مازن ديروان : يدعو الحكومة للتوقف عن منافسة الناس في أرزاقهم
07/09/2025
كتب الصناعي ومستشار وزير الاقتصاد والصناعة مازن ديروان :
مع تقديري الكبير للقائمين على حملات
التبرع لسورية الحرة العزيزة و لجميع المتبرعين، الصغار منهم و الكبار، إلا
أنني أعتبر هذه النشاطات مهما عظُمت ليست أكثر من عواطف صادقة نحو الوطن و
لكن تأثيرها المادي على البلد و ناسها سيكون لا يذكر بسبب الوضع بالغ
السوء الذي أوصلها له النظام البائد و الأرقام الفلكية التي تحتاجها البلد
للنهوض من تحت الرماد.
الخلاص الحقيقي و الفعّال لا يمكن أن يأتي
إلا من خلال زنود أبنائها المؤمنين بها و المخلصين لها و من خلال إنتاجهم و
عبقرياتهم و خلقهم و إبداعهم و مثابرتهم و مجازفتهم. هؤلاء هم و تقريباً
فقط هم من سيبنون البلد و يحققوا لها المليارات العديدة بدل الملايين
الهزيلة.
ماذا، بالمختصر، سيحفزهم للقيام بذلك؟!
• الشعور بالأمان على حياتهم و أملاكهم من خلال سيادة القانون العادل و المحايد بشكل مطلق.
• الحرية في العمل و الإنتاج دون قيود
بيروقراطية زائدة تقيّد عملهم مثل تقييد التجارة، استيراداً و تصديراً،
بالمنع و الرسوم الجمركية و المخصصات و الضرائب العالية، و صعوبة الحصول
على تراخيص العمل و ماشابه. كل قيد بيروقراطي مهما صغُر هو مسمار إضافي في
نعش التعافي الاقتصادي!!
• خروج الحكومة "بشكل كامل" من القطاعات
ذات الطابع الاقتصادي و ليس "تغيير مهنتها" فيه من "مشغّل" فاشل إلى "ملّاك
و مؤجر" فاشل! و التوقف عن منافسة الناس في أرزاقهم بمنافسة غير عادلة
قائمة على الاحتكار و البيروقراطية و الترهل الإداري الذي يعيد البلد
تدريجياً إلى ما كانت عليه أيام العهد البائد. لا يكفي أن "نرقّع" تركة
النظام الإشتراكي و اليساري و البعثي و الأسدي الهالك الذي أفقر البلاد و
العباد! علينا "تغييره" برمته!
المواطن الحر يصنع المعجزات، ناهيك عن كونه
"سوري" حر!! لنحرر هذا الفرد الجبار و لنثق به وبقدراته، ولنحرر اقتصاد
بلدنا بشكل حقيقي و فعال و كما يجب!! سنغافورة و هونغ كونغ و أيرلندا و
أمثالهم فعلوا ذلك و بنوا بلادهم لمصاف البلدان وبأعلى سرعة، هلّا فعلناه
المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=131&id=202838