سيرياستيبس :
قال الباحث الاقتصادي أدهم قضيماتي ، إن بدء عمليات استخراج الغاز في سوريا يمكن أن يسهم في تقليل التقنين الكهربائي، لكنه ليس كافيًا لتغطية الاحتياجات الكبيرة في البلاد، لأن حاجة سوريا من الغاز أكبر من الإنتاج الحالي، ويتعلق ذلك في المدة الزمنية لوصول الشحنات من الخارج.
وأضاف الباحث أن معظم الآبار تعاني من انخفاض طاقتها الإنتاجية بسبب تقادمها، بالإضافة إلى تهالك المعدات نتيجة عدم استيراد معدات متطورة، إثر العقوبات التي فرضت على سوريا.
ويرى قضيماتي أن رفع العقوبات يفتح المجال أمام تدخل بعض المنظمات لدعم القطاع الكهربائي، وربما يتيح لسوريا الحصول على تمويل من أصدقاء الشعب السوري لجلب المعدات الحديثة، وإعادة تشغيل المحطات وربطها بسلاسل التوريد للمحافظات، وتابع أن الأضرار الناتجة عن الصراع تسببت بانخفاض القدرة الإنتاجية، وزيادة الخسائر في النقل والتوزيع.
قضيماتي أوضح إنه رغم تعليق أجزاء من العقوبات الأمريكية والأوروبية، فإن سوريا تحتاج إلى زمن لإعادة دراسة وضع الآبار والمعدات اللازمة لرفع الإنتاج المحلي، كما أن حفر آبار جديدة يحتاج إلى دراسات جيولوجية مثبتة.
وأشار الباحث إلى أن الدخول في مرحلة الاستثمار، وإمكانية إبرام عقود مع شركات أجنبية يشكل تحديًا آخر أمام دمشق، لتعلقه بمدة رفع العقوبات إن كانت دائمة أو مؤقتة.
ونوه أيضًا إلى غياب الأنظمة والقوانين المعدلة والمناسبة لدخول الشركات إلى سوريا، وعدم تأمين البنية التحتية التي تتيح لهذه الشركات الاستثمار في البلاد.
عنب بلدي