وضعتها في خدمة البحث العلمي «التعليم العالي» تنجز 75 % من قاعدة البيانات البحثية
25/02/2020
سيرياستيبس:
وضع الإرهاب وداعموه مؤسساتنا التعليمية والتربوية ضمن أولوياتهم في الاستهداف والتدمير الممنهج, ووجه داعمو الإرهاب أدواتهم لتخريب كل ما يمكن تخريبه من تلك الصروح بمنشآتها وكوادرها وطلابها, لأنهم يعلمون أن المعرفة كفيلة بالقضاء على ظلامهم وإرهابهم, وهذا ما وعته الدولة منذ اللحظات الأولى للحرب, وعملت على الإبقاء على المؤسسات التعليمية عاملة وفاعلة في أحلك الظروف, ومن أهم تلك المؤسسات التعليمية جامعاتنا التي خرّجت وقدمت خيرة الكوادر لخدمة العلم والمعرفة, وهذا ما جعلها على طاولة مجلس الوزراء, لتقديم كل ما يعيد ألقها ومكانتها العالمية.
وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم أوضح أن مجلس الوزراء تطرق إلى موضوع رفع ترتيب وتصنيف جامعاتنا السورية, وهذا يدل على متابعة جميع المؤسسات التعليمية التابعة لوزارة التعليم العالي, سواء الجامعات الحكومية أو الخاصة, أو المعاهد العليا والمراكز البحثية الأخرى للهيئة العليا للبحث العلمي, وهيئة التميز والإبداع, حيث أقامت الوزارة في الجامعات ورشات عمل استمرت عدة شهور, وذلك لتحديث المواقع الإلكترونية في المؤسسات, ووضع جميع الإنتاجات والأبحاث العلمية العائدة إلى الباحثين سواء أعضاء هيئة تدريسية, أو باحثين على تلك المواقع.
وأكد إبراهيم أنه تم دعم النشر في المجلات العلمية العالمية والدولية, وتم تسليط الضوء على وجود قاعدة بيانات بحثية وطنية, وضعتها الوزارة بالاعتماد على كوادرها, حيث تم إنجاز 75% من هذه القاعدة, كما قامت الهيئة العليا للبحث العلمي بوضع خطة تمكينية للبحث العلمي, مرتبطة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال التعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة, حيث تم توقيع أكثر من 40 عقد مشروع بحثي ورصدت الاعتمادات المالية لإنجاز هذه الأبحاث العلمية, سواء فيما يخص قطاع الزراعة أو الصناعة أو الاتصالات أو الإدارة المحلية والبيئة, وذلك وفق برامج زمنية تنفيذية محددة.
كما أكد على العمل في جميع المستويات لدعم الجامعات حيث بيّن أنه تم تفعيل اتفاقيات التعاون العلمي والتعاون الدولي مع جامعات ومراكز بحثية مع الدول الصديقة, في روسيا وإيران والهند والصين وكوبا, ما يتيح التشبيك بين جامعاتنا وجامعات تلك الدول من أجل نشر الأبحاث العلمية والإنتاجات العلمية, والمشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية, وتحقيق الفائدة المشتركة للجامعات السورية والصديقة, عدا عن ذلك تم تفعيل إقامة الندوات والمؤتمرات العلمية في جامعاتنا.
وفي هذا الاطار عقد مؤتمران علميان مهمان بتشاركية وتشبيك مع الباحثين من أصل سوري في بلدان الاغتراب, حيث شارك 50 باحثاً من دول مختلفة بهذه الأبحاث التي تم نشرها على المواقع الإلكترونية, حيث خصصت الجامعة لكل عضو هيئة تعليمية موقعاً بحثياً خاصاً به, بحيث ينشر إنتاجه العلمي عليه. ولتطوير الخبرات والاطلاع على كل جديد أكد ابراهيم حرص سورية على المشاركة في المسابقات البرمجية العالمية, حيث شاركت فرق من جامعاتنا على المستوى الإقليمي, ونالت الميدالية الفضية والميدالية الذهبية وتم ترشيح ثلاثة فرق في المسابقات البرمجية الى المسابقة العالمية, التي ستقام في الصيف في العاصمة الروسية موسكو للعام الحالي.
وفي موضوع التبادل الطلابي العالمي أوضح ابراهيم سعي الوزارة للاستمرار في زيادة تبادل الطلاب بين الجامعات العربية والجامعات الدولية, من جهة والجامعات السورية من جهة أخرى, وتم التعاقد على 28 فرصة تبادل طلابي يقوم طلاب سوريون من جامعاتنا بالذهاب الى البلدان الأخرى, في المقابل يأتي طلاب لمدة 4 أسابيع للتدريب والاطلاع على الخطط الدراسية والمناهج في هذه الجامعات. وبالتالي فإن تهيئة البيئة الجامعية للطلاب في كل المجالات العملية, والنشاطات الثقافية والرياضية, تسهم في تحسين وتطوير ورفع ترتيب جامعاتنا, وهذا ما تعمل عليه الوزارة دائماً, كما تقوم بالتشبيك مع الوزارات الأخرى من أجل ربط التعليم العالي والبحث العلمي بسوق العمل, وبالاحتياجات المجمعية التنموية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي وغيرهما.
المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=127&id=180092