حلب بين مرحلتي التحرير... إعادة الإعمار على الطريق الصحيح
18/02/2020
دمشق-سيرياستيبس:
قطعت مدينة حلب بين مرحلي التحرير، الأولى تحققت قبل ثلاثة أعوام والثانية أنجزت منذ أيام قليلة، شوطاً مهما في عملية إعادة تأهيل وإصلاح المرافق الخدمية والبنى التحتية والمنشآت الصناعية والإنتاجية. وهذا أمر يلمسه كل مواطن يقيم في مدينة حلب وعايش كل آلامها ومشاكلها وصعوباتها، ويقف عليه كل زائر لمدينة حلب، ويصبح الأمر أكثر وضوحا عند مقارنة أوضاع المدينة مع أوضاع مناطق أخرى جرى تحريرها في باقي محافظات ولم تنجز ما أنجز في حلب.
ولذلك فإن إعادة تأهيل وإصلاح ما خربه الإرهاب في الريف الحلبي المحرر يمكن أن ينجز في زمن قياسي فيما لو توفرت المقومات اللازمة، ولأنه يستند على عمل كبير أنجز خلال السنوات الثلاث الماضية وبالتالي يمكن أن يتوسع هذا العمل ويمتد ليشمل تدريجيا مناطق الريف التي تشكل رافدا اقتصاديا هاما والأهم أن الريف الحلبي أصبح اليوم يمثل سياجاً وحاجزاُ في مواجهة طموحات بعض الدولة الاستعمارية وهيمنتها.
إن عملية إعادة تأهيل مناطق وقرى ريف محافظة حلب المحرر لا تتعلق فقط بالمرافق الخدمية والبنى التحتية من مدراس ومراكز صحية وطرقات وغيرها، فهناك أيضاً الأنشطة الاقتصادية التي اعتادت تلك القرى والمناطق على ممارستها وتضررت بشكل كبير بسبب الإرهاب، فمثلا فإن التحدي الرئيس سيكون مع إعادة استثمار المساحات الزراعية وإنتاج محاصيل تدعم احتياجات المحافظة والبلاد، وهو تحدي ليس بالأمر السهل في ضوء الظروف الحالية وما يتطلبه من تحقيق استقرار سكاني في تلك المناطق وتوفير مستلزمات إحياء النشاط الزراعي بشكل سهل ووفير. وهو الأمر نفسه بالنسبة لباقي الأنشطة الاقتصادية كالورش الحرفية والصناعية وغيرها التي اشتهرت بها حلب وشكلت حاملا اقتصاديا واجتماعيا أساسيا لسنوات طويلة.
المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=127&id=179812