تركيا تدفع اللاجئين نحو اليونان والاتحاد الأوروبي يُغريهم بـألفي يورو للعودة
15/03/2020
في وقت واصل فيه النظام التركي الدفع بالمهجرين للذهاب إلى أوروبا، أعلن الاتحاد الأوروبي على منح محفزات مالية لهم للعودة ومغادرة الجزر اليونانية طواعية.
ونقلت مواقع إعلامية معارضة أمس إقرار الاتحاد الأوروبي خطة تتضمن دفع نحو 2000 يورو لكل مهاجر يقطن مخيمات الجزر اليونانية المكتظة مقابل عودته الطوعية إلى بلاده.
وقالت «إيلفا يوهانسن» مفوضة الشؤون الداخلية: «لقد اتفقنا على برنامج مؤقت للعودة الطوعية لمدة شهر، سيشمل بدل 2000 يورو لمساعدة الناس على إعادة الاندماج في بلدهم الأصلي»، مضيفة: إن البرنامج سيكون وسيلة « لتقليل ضغط الازدحام» في المخيمات اليونانية، ومشيرة إلى أن اللاجئين الواصلين للجزر قبل 1 كانون الثاني المنصرم هم فقط المؤهلون للبرنامج، حيث ستتم عمليات العودة الطوعية هذه بمساعدة المنظمة الدولية للهجرة والوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود «فرونتكس».
جاء إعلان الاتحاد الأوروبي في وقت واصل طالبو اللجوء في ولاية أدرنة شمال غربي تركيا بدفع من نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، لليوم السادس عشر على التوالي، الانتظار على أمل فتح السلطات اليونانية أبوابها أمامهم للعبور إلى الدول الأوروبية، حسبما ذكرت وكالة «الأناضول».
وأضافت الوكالة: إن المحتشدين في المنطقة العازلة ببوابة «بازار كولة» الحدودية، والمناطق المحيطة بها، نظموا تظاهرة أمام حاجز الأسلاك الشائكة عند بوابة كاستانيس اليونانية المقابلة لبوابة بازار كولة، ودعوا السلطات اليونانية لفتح الأبواب أمامهم، مرددين شعارات تدعو للتضامن معهم، من قبيل «نرجو المساعدة يا أوروبا».
وكانت «الأناضول» قد نقلت سابقا عن مصادر تركية مطلعة أن أردوغان سيعقد ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قمة لبحث أزمة اللاجئين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة «فيديو كونفرانس» بعد غد الثلاثاء.
في غضون ذلك ذكرت مواقع معارضة أن 19 مخيما تضررت نتيجة العواصف المطرية التي ضربت مناطق شمال سورية، فيما نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني فيديو يظهر رياحاً قوية وأمطاراً غزيرة تعصف بالمخيم.
من جانب آخر تعرضت مجموعة من المسافرين السوريين القادمين إلى سورية عبر مطار بيروت إلى المنع من استكمال رحلتهم إلى دمشق جواً، حيث أصدرت مجموعة من المسافرين السوريين العالقين في مطار بيروت نداء استغاثة.
ونقل «روسيا اليوم» عن إحدى العالقات وهي واحدة من بين 20 سورية في مطار بيروت الدولي قولها «رجاء ساعدونا»، وتقول واحدة أخرى من العالقات في المطار لـ«روسيا اليوم» إن السلطات اللبنانية رفضت السماح لهم بعبور لبنان، بعدما بدأ فرض الحظر على الانتقال بين البلدين بسبب فيروس كورونا، مضيفة أن السلطات اللبنانية تريد الآن إعادتهم إلى البلدان التي جاؤوا منها، ثم توضح بنوع من الاستغاثة: «نحن نريد أن ندخل إلى بلدنا، بأي وسيلة.. رجاء ساعدونا، خاصة أنهم يريدون إعادة كثيرين منا إلى فرنسا»، وتؤكد أن إحدى شركات الطيران السورية عرضت أن ترسل طائرة لتقلهم إلى سورية، إلا أن الاقتراح لم يلق استجابة، وتقول: «مستعدون للذهاب بأي وسيلة: باص، طيارة، سيارات، أي وسيلة ومستعدون لتحمل كل التكاليف، مقابل ألا نبقى هنا أو نعود».
وكان السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي قال في حديث لمحطة «شام إف إم»: «هناك بعض السوريين منعوا من مغادرة مطار رفيق الحريري الدولي باتجاه سورية، والوضع محرج ونحن اتصلنا بالجهات الأمنية اللبنانية ولكن القرار جازم بعدم استقبال أي وافدين من البلدان المتفشي فيها الفيروس وفق تصنيف الدولة اللبنانية».
المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=110&id=180606