ميناء اللاذقية يستقبل باخرة قمح من روسيا
كسورية كانت تكتفي وتصدر .. والأهم تملك أفضل البذور عالمياً




تحمل على متنها 6600 طن وأحد المتعاملين كشف عن قدومها من روسيا

اضطرت سوريا خلال عام 2012 إلى استيراد الطحين للمرة الأولى. 

سيرياستيبس :

كانت روسيا وإيران تزودان سوريا بمعظم شحنات القمح والنفط، لكنهما توقفتا عن ذلك بعد إطاحة المعارضة بالأسد وفراره إلى موسكو.

قالت الحكومة السورية إن أول باخرة محملة بالقمح وصلت إلى ميناء اللاذقية منذ أن أطاحت المعارضة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

ويقول مسؤولون في الحكومة الجديدة  ، إنه وعلى رغم أن واردات القمح وغيره من السلع الأساس لا تخضع لعقوبات تفرضها الولايات المتحدة والأمم المتحدة، فإن التحديات التي تعوق تمويل  الصفقات التجارية تمنع الموردين العالميين من بيع منتجاتهم لسوريا.

وأعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية في بيان أن الباخرة تحمل على متنها 6600 طن من القمح، ولم تحدد جنسية الباخرة أو وجهتها، لكن أحد المتعاملين في السلع الأولية بالمنطقة قال لوكالة "رويترز" إنها قادمة من روسيا.

ووصفت الهيئة هذه الخطوة بأنها "مؤشر واضح على بداية مرحلة جديدة من التعافي الاقتصادي في البلاد، وتأتي في إطار جهود مستمرة لتأمين الحاجات الأساس وتعزيز الأمن الغذائي تمهيداً لوصول مزيد من الإمدادات الحيوية خلال الفترة المقبلة".

ويقول متعاملون إن سوريا  تعتمد اعتماداً كبيراً هذا العام على المنتجات التي تستوردها براً من الدول المجاورة، وكانت روسيا وإيران، وهما من الداعمين الرئيسين لحكومة الأسد، تزودان سوريا بمعظم شحنات القمح والنفط، لكنهما توقفتا عن ذلك بعد إطاحة المعارضة ببشار الأسد وفراره إلى موسكو.

الاكتفاء الذاتي

على مدى 20 عاماً كانت سوريا الدولة العربية الوحيدة المكتفية ذاتياً من القمح ويوجد لديها فائض تصدره، لكن الأهم أنها تملك أفضل البذور عالمياً، فقد اكتشف الباحثون أن البذور السورية هي الوحيدة التي لا تصيبها الآفات والحشرات من بين آلاف الأنواع من النباتات التي دمرتها الأمراض خلال تجارب حصلت داخل حقل في ولاية كنساس الأميركية، ويشير الخبراء الأميركيون إلى أن ميزة البذور السورية تكمن في قدرتها على التطور جينياً والحفاظ على خصائصها التي تمكنها من مكافحة الآفات والحشرات مع تغير الطبيعة المناخية للمكان.


ومنذ عام 1990 وحتى عام 2011 حافظت سوريا على المساحة المزروعة من القمح وأبقت الإنتاج أعلى من الحاجة محتفظة بمخزون إستراتيجي يكفي لعامين، إذ بلغ متوسط إنتاج البلاد من القمح خلال فترة ما بين عامي 1995و2009 نحو 4 ملايين طن، وكان أعلى إنتاج عام 2006 بمقدار 4.9 مليون طن.

تدهور إنتاج القمح

وتدهور إنتاج القمح بصورة كبيرة واضطرت سوريا خلال عام 2012 إلى استيراد الطحين للمرة الأولى، فقد خرجت أكثر من نصف المناطق المنتجة للقمح في شمال وجنوب البلاد عن الإنتاج، كما تراجعت المساحة المزروعة بالقمح فكانت الأقل منذ الستينيات، وكانت سوريا خلال هذه الأعوام في حاجة إلى استيراد أكثر من 1.5 مليون طن من القمح سنوياً معظمها من روسيا، ومع سقوط نظام بشار الأسد  علقت روسيا إمدادات القمح إلى سوريا، وحجتها الحال الضبابية في شأن الحكومة الجديدة إضافة إلى مشكلات تتعلق بالدفع.

وفي فبراير (شباط) الماضي قال وزير الزراعة الأوكراني فيتالي كوفال لـ "رويترز" إن كييف ترغب في توريد الحبوب إلى سوريا ومستعدة لذلك، وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إرسال بلاده 500 طن من الطحين لسوريا في ظل مبادرة لاستعادة العلاقات مع دمشق وأخذ دورها في تأمين الغذاء العالمي.



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=132&id=201532

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc