دمشق - سيرياستيبس :
أكد الدكتور دريد درغام الاستاذ الجامعي على ضرورة التحضير محليا ودوليا لكيفية مساعدة ضحايا "زلزال" تسريح البطالة المقنّعة وإعادة الهيكلة
مشيرا الى أنّ معظم السوريين يتفقون على ضرورة معالجة البطالة الفائضة وإعادة هيكلة القطاع العام للتخلص من نفقات مختلف الجهات المعطلة أو غير اللازمة، لكنهم يختلفون على التوقيت وكيفية ومدة معالجة الآثار السلبية للمعالجة.
وأضاف : تأثرت سورية بزلزال كهرمان مرعش 2023 (2000 ضحية 20 ألف مصاب وتشريد 100 ألف). بفرض كل عائلة منكوبة وسطياً 5 أشخاص، يكون عددها بالآلاف فقط. حالياً تؤدي إعادة الهيكلة وتسريح البطالة المقنعة إلى مئات الآلاف من معيلي العائلات (بعضهم لا منزل لديه سوى ما استأجره من الجهة التي كان يعمل بها) ومنهم من حرم من المنزل أو وسيلة النقل أو الراتب. ومع أن هذا الزلزال الحكومي أكثر تدميراً من الزلزال المذكور، لا يوجد آثار مرئية لتحريك الرأي العام العالمي أو لينقلها الإعلام للجهات المعنية بالمساعدات.
في الزلزال العادي يتابع درغام حديثه : يمكن وضع خيمة في على ارض المنزل المهدم، أما في الزلزال الحكومي فلا يوجد أرض للتخييم فيها. لذا للحفاظ على السلم الأهلي وإعانة المنكوبين ممن لا ذنب لهم ولم يتورطوا في أي انتهاكات أو جرائم حرب، نقترح العمل على المحاور التالية:
- كي تستمر الإدارة الجديدة بتكثيف ومتابعة مسيرة إعادة الهيكلة والتخلص من العمالة الفائضة لا بد من الترويج الدبلوماسي لدى الجهات الخارجية التي ساعدت في تلطيف آثار زلزال مرعش (أرسلت آلاف الأطنان من المساعدات ومن الإمارات 50 مليون دولار). فأعداد ضحايا الزلزال الحكومي أكبر بكثير ويتطلب جهداً دبلوماسياً كبيراً لمساعدتهم ريثما تتوافر فرص عمل وتتحضر البنية اللازمة لفرص عمل جديدة.
- بفرض وصول مساعدات بقيمة 50 مليون دولار كالسابق وتوزيعها بالتساوي على 100 ألف عائلة منكوبة ستكون حصة كل منها 500 دولار ولن تكفي إلا لبضعة أشهر فقط. وهذا يتطلب كما في كل الدول بعد الأزمات والحروب أن نزيد الإنفاق العام لمشاريع ضخمة في البنية التحتية مما يحقق هدفين مهمين: توفير فرص عمل مكثفة وتسريع بيئة جاذبة للاستثمار تمهد لكثير من المشاريع التي ستوفر المزيد من فرص العمل، فندخل في الحلقة الحميدة.
