تأكيدات غربية على خطورة الإدمان الرقمي
22/01/2021




الإدمان الالكتروني ... إلى أين؟
سيرياستيبس :

حوارات حول العبودية في ثوب الحرية...... جزء 3
3- تأكيدات غربية على خطورة الإدمان الرقمي
يعلم الجميع بأن واجب الأهل والمدرسين تربية الأجيال وتنشئتهم على فطام متتال يبدأ بالفطام عن الأم ومن ثم عن الألعاب الساذجة وصولاً إلى المحاكمة السليمة التي تفطم الشخص عن مختلف أنواع التعلق الطفولي وبما يضمن تناغماً اجتماعياً وتكافلاً وتكاتفاً وخاصة في الملمات؛ بعيداً عن تمرير الوقت على طريقة " بريجينسكي". ونظراً لمخاطر الإدمان المذكور تباينت مواقف الغرب بين "الإلهاء بالدغدغة" وضرورة وضع حد لهذا الإدمان الخطير. وخير مثال على ذلك هو السناتور الأمريكي جوش هاولي الذي تقدم بتشريع جديد يضمن الحد من التقنيات المستخدمة من قبل شركات وسائل التواصل الاجتماعي. وسمي هذا التشريع بقانون "تقانة تخفيض الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي" . ويقول السيناتور "تقوم الشركات الضخمة على نموذج أعمال مبني على الإدمان. فالابتكارات الكثيرة التي جرت في العالم الافتراضي لا تسعى للوصول إلى منتجات أفضل وإنما للاستحواذ على الانتباه باستعمال خدع نفسية يصعب على المتصفح إغفالها. ويهدف القانون لوضع حد لهذه المشكلة وتشجيع الابتكارات الحقة".
في العمق يسعى القانون لإجبار الشركات على تزويد المتصفح بإمكانية التحكم بالوقت الذي يمضيه على وسائل التواصل؛ كما يستهدف القانون التقنيات التي تظهر للمتصفح منسدلات غير منتهية من الرسائل أو صور أو تنبيهات أو تشغيل فيديوهات على جانب أو أعلى الصفحة التي يعمل عليها. وبالتالي يحصل على كم لا ينتهي من الأمور التي تتلاءم وتفضيلاته. ويتكفل عالم الذكاء الصنعي بالتعرف على تلك التفضيلات من خلال مراقبة سلوكه اليومي على مدار الساعة ومعرفة نوعية الأفلام أو المواقع أو الأشخاص الذين يفضلهم على غيرهم. ويتكفل هذا العالم الجديد بتكوين ملفات كافية عن كل شخص ويحتفظ بها بالسرية اللازمة بانتظار استخدامها في الوقت "الملائم"..!
وقد يقول البعض إذا كانت شعوب العالم النامي لديها من البطالة ومن وقت الفراغ الكثير فأين المشكلة؟ ولماذا المطالبة بمنع أو قوننة التسلية لديها؟


 



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=126&id=186224

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc