دعا الى الحصول على القمح بالمقايضة
زياد عربش .. حان الوقت لتحول الاتفاقيات مع روسيا من سياسية الى اقتصادية ؟
سيرياستيبس :
أكد الأكاديمي والمستشار الاقتصادي زياد عربش في حديثه لـ “الوطن” ضرورة وضع إطار تعاقدي جديد لكل الاتفاقيات التي عقدت في عهد النظام البائد بما يتماشى مع التطورات الدولية وتغير منحى الاقتصاد عالمياً وإقليمياً وتغير ترتيب الأولويات بالنسبة لسوريا ومكانة التجارة الخارجية في الاقتصاد السوري، واستغلال التجارة الخارجية وعملية إعادة الإعمار للنهوض الاقتصادي المتهالك.
ونوه بما عقد خلال الأسابيع الأخيرة من اتفاقيات في سوريا في مجال الطاقة والكهرباء مع السعودية وقطر وحتى الاتفاقية لشراء الغاز الأذربيجاني بأسعار تفضيلية أو بشروط مخففه نتيجة العلاقات السورية الخارجية وبما يراعي ظروف سوريا نوعاً ما من الناحية المالية لجهة/ قيمة السداد/ .
ويرى عربش أن الاتفاقيات مع الجانب الروسي غلب عليها الطابع السياسي وهناك الكثير من الاتفاقيات التي لم يتم تنفيذها وبعض الاتفاقيات الأخرى عملت الحكومة السورية على تجميدها كقضية المرفأ، لافتاً إلى أنه من الناحية الاقتصادية روسيا ليست شريكاً تجارياً قوي بالنسبة لسوريا في السابق أيام النظام البائد الاتفاق الجوهري الخاص بتوريد بعض مشتقات الطاقة الخام و القمح وبعض المواد الأولية،
وأكد ضرورة أن تراعي الاتفاقيات تعظيم القيمة المضافة في الاقتصاد السوري وتشغيل خطوط إنتاج والعمالة في سوريا لتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي والصناعي.
وأضاف: إنه مع الجانب الروسي من الممكن عقد اتفاقية جديدة لتأمين توريدات منتظمة من القمح وبالمقابل يكون هناك اتفاقيات تقاس أو مقايضة دفع الحكومة السورية سلع مصنعة في سوريا لمصلحة السوق الروسية التي تتطلب المليارات من السلع كقيمة مالية وسوريا لديها مثلاً الكثير من المنتجات الغذائية التي يمكن تصديرها من السوق السورية.
ورأى عربش أنه على الجانب الروسي ليس فقط فتح الأسواق للسلع السورية إنما هناك قطاعات أخرى يمكن أن تساعد فيها روسيا سوريا تتوافق مع مصالحهم و على رأسها قطاع السياحة بأن يكون هناك اتفاقيه لتنظيم كروبات للمجموعات السياحية الروسية ستعود بالفائدة الكبيرة على سوريا كما حصل بين روسيا وتركيا وأن يكون هناك اتفاقيات لإنشاء شركات مشتركة استراتيجية سورية روسية لإنتاج مكونات لصناعات عديدة بما فيها المحركات التي تشتهر بها روسيا وتستهدف بذلك روسيا ليس فقط السوق السورية وإنما السوق العربية لتوسيع نطاق الاستفادة وبالتالي زيادة ربحية هذه الاستثمارات والأهم متابعه التنفيذ لترى سوريا ماذا حصدت من خلال الاتفاقيات في أي فترة زمنية نتحدث عنها.
هناء غانم
المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=110&id=202512