اندفاعة جديدة على طريق الاقتراب من خط الانطلاق ..
الكلام جدي .. البلد ينتظر .. والناس تعيش الامل ..





كتب الاعلامي أسعد عبود - خاص لسيرياستيبس :

السيد احمد الشرع رئيسا للجمهورية ..مبارك له .. هي الحقيقة التي لم يعد من شك فيها ولا تقبل الاحتمالات و هي مع كلمته بالمناسبة تشكل ابعد من خطوة كانت مطلوبة و منتظرة .. و ننتظر أن يرتسم في الواقع ما قيل و سمعناه حول الجديد في الحياة السورية لأخراجها من البؤس الذي كان .. و من أي احتمال ينشأ .. لنبصر حقائق دون أن نتراجع عن الآمال .. نحن صبرنا و انتظرنا و كنا ممنوعين حنى من الامل ! 
" الحكمة " المنقرضة كانت توصي أن لا تولد فينا اية آمال .. لا تطمنوهم .. !!؟؟ ... هكذا كانت النصيحة .. هل من قيادة في الدنيا أو في التاريخ توصي لشعبها بهكذا حكمة ..؟! .. و مع ذلك لم نتراجع عن الامل ، رغم الفقر و العذاب و البرد و الجوع و المرض .. هل انتصرنا .. ؟؟ مرحليا .. نعم .. وليس أكثر .. انما ثمة ما يدعو للتفاؤل .. لعله ..اضافة لبنة اخرى كبيرة ، لرسم و تثبيت خط الانطلاق .. هو بجد ما كان منتظرا .. ولشدة المعاناة استطلنا زمن الانتظارنا فلا يعتب احد أو يعيب إلحاحنا .. اليوم سنتشارك جميعا في تقدير كم هو طويل و شائك مسارنا .. والناس تعبة و من حقها أن تتفقد واقعها و مسارها وخط الهدف .. وبذلك هي تكون صادقة في ترحيبها برئيس الجمهورة و خطبته و ما حوت .. وصادقة اذ تترقب الحقائق التي جاءت في الخطاب وهي تتحول الى واقع عملي .. بما يكفي - على الاقل - لرؤية البرنامج القيادي و إن كان مرحليا يعطي الخطة و الواقع يتحرك بمقتضى ذلك ..

يعني مثلا .. شكل الحكومة .. و أشخاصها و توجهاتهم و كلماتهم و تصوراتهم .. وتوزعهم البرامج و المهمات .. سيساهم في رسم طريقا للامام .. ويساهم في أن تتحول كل مسألة إلى المسؤول عنها و بكثير من الشفافية ..
 من الخطر أن تبقى حمى التوقعات والاخبار و البيانات مجهولة المصدر .. فاقدة المنطق .. سائدة تغذي عقول الناس .. و تجيب على أسألتهم ..مللنا احلام اليقظة و انتظار المعونات و المساعدات .. من دول الجوار و من الحكومات الصديقة و الشقيقة .. يجب أن ننتظر خطة تولد هنا عندنا و بيد حكومتنا التي ننتظر أن نتعرف عليها من خلال الوضوح و الشفافية .. وليس من فوضى المعلومات و الاخبار على وسائل الاتصال الاجتماعي .. المجنونة بحق ... هي بجنونها .. ورغم انها تمثل ثورة إعلامية معلوماتية .. يجب ان لا يترك لها تصوير ما تدعيه كحقائق .. و هذا يوقفه عند حده الحكومة النشطة الذكية القادرة .. الواضحة الشفافة ..

ذات مرة طالبت من هذا المكان بموقع يوصلنا بالحقائق .. يوصلنا بالحكومة .. فنفهم أننا ننتظر الرواتب و المعاشات من حكومتنا .. وكذا ننتظر الكهرباء و الوقود منها . ننتظره من خطة لها وليس من الساحر اامجهول .. كل الوعود السحرية ، لم تضئ  قنديل ولم تشعل شمعة و لم توفر راتبا او معاشا .. وتبقى الامور تدور في فراغ 
و كأنها تنتظر السحر .. مرة من الاشقاء،و مرة من الاصدقاء .. أو من جولات سحرية لا نراها .. كجولات الليرة على حلبة الصراع مع الدولار !! تتحدى و تنتصر .. و لا نرى لها سيفا و لا بيدها رمحا و لا متراسا .. نحن من هنا نعيش .. أعني من وسائل الليرة و مداولاتها.. و أسلحتها و قواتها في المواجهة .. هذه كلها لنا و يجب أن نراها .. و نرفض السحر .. أنا ارفض السحر . أُفضل أن أنتصر مع الليرة و معاُ نهزم الزمن الذي يتحدانا و كل أدواته ..
لا شك أن بعضاً من النصر الطيب يصلنا و يخفف من أعبائنا .. لكنه يدفعنا للبحث عما إذا كان دائما و مستمراً .. وإذا كان يمكن تحسسه بقوانين العلم و الاقتصاد .. و حتى اليوم ليس الأمر بهذه السهولة .. ويدفع بالحيرة الى العقول ..
من أين لليرة .. و كيف تقاوم و تنتصر ..؟ ان لم يكن عن طريق العلم و العمل و الانتاج .. فهذا مخيف .. فهل هو كذلك ..؟؟
As.abboud@email.com



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=131&id=200890

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc