بريق الكراسي وراء فشل التخطيط في القطاع العام
05/11/2024
سيرياستيبس :
ميس بركات
ألقى الدكتور سامر المصطفى، اختصاص إدارة عامة، اللوم في فشل التخطيط
لمؤسّسات القطاع العام على القيادات الإدارية التي تخطّط للحفاظ على الكرسي
لا لتحقيق أهداف المؤسّسة، مشيراً إلى أن القطاع الخاص يعاني من سوء
التخطيط أكثر من العام بكثير، وفرّق المصطفى بين الإدارة والقيادة،
فالإدارة في أغلب الشركات العامة عبارة عن هيكل بلا روح هدفها الكرسي، كما
أنها تقرأ نظام العمل وتُلقي اللوم على الآخرين في فشلها، وتعتمد على
الإمكانيات الموجودة، وعلى مبدأ “إن لم تكن معنا فأنت ضدنا”، وهي عبارة عن
فن التعجيز، في حين تفهم القيادة نظام العمل، ووسيلتها الكرسي، وتعطي
الآخرين ليكبروا معها، كما أنها تتحمّل مسؤولية فشل الآخرين، وتعمل القيادة
على مبدأ الإيحاء والإلهام لفريق العمل، وفي حال وجود أخطاء فدورها يقوم
على معالجة أخطاء الآخرين، كما يُؤخذ على الإدارة انشغالها بالتفاصيل في
حين تُعنى القيادة بالإطار، وبالتالي فإن ما يهمّ الإدارة هو الأسلوب لا
النتيجة.
ونوّه
المصطفى بأهمية دور الإدارة في وضع خطط بديلة لمواجهة التغيّرات غير
المتوقعة واختبار البدائل الممكنة للوصول إلى الهدف، مع دراسة الاحتمالات
المتاحة من أجل مواجهة التحديات، والتقليل من التهديدات التي تؤثّر على
العمل، متسائلاً عن سبب وضع الخطط دوماً من الأعلى للأدنى بدلاً من العكس،
خاصّة وأن الصحيح هو أن تقترح المستويات التنفيذية الخطط السنوية.
المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=131&id=200251