قال دكتور الاقتصاد ابراهيم قوشجي أن سعر الصرف من أهم المؤشرات التي تدل على إمكانية تعافي الاقتصاد السوري، لأنه يجسد أداة الربط بين الاقتصاد المحلي وباقي الاقتصاديات، فضلاً عن كونه وسيلة هامة للتأثير على تخصيص الموارد بين القطاعات الاقتصادية وعلى ربحية الصناعات التصديرية وتكلفة الموارد المستوردة، مما يؤدي إلى ارتباط أسعار السلع والخدمات بتكلفة عناصر الإنتاج المستوردة، وقدرة السلع المحلية على منافسة السلع العالمية بسبب أن السعر العالمي والسعر المحلي للسلعة مرتبطان بسعر الصرف.
دكتور الاقتصاد أرجع أسباب انخفاض سعر صرف الليرة السورية زمن النظام البائد الى سياسة التمويل بالعجز وطرح كميات من الليرات السورية في السوق، مع تحجيم الاستثمار وتحويل الفائض إلى الدولار الأمريكي.
قوشجي اعتبر في منشور على صفحته فيس بوك أنه بعد اعتماد اقتصاد السوق حاليا في سوريا لا بد من وضع استراتيجية لنظام سعر تسعير الليرة السورية بعد إجراءات تصحيحية لجذب الاستثمارات لامتصاص التضخم ويجب اختيار شكل من أشكال رئيسية لنظم الصرف الثابتة سعر الصرف الثابت المرتبط بعملة واحدة وسعر الصرف الثابت المرتبط بسلة من العملات وسعر الصرف الثابت المرن.
وأضاف : إن اختيار أي شكل من هذه الأشكال لا بد أن يكون مرتبطاً باستراتيجية اقتصادية طويلة الأمد مع سياسات اقتصادية ناجعة في تحقيق بيئة استثمارية جاذبة وإلا سنرى انعكاساً سلبياً بشكل كبير على القطاع الاقتصادي وعلى القوة الشرائية لليرة السورية وأسعار صرف متدنية جداً لليرات السورية.