عن سعر الصرف .. اسألوا عن القطبة المخفية عند هذه الدول والجهات
خبير اقتصادي : سلة رمضان بالحد الأدنى تكلف من 12 الى الى 13 مليون ..
دمشق - سيرياستيبس :
قال
الخبير الاقتصادي الدكتور عمار يوسف : أنه من دراسة واقع السوق حالياً وما
يحصل فيه من انخفاض في سعر صرف الدولار أمام الليرة من مستوى 15 الف ليرة
الى مستوى 9000 - 10000 ليرة .. يتأكد لنا أنّ هناك قطبة مخفية في ما
يحصل .
مشيراً الى أنّ
هناك كميات كبيرة من الليرة السورية موجودة في ثلاث مناطق رئيسية هي إيران
وروسيا وقسد فالجهات الثلاث كانت تقبل التعامل بالليرة في عملياتها
التجارية مع سورية وبالنسبة لقسد كانت تقبض سعر النفط بالليرة ولكن بدولار
25 الف ليرة
كل ذلك
بحسب يوسف أدى الى استخدام هذه المبالغ من الليرة عبر سماسرة في عمليات
التصريف والتي وصفها يوسف بأنها عملية مشبوهة لسحب مدخرات السوريين من
الدولار والذهب بما في ذلك الحوالات الأمر الذي شجع عليه تقييد السيولة
ونقص الكاش :
وهذه
الأموال يتم ضخها في المدن السورية ومن ثم يتم شحنها دولارات أيضا عبر
سماسرة الى تلك الدول والمناطق لذلك يقول الخبير السوري نحن أمام عملية
مشبوهة وليست بريئة للاستحواذ على مدخرات السوريين , وكان من الطبيعي أن
تلجأ الحكومة الحالية الى سياسة تقييد الكاش لمنع المزيد من
الإنحداروالمضاربات , فإن حبس السيولة وقلة الكاش ساعد أكثر في انخفاض سعر
صرف الدولار محذرا من مرحلة جني الأرباح عبر العمل على رفع سعر الدولار
أمام الليرة الى مستويات قد تكون كارثية على الاقتصاد الوطني وعلى الوضع
المعيشي للسكان,
مشيرا في
السياق الى عامل استيراد السيارات والذي كان طرفا مؤثراً في سحب كميات
كبيرة من الدولار من السوق ما أدى الى انخفاض القدرة الائتمانية للسيارات
التي كان يلجأ اليها المواطنون كوعاء ادخاري قبل السقوط وقال على سبيل
المثال شخص كان يدخر أمواله في 10 سيارات كانت تساوي قيمتها مليون و نصف
الميلون دولار اليوم تساوي 100 الف دولار
طبعا
اليوم يتم استيراد السيارات وتمنح صفة إدخال مؤقت ولكن لانعرف ما هي
الرسوم والضرائب التي ستوضع عليها لاحقا أي أن الرؤية ضبابة بشأن استيراد
السيارات وبالتالي يجب التنبه جيدا لما يحصل تجنبا لحدوث هزة اقتصادية
البلاد في غنى عنها خاصة اذا ما تم رفع القيود عن الكاش
واقع معيشي يُصعب الصوم على الناس
وعن
واقع الحال المعيشي وصفه يوسف : بأنّه صعب جدا في ظل قلة الكاش و الجمود
الاقتصادي وبالتالي فإن الوضع سيء من قبل رمضان فكيف في رمضان وقال : "الله
يعين العالم عايشين على قلة القلة حتى الخبز هناك مشكلة بتأمينه فكيف لهم
ان يفرشوا موائد رمضان "
الخبير
الاقتصاد السوري وفي رده على سؤال : قدر تكلفة سلة رمضان بالنسبة لعائلة
مكونة من 5 أشخاص ب 12 الى 13 مليون ليرة واصفا السلة بأنها تؤمن وجبات
متوازنة وغير فخمة أما اذا كان تحتوي لحوم فإن ال 13 مليون بالكاد تكفي ثمن
لحم .
وبالتالي
يرى الدكتور يوسف : أنّ تكلفة وجبة الفطور والسحور ولتكون مُشبعة وكافية
فهي في حدود ال 500 الف ليرة ولتكون فاخرة فإنها تكلف 700 الف وأكثر
وفي
الحالة السورية فإن صيام يوم واحد يكلف بين 150 الى 200 ألف للفطور
والسحور سندويش وبقايا الفطور صيام وهذه وجبة الفقراء طبعاً , وبالتالي
علينا أن نقدر معاناة السوريين في ظل الوضع المادي السيء الذي يمرون به وأن
نقدر ما يأكلون وما هي نوعية الوجبات وإن كانت متوازنة ومُغذية فعلاً
محذراً
من أن استمرار الوضع المعيشي المتدهور وحيث لدينا 90 من السكان تحت خط
الفقر ضمن معدلات الامم سيؤدي الى وضع اقتصادي ومعيشي غير محمود ابداً
مؤكداً
أنّ الوضع مظلم وفي حال استمر الواقع المعيشي كما هوحالياً في ظل نقص
السيولة ونقص وسائل العيش فنحن أمام واقع غير مقبول وخلال فترة قريبة
سنجد الجوع منتشراً في الشوارع .. وهذا ليس نتيجة الشهور الأخيرة وانما
نتيجة سنوات من التفقير والفساد ؟
المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=131&id=201186