استغلال النزوح اللبناني لرفع الآجارات في وجه السوريين
مكاتب عقارية : لجوء اللبنانيين الى الاستئجار محدود .. واقتصر على مناطق معينة
سيرياستيبس - خاص :
منذ أن بدأ النزوح اللبناني الى سورية مع الحرب على بلادهم , والتقارير الصحفية تتحدث عن ارتفاع في أجور العقارات , وكانت العناوين البارزة هي ارتفاع أجور البيوت في الضواحي الى مليوني ليرة مقابل بيت فارغ ومثلها في المناطق العشوائية , و تم الحديث عن جشع أصحاب المكاتب العقارية , وفي حقيقة الأمر أنّ أصحاب المكاتب العقارية استغلوا النزوح البناني و لعبوا دوراً في قيادة تحديد الآجارات للاخوة اللبنانيين اعتمادا عل متوسط الدخل في لبنان البالغ 700 دولار ..
قبل كل شيء نود أن نشير الى أنّ الآجارت هي ضمن الارقام التي تم الاعلان عنها وحتى أعلى قبل قدوم اللبنانيين على الأقل في الضواحي والعشوائيات ..
فالآجارات في الضواحي هي من مرتبة المليوني ليرة وأكثر و في مناطق العشوائيات اجرة غرفة في مزة 86 تتراوح بين 700 و مليون ليرة وهناك ما تم تأجيره ب مليون ونصف بحجة انه سويت مفروش " طبعا لا علاقة له بالسويتات " .. وأجار البيوت المفروشة في مزة 86 تجاوزت ال 3 ملايين ليرة قبل قدوم اللبنانيين , وبالتالي نعتقد أن البيوت التي تم تأجيرها للبنانيين هي أعلى خكما من الارقام التي أعلن عنها والتي تؤجر بها للسوريين ..
لنكتشف هنا وبعد سؤال بعض المكاتب العقارية أنّ توجه اللبنانيين كان نحو مناطق محددة وبعينها في دمشق وحتى في المحافظات كطرطوس وحمص , ولكن تم استغلال الامر لرفع الآجارات وتثبيت ارتفاعها في وجه السوريين أنفسهم بعد أن حصل بعض الركود في سوق الآجارت نتيجة ارتفاع الأسعار ولجوء الناس الى الاكتفاء باستئجار غرف او بيوت صغيرة أرخص بحسب "صاحب مكتب عقاري " بدليل أن هناك معروض دائم من الشقق الجاهزة للتأجير والتي لم تؤجر رغم النزوح اللبناني ..
طبعا عدد اللبنانيين الذين قدموا الى سورية هم حوالي 86 الفا وهؤلاء توزعهم كان ضمن مراكز الإيواء التي جهزتها الدولة السورية او في الفنادق تحديدا فنادق التي تملكها الدولة و التي وضعت في خدمتهم سواء في دمشق أو المحافظات الأخرى وبأجور رمزية جدا لننتبه هنا أنّ الاستغلال تم من قبل أصحاب الفنادق الخاصة .. وحيث تحولت أسعار فنادق المرجة ذات النجمة الواحدة او المنعدمة النجوم الى أسعار الخمس نجوم ..
بالمقابل قسم من اللبنانيين لجأ الى الأقرباء للسكن عندهم وبالتالي يبدو عدد قليل جدا هو من لجأ الى الاستئجاروفي مناطق معينة وغالبا ما يتم التأجير بالدولار ومن تحت الطاولة .
لكل أزمة ركابها الذين يستغلون ظروف الناس لرفع الأسعار والتحكم بهم .. وما يبعث على القلق هو استغلال القدوم اللبناني لرفع الأسعار في وجه السوريين ؟
المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=131&id=199990