على المركزي أن يستعد للمرحلة القادمة
كنعان : عودة 10 % من استثمارات السوريين في الخارج يساوي 25 مليار دولار



 


سيرياستيبس :

قال عميد كلية الاقتصاد بجامعة دمشق أنّ ما يحصل  في الاقتصاد السوري،  هوأن كمية السيولة قليلة والبنك المركزي يتبع منذ فترة طويلة سياسة تجفيف منابع السيولة للحفاظ على استقرار سعر الصرف ، أي تم دعم سعر الصرف عن طريق تجميد و سحب الأموال ما ألحق ضرراً بالاقتصاد الوطني، ودفع به نحو الركود حيث أدى تخفيض السيولة بين أيدي المواطنين إلى نقص عمليات الشراء  وانخفاض حجم الاستثمارات ، ومع سقوط النظام ونجاح الثورة السورية استمرت إدارة البنك المركزي بهذه العملية معتبراً أن هذا السياسة لاتجوز في الاقتصاد الوطني، حيث يؤدي حبس منابع السيولة إلى إستخدام الصناديق الخاصة بدل البنوك ما يُخرج النقد ويحجبه عن الدورة الاقتصادية وبالتالي يحصل الركود كما هو الحال الآن.
وأضاف كنعان: على البنك المركزي إلغاء كل هذه القرارات، والسماح للأفراد بالسحب والإيداع حتى لا يتدهور سعر الصرف إلى الشكل الذي وصل إليه حالياً، كما عليه أن يحصر تصريف الدولار بشركات الصرافة والبنوك ويضرب بيد من حديد المضاربين في السوق.
وأردف عميد كلية الاقتصاد: مهمة البنك المركزي الحفاظ على استقرار سعر الصرف، وليس رفعه حيث إن رفع قيمة العملة الوطنية يؤدي لزيادة الاستيراد وبالتالي خروج النقد الأجنبي للخارج، والأفضل هو تشجيع الصناعة الوطنية لتأمين الخدمات للمواطنين وبالتالي الحفاظ على القطع الأجنبي لدى الاقتصاد الوطني.

 
بناء عليه يرى الدكتور كنعان أنه على البنك المركزي أن يستعد للمرحلة القادمة، التي تمثل إعادة إقلاع الاقتصاد السوري من جديد ما يتطلب وجود سيولة بالليرات السورية، التي يحتاجها المستثمر عند تبديل عملته الأجنبية لإقامة المنشأة وشراء المواد الأولية ودفع الأجور .
وختم كنعان : إذا فتحنا باب الاستثمار الخارجي سيعود جزء كبير من المستثمرين السوريين بأدنى الحدود ١٠% منهم، وإذا قدّرنا أن للمستثمرين السوريين في الخارج ٢٥٠ مليار دولار فعودة ١٠ % منهم يعني ٢٥ مليار دولار وهذه كفيلة لإنعاش الاقتصاد الوطني.



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=131&id=201139

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc