الاغراق سيد الموقف في الأسواق السورية
السلع المحلية في مواجهة لاتحسد عليها .. وحملة خجولة لشراء السوري ؟





دمشق - سيرياستيبس - خاص :
يعد الإغراق الذي تعاني منه الأسواق السورية حالياً بمثابة مؤشر خطير سيطال الاقتصاد الوطني بتبعات سيئة وغير محمودة لما له من نتائج سلبية وكارثية مؤكدة على الصناعة والانتاج المحلي وقد تكون أول نتائجه إغلاق المصانع وتسريح العمال وتدمير الانتاج بكافة أشكله وخسارة الناتج المحلي وعدم تطوره وتراجع التصدير وتحول البلد الى الاستهلاك , لذلك عادة ما تفرض الدول عقوبات على الإغراق معتبرة الاغراق جريمة اقتصادية إذ أنه سيكون بمتناول المستهلك بضاعة رخيصة ووفيرة ولكن بالمقابل سيتم تدمير الإنتاج مايعني بطالة وفقر للجميع
واقع الاسواق السورية حاليا لايعبر فقط عن إغراقه بسلع استهلاكية فقط بل هناك معلومات تشير الى رداءة ما يباع اليوم في الأسواق المحلية منافسةً الانتاج المحلي بقوة وبلا قواعد , وقد حذرت جمعية حماية المستهلك من إغراق الأسواق بسلع غير مراقبة وغير معروف فيما إذا كانت صالحة للاستهلاك البشري ومن المواد الداخلة في تصنيعها , علما أن كل السلع اليوم تدخل بطريقة غير شرعية ودون خضوعها لأي رقابة ولأي اذونات بدخولها ما ينذر بمخاطر كبيرة على الاقتصاد وعلى صحة الناس ومعيشتهم
الصناعيون السوريون بدأوا حملة خجولة تحت عنوان " اشتري سوري " ولكن الأهم الآن هو إعادة ترتيب التكاليف خاصة بعد أن تمت إزالة العديد من الطفيلية التي كانت تتسبب برفع الاسعار الى جانب صدور رسوم جمركية جديدة مخفضة على المواد الأولية و انخفاض سعر الصرف 
لاتُحسد الصناعة الوطنية على هذا الاختبار الذي وضعت فيه أمام سيل من البضائع الاستهلاكية والغذائية وحيث يبدو أنّ سلع أخرى تستعد لدخول الأسواق كالمفروشات ومستلزمات البناء والادوات الكهربائية وغيرها بمقتضى اقتصاد السوق الحر ما يتطلب حالة التأهب والاستنفار لحماية الصناعة السورية خاصة وان التجربة مع الانفتاح على تركيا قبل الأزمة ما زالت عالقة في الأذهان . 
هامش : البعض ينصح بإعادة عناصر التموين الى الأسواق بمرافقة دورية أمن عام مع اعطاء العناصر امكانية مصادرة البضائع المنتهية الصلاحية والبضائع التي يثبت أنها مزورة .. قد يكون ذلك مهما ولكن لابد من التفكير بجدية لانقاذ الصناعة السورية من الاغراق الذي داهمها خاصة وأنّ البضائع المحلية بدأت تضيع على الرفوف لكثرة السلع المشابهة التي غزت الاسواق وحيث لم تعد حكراً على البسطات بل امتلأت بها المولات والمتاجر والسوبر ماركت وحتى الدكاكين والاكشاك



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=131&id=200784

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc