بعد إزاحة كابوس المنصة .. هل ستنخفض الأسعار
حلاق : نتمنى أن تأخذ المصارف دورها في شراء وبيع الدولار .. ومليار دولار كفيلة بتحريك طاقات البلد ؟ ..
دمشق - سيرياستيبس - خاص :
بعد
صراع ومطالبات امتدت لسنوات طويلة " ودون آذان صاغية " أقدم المركزي
السوري على إلغاء منصة تمويل المستوردات وقرار تعهد إعادة قطع التصدير
وقرارات أخرى لطالما كبلت العمل الاقتصادي برمته في البلاد وتسبب في خسائر
كبيرة للاقتصاد الوطني ولمجتمع الأعمال وللبلد وعمقت من فقر الناس وأوجاعهم
.. القرارات الجديدة ابتداء من الغاء المنصة وصفها التجار بأنها خلاص من
الإرهاب الذي كان يتعرض له مجتمع الأعمال برمته والذي انعكس على البلد
والناس خاصة وأنّه مورس عليهم بأبشع الصور
؟ والسؤال اليوم ومع إلغاء منصة تمويل المستوردات هل ستنخفض الأسعار في سورية
في رده على هذا السؤال قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق محمد حلاق والذي لطالما ناضل ضد المنصة والقرارات المقيدة للعمل التجاري والاقتصادي
ًأنّه من المؤكد أنّ الأسعار ستنخفض كثيرا
لكن القصة ليس في كم ستنخفض الأسعار .. لأن المطلوب اليوم أن نضع التوصيف الحقيقي للواقع .. وأين كانت مشاكلنا ؟ ..
اولاً : هناك موضوع تشوه الكلفة "لا أحد يعرف ماهو سعر مواده اليوم وما هي القيمة الحقيقية لتكاليفه" "
ثانياً
: موضوع الإرهاب الذي تعرض له قطاع الأعمال الذي كان مستنزفاً بشكل كبير
من قبل عصابات بكل ما تحمله الكلمة من معنى سواء كان تموين - جمارك -
مالية - تهرب ضريبي - صحة - محافظة الخ .. وبالتالي متى تمكنا من معرفة
التكاليف الحقيقية حكماً سيسير الاقتصاد ليصبح تنافسياً ويصبح هم التاجر
والمنتج تقديم سلعة أفضل وسعر أفضل بل وسيتمكن التاجر والمنتج من تدين
المستهلك .
كل هذا
يقودنا للحديث عن استقرار سعر الصرف : وهنا نتمنى " يقول حلاق "من المصرف
المركزي أن يساعد المصارف بالعودة الى أخذ دورها الحقيقي في بيع وشراء
الدولار بمعنى من يريد دولار يذهب الى المصرف ويشتريه ومن يريد سوري يفعل
الأمر نفسه
طبعا هذا لن يتحقق بين ليلة وضحاها " يقول حلاق لسيرياستيبس
" اذا ما علمنا أن مخزون المصارف من القطع ضعيف والأمر يحتاج الى وقت حتى "
تقلب القلبة " كما يقولون ولتسير عجلة توفر القطع في المصارف قد يحتاج الأمر الى وقت والى ظروف مناسبة فمثلاً إن إعانة ب 500 مليون أو مليار دولار من شأنه أن يعزز الطاقات في البلاد بشكل كبير
أيضا
اذا استعدنا حقول النفط فإن الأمر سيساعد في تعزيز مخزون القطع الأجنبي .
أيضا تحرك السياحة وهذا ما نأمل أن البلاد ستسير في ركبه في المرحلة
الجديدة .. وعندها نستطيع القول أنّ الاستقرار سيكون سمة الأسواق وستسود
حالة من التنافسية عندما يصبح احتساب الكلف صحيحا وغير مشوه ومحرراً من
الحلقات الطفيلية
حلاق ختم حديثه بالقول
: إنّ تحقيق هذا التوازن سؤدي الى التسعير الصحيح و توفرالمنافسة بل وتوفر
البراندات وسيزيد التوظيف وحركة راس المال والحالة الانتاجية في البلاد ؟
هذا وكان وزير الاقتصاد في حكومة الانقاذ اكد خلال
لقائه مع اتحاد غرف التجارة السورية ان الأولوية حاليا هي إعادة تفعيل
المعامل وتشجيع التصدير وعودة التجار والصناعيين المتواجدين في الخارج إلى
سورية، داعياً الغرف لتقديم رؤيتها في هذه النقاط.
وتحدث في اللقاء نفسه أعضاء مجلس إدارة الغرفة على عدد من القضايا التي تقف عائقا أمام
النشاط الاقتصادي ومنها المرسوم المتعلق بالعملة وتحديد سقف للسحب من
المصارف.
كما
تمت المطالبة بإعادة النظر في تسعيرة الكهرباء الصناعية ، ووقف قرار نقل
المعامل للمدن الصناعية، وفتح باب الاستيراد لكافة السلع مع وضع بعض الرسوم
عليها وتحفيز ودعم الصادرات .
كما ركز
الأعضاء في مداخلاتهم على أن المرحلة الحالية تتطلب تكاتف جميع مكونات
المجتمع السوري ونبذ الكراهية والطائفية ونشر التسامح وفتح صفحة جديدة
ليساهم الجميع ببناء الوطن.
أخيرا فإنّ في
ظل الظروف الحالية فإن الوضع الاقتصادي واستقراره وتأمين مسارات سليمة له
سيساعد في العبور الى المرحلة القادمة الجديدة بسلام وبأقل قدر من المشاكل
الاجتماعية والمعيشية للناس
في
ظل الظروف الحالية فإن الوضع الاقتصادي واستقراره وتأمين مسارات سليمة له
سيساعد في العبور الى المرحلة القادمة الجديدة بسلام وبأقل قدر من المشاكل
الاجتماعية والمعيشية للناس
المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=131&id=200571