«زراعة اللاذقية».. ترقب واحتياطات من أسراب الجراد
18/02/2020
سيرياستيبس:
«زراعة اللاذقية».. ترقب واحتياطات من أسراب الجراد
عمليات في مديرية الزراعة تقوم بتلقي أي إعلام لوصول الجراد على مدار 24 ساعة على الرقمين (2237606- 0932827685) إضافة إلى التواصل مع الجهات المعنية للمتابعة، وإعلان الجهوزية التامة لآلات المكافحة، حيث تم تجهيز نواثر الضباب والمرشات والجرارات وسيارات (البيك أب)لحمل أجهزة النواثر الضبابية، إضافة إلى تحضير وتجهيز المبيدات اللازمة لعمليات المكافحة، مع تشكيل فرق تحرٍّ على مستوى كل منطقة تقوم بالتحري المستمر عن الآفة، مشيراً إلى أن الجراد الصحراوي يعتبر من أشد أنواع الجراد خطورة بالنسبة لبلادنا وبلدان كثيرة أخرى، فهو يهدد الثروة الزراعية لأكثر من إحدى وستين دولة، ولايمكن للإنسان أن يأمن شره حتى ولو اختفى فترة قد تقصر أو تطول، فإنه باستمرار موجود ولو بأعداد قليلة لا يُلتفت إليها، ولكن هذه الأعداد القليلة سرعان ماتزداد لتكوّن الأسراب الكبيرة.
ونوه برجيه بأن خطورة الجراد تكمن في كونه سريع التلاؤم مع الظروف البيئية المحيطة به، حيث يلجأ إلى تغيير طبيعته المعروفة ويتحول من الطور المهاجر إلى الطور الانفرادي، وبذلك يمكنه الاحتفاظ بنوعه من الاندثار في الفترات العصيبة بالنسبة له، وأيضاً سرعة تكاثره وانتشاره فإذا ما وجدت الظروف البيئية الملائمة وخاصة الأمطار فإن أعداد الجراد تتزايد تدريجياً وتتحول صفاته وطبائعه من الحالة الانفرادية إلى الحالة المهاجرة، ولإعطاء فكرة عن مدى هذه الزيادة فإن زوجاً من الجراد الصحراوي المهاجر يضع عادة 3-5 كتل بيض لا يقل عدد البيض في كل كتلة عن 50 بيضة، أي تنتج من كل أنثى 150-250 جرادة في أول جيل وينتج عنها في الجيل الثاني 4-6 آلاف جرادة وفي الجيل الثالث 100-150 ألف جرادة، فإن السرب المتوسط الواحد يحتوي عشرات الملايين من الجراد، والخطورة الأخرى قدرته على الحركة السريعة والطيران لمسافات بعيدة، حيث إن معدل الطيران يتراوح بين 10 و15 ميلاً في الساعة وسطياً، وتبقى أسباب هذه الهجرة غير معروفة تماماً، ولكن المعروف أنها ليست بغرض البحث عن الغذاء، فكثيراً ما تركت الأسراب مناطق خضراء واتجهت مع الرياح إلى مناطق قد تكون أقل خضرة وأكثر جفافاً.
واضاف برجية: تكمن خطورة الجراد الصحراوي أيضاً في شراهته المتناهية في التغذية على أي شيء أخضر، فإذا لم يجد شيئاً أخضر فإنه لا يترك حتى الثمار الناضجة أو لحاء الأشجار، حيث تأكل حشرات الجراد الصحراوي بمقدار وزنها يومياً أي إن سرب الجراد الواحد الذي يحوي ملايين من الجراد يأكل يومياً أطناناً من الغذاء الأخضر الذي يعتمد عليه الإنسان والحيوان في غذائه.
تشرين
المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=127&id=179828