الخبير الاقتصادي زياد عربش يكتب ..
حذف صفرين أم فقط استبدال العملة : هرطقات اقتصادية





سيرياستيبس :
كتب د. زياد أيوب عربش (أكاديمي وخبير اقتصادي)
  حذف صفرين أم فقط استبدال العملة : هرطقات اقتصادية
  الخلاصة ومجرد رأي  لاداعي لها الان وعلى المركزي أن يشرح عاجلا وعلى التلفاز كل الامر (الحشد والتهيئة المجتمعية) فدون إصلاح هيكلي (نقدي ومصرفي مالي) وحوكمة المسار سنشهد مضاربات مستمرة (دولار- ليره مع استبدال السوري المهرب والموجود بدول الجوار بالدولار) وإرتفاع بالأسعار.. وبعد 8 كانون الاول 2025 تصبح الكتلة النقدية بكاملها معروفه لكن ماذا بعد اذا لم يكن للمركزي اليد العليا على كل المؤسسات المالية والمصرفية القديمة والمستحدثة وبكامل الجغرافيا السورية.
  التفاصيل  :
١- من المستهجن أن تأتي أخبارنا من وكالة أنباء اجنبية مهما كانت رصينة وفي أمر سياديّ بامتياز ويهم كل السوريين ومن يتعامل اقتصاديا مع سورية.
٢- كجزء من عملية شاملة لإصلاح الاقتصاد وضمنها القطاعات المالية والنقدية والمصرفية بأن نبدأ بالشفافية والمصداقية وقطع الطريق عن مضاربات سنراها غدا ولغاية8 كانون الاول 2025 . فيرجى من حاكمية مصرف سورية المركزي أن تعقد *لقاء متلفز* اليوم قبل غدا وتشرح به سياستها النقدية (وحكما" بالتنسيق التام مع وزارة المالية والاقتصاد ليعلم المتابع ماهي خطط الاصلاح المصرفي والمالي والاقتصادي)
٣- ذكرت وكالة رويترز بأن سوريا تخطط لإصدار أوراق نقدية جديدة بحذف صفرين من العملة بهدف تحقيق استقرار نقدي، على أن يتم طرح الأوراق النقدية الجديدة في 8 كانون الاول 2025  اي في الذكرى الأولى للسقوط (خسرت الليرة السورية أكثر من 99 % من قيمتها منذ بداية الحرب بعام 2011 )، الامر الذي دفع الحكومة لهذه الخطوة لاحتواء الانهيار.
  الرأي:
طبع العملة الجديدة لإزالة صورة الرئيس السابق (فئة الالفين) ضروري أخلاقيا" وفنيا". مع التأكيد على أهمية طبع فئة العشرة ألاف وال٢٥ ألف.
أما إزالة الأصفار من العملة فهو إجراء اقتصادي اتبعته العديد من الدول لمواجهة التضخم المفرط وتحقيق استقرار في النظام النقدي، حيث تساعد على تبسيط العمليات المالية وتسهيل المعاملات اليومية وتقليل تكلفة الطباعة والتداول. من التجارب السابقة، مثل التجربة البرازيلية أو التركية او زيمبابوي، حيث تبين أن إزالة الأصفار لا تحل جذرياً مشكلة التضخم لكنها تعزز الثقة بالعملة الوطنية إذا رافقها إصلاحات اقتصادية هيكلية.
بالنسبة لسوريا اليوم، حيث تعاني من تدهور اقتصادي وتراجع لقيمة الليرة، فإن إزالة الأصفار قد تساهم في تحسين الصورة الذهنية للعملة، وتبسيط الحسابات الحكومية والتجارية، *لكنها حكما" تتطلب دعمها بإصلاحات مالية وتشريعية لمحاربة التضخم وتعزيز الاستقرار الاقتصادي بشكل فعّال.* يبقى السؤال الثاني الان هل سيتمكن المصرف من متابعة الكتلة النقدية الورقية بعد التبديل...
هناك مزية بأن الأموال المهربة إلى الخارج (وخاصة لبنان ودبي ومنها كان نتيجة اعمال غير شرعية في النظام السابق) والمدخرات غير المستخدمة سيلجأ اصحابها الى تبديلها وبالتالي يحصر مصرف سورية المركزي كامل الكتلة النقدية (M1+M2+M3) وأن يتابعها بعد التبديل بحيث لاتخرج بشكل غير رسمي وتبقى ضمن القنوات المصرفية.



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=136&id=202709

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc