وفورات الفساد كفيلة بتمويل زيادة الرواتب 400 %
السلام .. ثم الحرية .. ثم الديمقراطية .. و سنجد حلا لكل مشاكلنا ...
سلام عليك يا سورية ...
كتب الاعلامي أسعد عبود
- خاص لسيرياستيبس :
مشاكلنا كثيرة .. عويصة غالبا .. لكننا .. لا نظن أنها مستحيلة الحل .. نحن أبناء هذا البلد الصابر المكافح إن لم نكن قد تعلمنا أن نقلع شوكنا بأيدينا فأجدر بنا اليوم أن نتعلم .. اليوم و رغم شدة حاجتنا لدعم العالم و من يمكن أن يكون متوفرا من أشقاء و أصدقاء .. إما أن نفعل فعلنا بأنفسنا .. وإما لا فاعل له .. الاستعانة بالغير و الاستفادة من صديق أو من شقيق .. أمر ليس مفيداً و حسب انما هو ضروري .. لكن يبقى منا البداية و المبتدا و عندنا النتيجة و المنتهى ..
ثمة من يرى .. و عساه يقدر .. و يعمل .. ودائما كان هناك ذاك السؤال المحير : من أين .. ؟! من أين المال تحديدا ، أكثر من أي شيء غيره ، ومحاولات كثيرة أغرقتنا لتقنعنا بخرافة مثال العجز الذي يضيف ... العين بصيرة و اليد قصيرة .. و إن سألنا ما الذي قصر أيدينا عن تلبية الغرض وإيفاء الحال بما نحتاج .. رفض العقل أي إجابة و نحن نرى نهر الخراب المتعمد و الهدر و الفساد بلا نهاية .. فلا يظن احد أن فكرة رفع الرواتب و المعاشات ٤٠٠ % هي فكرة خيالية و حسب .. لا تمثل إلا حسن النيات .. بل إنّ الذي قدر النسبة و أعلنها أو أعلنت عن لسانه ، كان يتحدث بحسن نية و حسب .. هو مثلنا أو أكثر منا يرى ذاك السيل العارم من المال المهدور ضحية الفساد و سوء الادارة و سوء النيات أيضا .. و بالتالي لدينا ممول حقيقي لتمويل زيادات الرواتب و المعاشات أكثر من ٤٠٠% .. من وفورات ناجمة عن لجم الفساد و ايرادات ناجمة عن اصلاحات سياسية - ربما - تؤدي إلى خفض الانفاق في بنود شتى و بأرقام جد كبيرة .. بشكل رئيسي منه خفض الانفاق العسكري .. و تمدداته و استطالاته .. و هو الانفاق الذي دائما ستر مسارب الفساد الكبرى فحيث هو عسكري .. يفرضون سريته !! فليس لأحد ان يرى او يسأل ..!!
قبل أن أمضي بعيدا في تقديراتي للموارد الممكنة لتمويل زيادة كبيرة في الرواتب و المعاشات تصل هذه النسبة الطموحة و أعلا منها .. أمرُ سريعاً على الأثر الاقتصادي لطرح مثل هذه الزيادة الكبيرة الطارئة على الرواتب و المعاشات ..
من ناحية المبدأ هي بلا ريب و بحكم كونها طارئة تأخذ طابع التمويل بالعجز .. وهو غير محبب في الاقتصاد .. ولا ينصح به لما يمكن أن يحدثه من تضخم في السوق بسبب تشجيع الطلب .. و الحقيقة أنّ التضخم القائم و الشديد في الأسواق الاستهلاكية السورية لا يقع بسبب زيادة الطلب .. بل قلة العرض وفقر الحال و العجز عن الاستهلاك .. و بالتالي فإنّ طرح هذه القدرة الشرائية الطارئة عن طريق الرواتب و المعاشات سيحسن فرص نمو العرض .. أي سيقدم فرصاً لدعم الانتاج و المنتجات ..
طبعاً انا لا أستهين بزيادة الرواتب و المعاشاة حتى تصل إلى ما يقرب من مليون و نصف ليرة شهريا لكل مستحق وسطيا .. جل هذا الرقم سيوضع بين أيدي طبقات فقيرة مكسورة عن تلبية حاجات و ضروريات حياتية أسايية .. و سيوصلها إلى تلبيية حاجات ضرورية في الغذاء و الدواء و خدمات أخرى بما يرفع مستوى المعيشة ويساهم في صيانة صحة غالبية الناس .. ولذلك أثر اقتصادي مهم .. و سينعكس ذلك دون ريب على السلام و الهدوء الاجتماعي و استعادة الأمل بالحياة .. بعد أن ضاع الأمل أو كاد ..و من باب السخرية و الاستهزاء بالشعب كانت مقولة " الأمل بالعمل " العبقرية .. و التي تحولت إلى سخرية و مسخرة ..
الآن سأورد بعض المواقع التي تدخر وارداً مهما لتغطية هذه الزيادة الضرورية هنا , أولا طوفان المال الذاهب بقنوات الفساد .. وكلنا أمل و إيمان انه سيتوقف إلى حدود كبيرة ..
هناك ثانيا الانفاق العسكري ... الذي بتنظيمه فقط سيتراجع بارقام و نسبب كبيرة جدا ..
وهناك أيضا إنفاق البذخ الاداري و الحياتي في المؤسسات الحكومية .. و سيارات الدولة و نهر البنزين لتلبية حركتتها ..
بالمختصر هناك ثروة طائلة يمكن تحصيلها من نفقات الدولة و الحكومة و تفرعاتهما ..
من الجانب القاني.. تتجه الامور وفق ما نرى حتى اليوم إلى تحسن و تحسين علاقات سورية بدول العالم و هذا لا بد أن يؤدي إلى التعجيل في فك الحصار عن البلد و موارده .. و ستوصله إلى استعادة ثرواته و موارده العديدة البعيدة عن متناول الشعب السوري اليوم ..
ستكون ممكنة و سهلة باذن الله ... اسرعوا ..فقد جفت العروق ..
As.abboud@gmail.com
المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=131&id=200604