هرباً من أسعار السوداء .. تصريف الدولار ب13 ألف توضع في حسابات بنكية
المركزي : سيخفف القيود عن السحب .. وخبير : خروج كتلة من الدولار من الأسواق إلى الصرافين على شكل أرباح




 



سيرياستيبس : 
شكل الفارق الكبير بين السعر الرسمي للدولار وبين سعر السوق السوداء التي يقودها أشخاص امتهنوا المهنة حديثا وحيث ينتشرون في الشوارع بطريقة لافتة ولايحتاجون الا " لطبيلة او كرتونة كتب عليها صراف " ليمارسوا أخطر مهنة ربما وحيث لابد من تنظيمها وقوننتها في سياق خطة لادارة القطع .. 
أساليب عديدة يلجأ إليها المواطن  للإفلات من سطوة الصرافة وفرضهم لأسعار الصرف  في البلاد أخير وأحدث ما سمعنا به هو تصريف الدولار ب 13 الف ليرة مقابل اموال موجودة في حسابات باحد البنوك " يعني مواطن لديه 1000 دولار يصرفها ب 13 الف ليرة للدولار الواحد  اي بفارق كبير عن السوق السوداء مقابل وضع قيمة ال 1000 دولاربالليرة  في حساب يملكه الشخص الراغب بالتصريف " ليقوم بسحب المبلغ ضمن سياسة التسحيب المتبعة حاليا اي بواقع 500 الف ليرة يوميا .. 
وكنا قبل فترة سمعنا عن شراء الكاش مقابل ارصدة في البنوك مقابل عمولة تتراوح بين 10 الى 20 % كأحد الحلول للحصول على الكاش 
وفي كل ذلك نلاحظ أن هناك عملية سحب للدولار من الناس بشكل لايبتعد عن اسلوب المضاربة وحيث يتوقع الكثير من الباحثين والمتابعين أن يرتفع سعر الصرف بعد فترة ليكون الخاسر الأكبر هو المواطن الذي انساق وراء أساليب المضاربين ومضاراباتهم
  المركزي خرج بالامس وتحدث عن وضع سوق الصرف حيث قال :
أن أهم الأسباب التي رفعت قيمة الليرة هي حالة الارتياح العام بالأحداث السياسيةموضحا أنه يوجد عامل مهم جداً وهو أنّ الاستيراد ما زال في حدوده الدنيا بالرغم من تدفق البضائع بكيمات كبيرة من المعابر البرية
مشيرا الى عدّة قرارات أصدّرها المصرف أبرزها تسليم الحوالات الخارجية بالقطع الأجنبي والسماح للمصارف بتمويل المستوردات و هناك قرارات ستُصدر خلال اليومين القادمين تهدف إلى تضييق الفجوة بين السعر الرسمي والسوق الموازي من خلال تخفيض السعر بالنشرة الرسمية وضخ المزيد من السيولة بالليرة السورية
المركزي كشف عن أنه يعتزم العمل قريباً على إيجاد حلول تقضي بتخفيف تدريجي على قيود السحب، بحيث تُساعد في دفع عجلة الاقتصاد بأقل التأثيرات السلبية على سعر الصرف
موضحا أن نقص السيولة النقدية السورية تتعلّق بالإجراءات التقييدية للسحب والتحويلات من الحسابات بالمصارف في عموم البلاد وهذا الأمر زاد في الوقت الحالي بسبب عمليات التدقيق في بعض الحسابات لبعض الجهات المرتبطة بالنظام المخلوع

 هذا وتزدحم وسائل الاعلام وصفحات التواصل بأحاديث لاقتصاديين وخبراء اقتصاد وصناعيين وتجار حول خطورة الوضع وتأثيرات ما يجري في سوق القطع على الاقتصاد ومدخرات الناس وحيث يتفق الجميع على أن الانخفاض وهمي وأنه لابد من العمل على تثبيت السعرواتخاذ خطوات حقيقية اتجاه السيولة والتوقف عن حبسها بشكل وصلت معه بعض البنوك الى تسحيب 200 الف ليرة يوميا فقط  .. 
في هذا السياق اعتبر  الخبير الاقتصادي جورج خزام  إن أسوأ الأضرار الجسيمة التي لحقت بالإقتصاد السوري بسبب التقلب السريع لسعر صرف الدولار من 15,000 ليرة إلى 7,000 ليرة و بعدها إرتفاع إلى 10,000 ليرة هي خروج كتلة كبيرة من الدولار من الأسواق السورية إلى الصرافين على شكل أرباح
و معه تراجع كبير بكمية الدولار المتداولة المعروض للبيع بالمقارنة بحجم الطلب و إرتفاع حتمي بسعره سوف يتجاوز الرقم الذي إنطلق منه بالإنخفاض
بالإضافة لإضعاف الصناعيين و عدم قدرتهم على زيادة الإنتاج و تخفيض التكاليف و منافسة المستوردات التركية و خاصة مع إتفاقية تخفيض الرسوم الجمركية و إقامة منطقة حرة و معه زيادة الكساد و البطالة
وقال : إن الإنخفاض الحقيقي المتوازن لسعر صرف الدولار يظهر على شكل زيادة بالإنتاج القابل للتصدير و البديل عن المستوردات بالإضافة لتراجع المستوردات و زيادة الصادرات بالإضافة لتراجع عدد العاطلين عن العملأما الإرتفاع الحقيقي المتوازن لسعر صرف الدولار هو عكس ما سبق
 



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=126&id=200942

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc