العقوبات ..قرأنا و سمعنا .. وترك لنا عديد من اوراق اللعبة .. فإن استجبنا لشروط الحكمة اقترب النصر ..
18/05/2025



  
 
           

 كتب الإعلامي أسعد عبود - خاص لسيرياستيبس 

لا تظنوها قيصر و اشقائه و شقيقاته .. و فقط .. غير هذا و ذاك هناك عشرات  .. و قل مئات .. بل آلاف العقوبات .. و هي ليست مقيدة في سجلات وزارة الخزانة .. و الكونغرس و البيت الابيض الاميركي و حسب .. بل هناك العديد منها مسجل في العديد من دول العالم.. و كلها لم ينفع معها الصمود و التصدي الذي وعدت به بثينة شعبان مستشارة بشار الاسد يوم عمم قيصر .. قالت : سنصمد ... !! و من ذاك الصمود الذي ، بشرت به و وعدت او طالبت به وصل بنا الحال إلى ما ذقتم و عرفتم .. و كان لكل سوري كل الحق في ابداء الفرح و التهليل ، ساعة اعلان الرئيس الأميركي بنية صالحة واضحة الاتجاه لرفع كل العقوبات عن سورية .. و عن الاقتصاد السوري .. و ترك هذا البلد و هذا الشعب يعملان للخروج من اسوأ حال وصلاه .. و مهما كانت حالة و متطلبات رفع العقوبات بالشكل الكامل و النهائي فقد كان النصر حقيفيا ، لا ريب فيه !! إلا إن كنا نحن نريد الهرب من المطلوب .. ولا اخال احدا منا كذلك .. بل ان مؤشرات عديدة بدأت تظهر في الافق تؤكد انا نتجه للسير في الطريق الصحيح و ليست العبرة كلها للسرعة و الاستعجال .. بل كثير من العبرة للاعتبارات التي بدأتها الحكومة .. و الأفضل الأبتعاد بها عن الشعاراتية والتصفيق ..  الفرح مشروع للجميع ..  و ما هو غير مسموح لأنه قد يؤذي.. هو الاستهانة باهمية و جدارة الخطوة ..  وهي الاهمية و الجدارة التي تتطلب دقة العمل و جرأة القرار و صدق التوجه .
 رفع العقوبات .. كل العقوبات عن سوربة .. اكبر من كبير و أهم من هام .. وليس القرار الذي يسجل و يؤتى أكله بين يوم و يوم .. بل له الكثير من المتطلبات و الموقف . وفي اطار ما جرى حتى اليوم .. وهي فترة يومان او ثلاثة .. ثمة ما يشعرك أنّ احجار الدمينو بدأت تهتز .. وقد بدأنا نتلقى اخباراً عن رفع العقوبات عن سورية في العديد من الدول في العالم .. بل إنّ آثار القرار برفع العقوبات عن سورية بدأت تظهر في اسواق و مرافيء العالم .. وفي النيات و الخطط و المخططات .. إلى ذلك كله نقول : نستمر بالفرح و تأكيد مشاعر النصر دون اي تهاون بما هو مطلوب حتى يتم رفع العقوبات كليا .. لا تجميدا .. ولا مؤقتا .. فليس في حياتنا الراهنة ما هو أهم ولا أكثر حساسية و دقة ..
 اتمنى ان لا نسير إلى ذلك بالفهلوية المصطنعة ولا بادعاءات الصمود و جرأة الشعارات " البعثية " و ما بدخل في اطارها او يشابهها .. وفي مقدمتها الصمود و التصدي !!! نحن تجاوزنا بداية الطريق و نظهر بوضوح الفهم و الرغبة و الارادة .. و من هنا نستمر بعيدا عن التيه في الشروح و التصورات ... يعني لا نقف متجمدين طويلا امام الشوح و توضيح التصورات .. حول هل هو رفع عقوبات و الغاء لها ، ام هو تجميد عقوبات و بانتظار أن تستجيب الحكومة لمطالب الدول المتابعة و ما يوصف بشروط المجتمع الدولي  .. لا .. ذلك سيكون .. و يجب ان يكون دون تردد .. ولكن دون التوقف امامه حتى يكون .. تتالى الخطوات وكل خطوة تمهد للأخرى و تعطيها الدفع .. و هكذا حتى تتحقق الشوط و ننتهي من رفع العقوبات و نجد السير في الطريق الصحيح حيث كانت العقوبات تمنعنا من الحركة. في قراءة واقع الحال في اسواقنا و ما يمكن ادراكه من مسيرتنا التنموية الاقتصادية .. لا تخفى حالة ارتياح عام تنعكس بشكل ما على حقائق السوق و الحياة عموما .. اليومان الماضيان كانا عطلة اسبوعية ، وقد اعفى ذلك البنوك و الصرافات من دبك الخطوات و تعصيبةالبشر للحصول على الرولتب و المعاشات .. لعلها تكون اليوم و مع بداية الاسبوع الجديد ارحب و اسهل و اسرع ...
 As.abboud@gmail.com    



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=131&id=201784

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc