سيرياستيبس :
قال مدير سياسة الضريبة في هيئة الضرائب والرسوم، محمود الناصر : أن سبب تداول الليرة التركية في سوريا يعود إلى أن معظم السوريين يتقاضون رواتبهم بهذه العملة، فضلاً عن قبولها العام في المناطق التي تتعامل بالليرة التركية، سواء في شراء المواد أو التجارة بين سورية وتركيا. وأشار الناصر للموقع إلى أن التداول بالليرة التركية يتم حالياً في مناطق الشمال السوري، وفي حال اتخاذ قرار من مصرف سورية المركزي بالتعامل بالليرة التركية في دمشق، فقد تمتد التجربة إلى العاصمة، معتبراً أن المشكلة الوحيدة في التعامل بالليرة التركية هي تقلب أسعار الصرف بينها وبين الدولار.
و أكد الناصر أن التعامل بالليرة التركية مرحلي، إذ إن الليرة السورية بدأت تتعافى، مضيفًا أنه في المستقبل، سيكون التعامل بالليرة السورية فقط في جميع المحافظات السورية، لكن حاليًا مناطق إدلب وريف حلب ومناطق أخرى تتعامل بالليرة التركية، وهي مقبولة أكثر من الليرة السورية والدولار الأميركي نظراً للشح الكبير في السيولة السورية.
وحول كيفية ضخ العملة التركية إلى سوريا، أوضح الناصر أن ذلك يتم عن طريق مراكز البريد التركي، التي تتوزع في 11 مدينة بالشمال الغربي لسورية، منها: جرابلس، الباب، عفرين، أعزاز، الراعي، مارع، بزاعة، قباسين، جنديرس، تل أبيض، رأس العين، حيث يتم تسليم جميع الموظفين الخاضعين للحكومة المؤقتة بالليرة التركية، مبينًا أن الكتلة المالية التي تضخ من تركيا إلى سورية كبيرة نظرًا لارتفاع الرواتب، إذ إن أقل راتب في الحكومة يبلغ ما يعادل 240 دولارًا بالليرة التركية، بينما تتراوح قيمة الرواتب بين ما يعادل 350 و400 دولار في المتوسط، وتصل إلى نحو 1400 دولار للعاملين في المنظمات.
العربي الجديد