في أول تصريح له في ظل سورية الجديدة وسقوط النظام القمعي
الاقتصادي عمار يوسف : نحن أمام مرحلة انتقال اقتصادي غير مسبوق .. ورسائل الهيئة وقائدها أشاعت الطمأنينة لدى الشعب



منذ اللحظات الأولى أعلن "الشرع " أنّها سورية الجديدة ..  

الادارة الجديدة لم تخطط فقط  للانتصار العسكري بل خططت لتقديم العزة والكرامة للناس

 
الانتعاش الاقتصادي ستظهر بوادره سريعاً في سورية الجديدة

  تنبؤات سياسية  بعودة خط الغاز القطري الأوربي إلى الواجهة

7 معلومات عن العلم السورى الجديد.. تعرف عليها - My blog

دمشق - سيرياستيبس - خاص :
 
 قال الخبير الاقتصادي الدكتور عمار يوسف   : إن رسائل حكومة تسيير الأعمال في  دمشق ورسائل القيادة العسكرية بقيادة "أحمد الشرع " نشرت الطمأنية لدى الشعب السوري منذ اللحظات الاولى لسقوط النظام المجرم  , ومنذ اللحظات الأولى أعلن "الشرع " أنّها سورية الجديدة .. سورية الحرة والكرامة سورية التي  تجمع كل الطوائف تحت سقف العدالة.
 
-الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي

ويتابع الدكتور عمار يوسف حديثه قائلاً  : إنّ هذا الاستقرار الاجتماعي الذي بدأت ملامح الاستقرار الأمني تظهر معه بشدة سيتبعه استقرار سياسي  يقود عجلة الاقتصاد في سورية الجديدة نحوالازدهار على عكس ما كانت عليه في عهد النظام البائد اقتصاد منحصر في يد العائلة الحاكمة وبعض المنتفعين منهم , ينهبون مقدرات الوطن ويقدمون الاستثمارات لبطانتهم الفاسدة ويتركون للناس فتاتاً من الخبز أمام أفران مزدحمة بأفضل الأحوال  .
 
مشددا في هذا السياق  أنّ  : الرسائل  التي بعثت بها هيئة تحرير الشام والقائد أحمد الشرع منذ اللحظات الأولى لسقوط النظام القمعي جاءت مُريحة لجهة التعامل مع الشعب بشكل عام خاصة وأنها انطوت على لغة واضحة وهادئة ساهمت في بث روح الطمأنينة بعدم  ممارسات انتقامية والتي لطالما كان النظام يعمل على ترويجها لتخويف الناس والشعب , مؤكداً أن تحرير البلاد دون سفك دماء ووسط ترحيب شعبي واسع  جعل الآمال عريضة ومشروعة لكامل الشعب السوري بالوصول الى استقرار سياسي , لأنّ الأمان الذي أشاعته هيئة تحرير الشام عبر بياناتها وتصرفات عناصرها على الأرض انعكست على الحالة النفسية للمواطن الأمر الذي من شأنه أن يُسرع الخطوات باتجاه القيام بحراك اقتصادي تبدو البلاد في أمس الحاجة له . موضحاً  أنه وعلى مدى عقود طويلة كنا في سورية نعيش حالة اقتصادية مشلولة , يسيطر فيها أشخاص انتهازيون على مقدرات الاقتصاد الوطني يستأثرون بالاستثمارات وينهبون الأموال بينما يحصد الناس الخسائر ويتعمق فقرهم وبؤسهم .. إذا لطالما خضع المواطن لسياسيات الجباية بأشكال مختلفة بعضها غير متوقع بحجة تأمين الخدمات وفي الحقيقية كانت الجباية لتأمين سرقات الحكومة والسلطة والمقربين منها . فمثلا كانوا يسرقون تحت مسميات الجباية 100 ليرة يستعملون ليرة منها للخدمات بينما يذهب الباقي الى جيوب النهابين والسلطة كانت أول  النهابين


  الدكتور عمار يوسف الذي لطالما تحدث عن الفساد الذي مارسه النظام على مدى سنوات طويلة وانتقد ممارساته اتجاه المواطنين  أكد في تصريح صحفي خاص أنّ :
سورية لم تكن تعيش في أزمة بل كانت تحت وطأة نظام قمعي مجرم يدير البلد بالأزمة ويعتمد في إدارة الرأي العام للشعب كما قال " نعوم تشوفسكي" على استراتجية الإلهاء وخلق المشاكل والتأجيل والتجهيل وكذلك التجويع فأصبحت سورية بلا اقتصاد وبلا حياة وبلا أمل .  وصار هم الشباب الهروب من البلد بعد أن  اصبحوا شبابا بلا هوية بلا انتماء  للبلد وهم  يواجهون خطر الاعتقال والموت والتعذيب او يهاجرون الى المجهول .

كلمة السر للاستثمار في سورية هي الأمان .. ..

- كلنا يتطلع الى سورية جديدة مزدهرة
  
وتابع الدكتور عمار يوسف حديثه قائلاً : مع تعمق المشاكل الاقتصادية وفي مقدمتها مشكلة حوامل الطاقة في عهد النظام البائد وانعكاساتها المباشرة والمدمرة على الانتاج والنشاطات الاقتصادية فإن البلاد دخلت حرفيا في مرحلة انهيار اقتصادي الذي تحدث الجميع عنه ونبه إليه ولكن كان " أولي الأمر" يمعنون في طغيانهم و مشغولين بممارسة المزيد من الضغط والظلم و سرقة أكبر قدر من الأموال وتهريبها الى الخارج .
. وبرأيي الشخصي يقول الدكتور عمار يوسف : فإن كل هذا قد انتهى الآن وكلنا يتطلع الى سورية جديدة مزدهرة  , متوقعاً ألا يطول الانتعاش الاقتصادي وربما يكون أسرع مما نعتقد خاصة اذا ماتم إلغاء قانون قيصر الذي استهدف الشعب وعمل المؤسسات الحكومية , أما النظام فلم يتأثر بل استثمره لممارسة المزيد من الضغط والتقتير على الناس , بالتالي فإن إلغاء قانون قيصر سيفتح مجالات عودة الأمن الاقتصادي لسورية , بمعنى آخر سيتحرك المستثمرين السوريين في الخارج للعودة الى البلاد سريعاً للعمل فيها وسنشهد حراك استثماري محلي مهم نظراً لوجود أموال لدى السوريين حجبوها بسبب ممارسات السلطة ومحاصصتهم في أموالهم وأعمالهم تحت عناوين مختلفة كلها تتمحور حول الفساد والسرقات وتقييد الاعمال ..
 
وأضاف : كما تشير الإرهاصات الاقتصادية الناتجة عن الاستقرار الأمني والسياسي والدعم الدولي لسورية الجديدة فإن الانتعاش الاقتصادي سريعا ستظهر بوادره في سورية الجديدة ’ بل إن المؤشرات قد بدأت فعلا  مثل المازوت والبنزين الذي أصبح بمتناول الجميع وكذلك الخبز والعودة السريعة لعمل مطاري حلب ودمشق والحديث يطول عن ذكر الامثلة ,  لكن في النتيجة نلحظ تحسناً واضحاً لسعر صرف الليرة السورية أمام العملات الاجنبية وكل هذا لم يمض على سورية الحديثة  نصف شهر فقط , وجدير بالذكر أنّ كل هذه المؤشرات تقودنا الى تفاؤل اقتصادي أن الليرة السورية تتجه نحو الاستقرار أمام العملات الأجنبية وخاصة الدولار

- حل مشكلة حوامل الطاقة 
 
  الدكتور يوسف أكد : أنه سيتم التعامل سريعاً مع قضية توفر حوامل الطاقة الذي يؤدي بالضرورة الى استقرار ثم ازدهار اقتصادي , متوقعاً : أن تكون الادارة الجديدة تعمل على حل المشكلة من مصادر كثيرة , ربما تكون باستيراد النفط الخام عبر ميناءئ طرطوس واللاذقية ثم الى المصافي السورية ثم الى المؤسسات والشعب وكئلك يمكن أن يكون ذلك من تركيا التي تغذي محافظة إدلب وريف حلب الغربي والشمالي بالكهرباء ,  فكما يعلم الجميع أنّ تركيا تدعم الإدارة الجديدة في سورية حكومة وشعبا
كما تشير التنبؤات السياسية إلى عودة خط الغاز القطري الأوربي إلى الواجهة مما يعني ازدهار منقطع النظير لأنه سيمر عبر سورية الى أوربا
اما في الوقت الحالي فإنه من الضروري أن نعترف أنّ الادارة الجديدة لم تخطط فقط  للانتصار العسكري بل خططت لتقديم العزة والكرامة للناس بتوفير متطلبات الحياة , ويستذكرني هنا معركة حماة  فقد كانت الادارة العسكرية الجديدة تعمل على إنهاء النظام المجرم البائد في حماة بينما إدارتها المدنية تعمل على إصلاح محطة الكهرباء التي تغذي حلب  كما أصلحت معمل غاز حلب و البدء بتوفير الغاز للشعب  .

هذا ولم يستبعد الخبير الاقتصادي السوري عودة ابار النفط الى ادارة الدولة السورية  , علما أنّ هناك بعض الأبار بدأت تضخ انتاجها الى المصافي وهذا كله سيؤدي بالمحصلة الى إعادة إقلاع العملية الانتاجية وستعود المصانع للعمل بل وستتحسن الخدمات المقدمة للناس وفي مقدمتها الكهرباء  .

الالوية لاستقرار سعر الصرف-

 ولدى سؤال الخبير الاقتصادي السوري عن واقع سعر الصرف حاليا قال : لايهم في هذه المرحلة نزول سعر الصرف بقدر ما يهمنا اسقراره لفترة طويلة وأعتقد أنّ هذا سيتم من خلال الاجراءات الاقتصادية الهامة التي يجري التحضير لها من قبل حكومة الانقاذ بالتشاور مع الجهات المعنية والتي ستكون  بمثابة تطمين لكل الشعب بأننا مقبلون في سورية على مرحلة  نمو وحراك اقتصادي سيخرجنا من نفق القلة الذي مارسه النظام وأدواته .
وفي رده على سؤال : توقع الخبير الاقتصادي السوري :  ان تنتهج  القيادة الجديدة في البلاد  سياسة انفتاحية تقوم على توفير بيئة العمل الجاذبة وغير المقيدة والأهم المحررة من الفساد والتخفيف قدر الإمكان من الضرائب والرسوم , كما ستخفف من الضغوط القائمة على سعر الصرف وعمليات التحويل من والى سورية وغيرها من القيود في قائمة يطول الحديث عنها .

في ختام حديثه قال الدكتور عمار يوسف : نحن أمام مرحلة انتقال اقتصادي غير مسبوق يتلقى الشعب فيها التطمينات من الحكومة الجديدة والدعم السياسي من الاتحاد الاوروبي والدعم الاقتصادي من تركيا و قطر 
المستقبل لنا وسورية الجديدة ستذهل العالم أجمع بكافة أطيافها ومكوناتها وإثنياتها 



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=131&id=200584

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc