لهذه الأسباب يستمر تهريب المخدرات من سوريا بعد سقوط نظام الأسد
20/01/2025



 

 سيرياستيبس :

مع سقوط النظام السوري في ديسمبر 2024، تراجعت عمليات تهريب المخدرات إلى الأردن بشكل ملحوظ، ولكنها سرعان ما عادت بوتيرة أسرع مع بداية العام الجديد. وأعلنت السلطات الأردنية عن إحباط محاولتين لتهريب مواد مخدرة، تخللتها اشتباكات مسلحة مع مهربين، أسفرت عن مقتل بعضهم وإصابة أحد أفراد الجيش الأردني.

يبدو أن شبكات التهريب، التي كانت مرتبطة بالنظام المخلوع، استغلت الفوضى التي خلفها سقوطه لتنظيم نفسها من جديد. وما بدا كاختفاء للتهريب كان في الواقع تحولا في أساليبه، مما يؤكد أن النظام السابق كان يلعب دورا محوريا في تأمين تجارة المخدرات كأداة سياسية ضمن سياق الحرب في المنطقة.

مجموعات التهريب استغلت الفجوة الأمنية التي تركها سقوط النظام لإعادة تنشيط عملياتها، خاصة في الجنوب السوري. وبحسب الباحث صلاح ملكاوي، أصبحت مدينة السويداء مركزا رئيسيا لتهريب المخدرات، حيث يتوافد إليها مهربون من مناطق مختلفة من سوريا، بما في ذلك حمص ودرعا.

ومع بدء فصل الشتاء، تزداد عمليات التهريب نظراً للظروف الجوية التي تعرقل المراقبة الحدودية. وفي الوقت ذاته، يتم تخزين المخدرات خلال فصل الصيف تحضيرا لعمليات التهريب في الشتاء، مما يعكس التخطيط المدروس لهذه الشبكات.

ورغم التحديات التي تواجه المهربين بعد سقوط النظام، مثل نقص المواد الخام وصعوبة تشغيل خطوط الإنتاج، إلا أن الخبرة الطويلة التي يتمتعون بها ساعدتهم على التكيف وتطوير أساليب تهريب جديدة، رغم غياب الدعم الرسمي الذي كان يوفره النظام السوري.

تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن يتم عبر طرق تقليدية باستخدام معابر حدودية أو عن طريق التسلل البري. كما يتم استخدام الطائرات المسيرة في بعض الأحيان، حيث تم إسقاط أكثر من 15 طائرة محملة بالمخدرات في الفترة بين أغسطس 2023 ويوليو 2024.

غياب التنسيق بين الإدارة السورية الجديدة واللواء الثامن، الذي يسيطر على الجنوب السوري، يعرقل جهود مكافحة التهريب، مما يجبر الأردن على تعزيز إجراءاته لحماية حدوده.

الجزيرة



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=110&id=200797

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc