ماذا فعلنا من أجل.... كورونا؟
25/02/2020



دمشق-سيرياستيبس:

قفزت المخاوف من امكانية ظهور إصابات بفيروس كورونا لتتصدر اهتمامات السوريين، خاصة مع إعلان بعض الدول في المنطقة ظهور إصابات لديها. ويلاحظ أن جل اهتمامات مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي تتركز على إجراءات الوقاية من المرض وعلى انتقاد أداء المؤسسات الحكومية المعنية في التعاطي مع الحملات الوقائية المفترض إطلاقها لزيادة الوعي لدى المواطنين وحفزهم على دعم الجهود الحكومية للحيلولة دون دخول المرض إلى البلاد أو مواجهة الإصابات التي قد تظهر ونأمل ألا يحدث ذلك.

لاشك أن إجراءات وزارة الصحة على المعابر الحدودية خطوة هامة وضرورية، لكنها ليست كافية في ظل ما مرت به البلاد خلال سنوات الحرب الماضية من تراجع في المؤشرات الصحية والبيئية. إذ كان ينتظر التحرك في كل الاتجاهات للتحذير من المرض ونشر إجراءات الوقاية والمطلوب اتخاذه في حال الشك بأي حالات. فكما هو معلوم فإن ما تعرضت له البلاد من أعمال إرهابية أسهم في حدوث انزياحات سكانية كبيرة ونزوح الكثير من المواطنين عن قراهم ومدنهم ليعيش بعضهم في ظروف غير سليمة من الناحية الصحية، وهذا ما يجعل من مخاطر ظهور إصابات بمرض كورونا أو غيره مرتفعة الأمر الذي يدفع للسؤال: ماذا فعلت وزارة الصحة على المستوى الشعبي؟ وهل هناك خطة طوارئ صحية للتعامل مع أي حدث مفاجئ؟ ألا يفترض أن تكون هناك خطط لكل منطقة ومحافظة تبعا لمؤشراتها وأوضاعها والتقييم الصحي لها وبالتعاون مع الوحدات الإدارية التي تتحمل المسؤولية نفسها أيضاً؟

باستثناء بعض البرامج والمواد الإعلامية التي بثت أو نشرت والمتعلقة بإرشادات عامة حول المرض المذكور، فإن هناك غياب واضح للإعلام الصحي المتكامل والقادر على تغيير القناعات الخاطئة ومواجهة الشائعات والأكاذيب التي تبث أحياناً عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وهذا ما يستدعي من الجهات المعنية بالقطاع الصحي في القطاعين والخاص التعاون والتنسيق لإعداد حملات إعلامية منظمة وبهدف محدد لإيصال رسائل للمواطن بطريقة تجعله شريكا في مواجهة أي تطورات وفي المحافظة على سلامة أبناء الوطن من الأمراض والأوبئة على اختلاف أنواعها وأشكالها وما أكثرها في يومنا هذا على امتداد العالم وليس منطقتنا أو بلدنا.



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=127&id=180072

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc