الشمول المالي للجميع
إزالة الحواجز التي تستثني الأفراد من المشاركة في استخدام الخدمات المالية بغرض تحسين مستوى حياتهم




 
 سيرياستيبس - رصد  
يشير مصطلح الشمول المالي يشير إلى الجهود المبذولة لتكون المنتجات والخدمات المالية في متناول جميع فئات المجتمع، سواء كانوا أفراد أو مؤسسات بغض النظر عن مقدار حجم المال الشخصي أو المؤسسي.
حيث تسعى جهود الشمول المالي إلى إزالة الحواجز التي تستثني الأفراد (ذكور وإناث) من المشاركة في استخدام الخدمات المالية التي تقدمها المؤسسات المالية بغرض تحسين مستوى حياتهم وإشراكهم في العملية الاقتصادية داخل البلد.
 يعرف البنك الدولي  الشمول المالي بأنه إدماج الافراد والشركات بالمنتجات والخدمات المالية التي تقدمها المؤسسات المالية، حيث يمكنهم الوصول إلى تلك المنتجات والخدمات بسهولة وبما يلبي احتياجاتهم.
 
ماذا يعمل الشمول المالي؟
 نقلا عن البنك الدولي بأن الشمول المالي يعمل على تسهيل الحياة اليومية للأفراد والعائلات والشركات، ويُمكنهم من التخطيط لكل شيء ابتداء بالأهداف طويلة الأجل إلى حالات الطوارئ غير المتوقعة.
فكون الفرد أو المؤسسة صاحب حساب بنكي فمن المرجح أن يعي الفوائد المتعددة كالتالي:
الادخار والائتمان.
تمويل المشاريع.
بدء الأعمال التجارية وتوسيعها.
الاستثمار في التعليم والصحة.
إمكانية عالية في إدارة المخاطر.
مواجهة الأزمات المالية.
تحسين مستوى المعيشة.
اهداف الشمول المالي:
تحدد الأمم المتحدة أهداف الشمول المالي على النحو التالي:
وصول جميع الأسر إلى مجموعة كاملة من الخدمات المالية بتكلفة معقولة، بما في ذلك خدمات الادخار والايداع، وخدمات الدفع والتحويل، والائتمان والتأمين.
مؤسسات مالية سليمة وآمنة تحكمها أنظمة واضحة ومعايير أداء معتمدة.
الاستدامة المالية والمؤسسية لضمان استمرارية الاستثمار.
المنافسة لتضمن للعملاء حرية الاختيار.
 
ما أهمية الشمول المالي؟
الشمول المالي يعمل على إدماج الفرد من الشرائح المحرومة (غير المتعاملة مع البنوك) بالخدمات المالية كونه من ذوي الدخل المنخفض في المجتمع. وبالتالي يمكن وصف الافراد الذين يفتقرون إلى الخدمات المالية بالتوصيف التالي:
ليس لديه مكان آمن لحفظ المال.
لا يمكنه الوصول إلى خدمات الاقراض لتمويل المشاريع، حيث يمكن أن يكون فريسة للمقرضين عديمي الضمير.
لا يمكنه بناء سجل ائتماني.
ليس لديه طريقة لتلقي الأموال سوى الطريقة التقليدية.
ليس لديه طريقة آمنة وموثوقة وسهلة لتسديد المدفوعات.
هؤلاء الأشخاص فعلياً مستبعدون مالياً ولا يستخدمون الخدمات المالية التي يستخدمها الأغنياء من البنوك، والسبب في ذلك حسب ما بينته الدراسة التي اجراها مركز تورنتو  يعود إلى أربعة عوائق تمنعهم من الاستفادة من الخدمات المالية وهي:
يعيش معظم المحرومين من الخدمات المالية في الأرياف.
انخفاض الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية.
عدم الثقة في البنوك.
نقص المعرفة المالية والرقمية.
كما توصلت الدراسة إلى نتيجتين رئيسيتين هما:
الرقمنة هي مفتاح المرونة والوصول للفئات المحرومة من الخدمات المالية.
هناك حاجة إلى توفير الأدوات العملية والارشادية للخدمات المالية الآن أكثر من أي وقت سابق.
وأفادت دراسة عربية أجريت على عينة من فئة البالغين ممن لا يملكون حسابات بنكية في جميع الدول العربية أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو:
عدم كفاية الأرصدة أو الأموال لديهم
بُعد المسافات
إرتفاع كلفة الخدمات المالية
عدم الثقة في المؤسسات المالية
عدم وجود الوثائق اللازمة لفتح حسابات مصرفية
أسباب دينية
 



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=126&id=199845

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc