر الحليب لا يتناسب مطلقاً مع كلفة الإنتاج التي ترتفع بشكل يومي.
المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=128&id=199801