بأدوية محلية ومستوردة الاعلان عن برتوكول العلاج في المشافي السورية
وممثل منظمة الصحة يؤكد أن التصريحات عن امكانية تفشي كورونا في سورية .. مجرد تكهنات ؟



دمشق - سيرياستيبس:

بالأمس خرج ممثل منظمة الصحة العالمية في سورية "نعمة سيد " أمس ليقول في لقاء معه أنّ تصريحات الخبراء الصحيين في المنظمة حول امكانية تفشي الوباء في سورية مجرد تكهنات , معرباً عن ثقته بالفحوصات والإجراءات المخبرية التي تجريها وزارة الصحة السورية.

وقال أن الممثل المقيم للأمم المتحدة في سورية وجميع كوادر المنظمات الدولية يعملون جاهدين لتأمين كل ما يلزم سورية ويمارسون ضغوطات لرفع العقوبات عنها. ..

حديث نعمة يقوم على الكثير من التفاؤل خاصة بعد أن دأبت منظمة الصحة العالمية على التحذير من أن الجائحة قد تنفجر في سورية ..

الآن نستطيع القول أنّه لازال الأمر قابل للإنفجار إذا لم يتحلى السوريون جميعا بالقدر الكافي من الوعي عبر التزام المنازل والتبليغ عن أي حالة خاصة تدخل تهريب من الخارج وخاصة من لبنان عبر المعابر غير الشرعية , كما يبدو الأمر مرتبطاً الى حد كبير باتباع أساليب الوقاية بشكل صحيح وكاف أي أن يقابل الإجراءات الحكومية المتخذة في سورية لمنع التفشي التزام الناس بها..

البارحة أيضا حدث اجتماع مهم للغاية بين الوزراء والمسؤولين المعنيين بمواجهة الفيروس ولكن هذه المرة لاعتماد برتوكول العلاج الذي سيتلقاه المصاب بالكورونا عند دخوله أي مشفى في سورية .. حيث تم الاعلان عن إصدار برتوكول علاجي موحد للتعامل مع إصابات الفيروس المستجد وتعميمه على المشافي التي تقدم الخدمة لمرضى كورونا وهذا ما صرح عنه وزير الصحة الدكتور نزار يازجي عندما أكد وجود أصناف تنتج محلياً ضمن هذا البروتوكول فيما يتم الاستمرار باستيراد بعض الأدوية لسد الاحتياجات المتوقعة.." الحكومة خصصت مبالغ مفتوحة لاستيراد الأدوية الخاصة بمعالجة المصابين بالكورونا وقد بدأ التوريد فعلا وأصبحت الأدوية متوفرة " .

حتى الآن لاتزال الحالات المكتشفة في سورية محدودة ولكن علينا أن نعلم أن الاصابات العشر التي أُعلن عنها تخبئ وراءها إصابات أخرى نتيجة العدوى وهذا يعني أنّ الايام القادمة لن تكون سهلة وستبدأ المشافي التي تم تجهيزها حالة من الاستنفار ربما لاستقبال المرضى – وربما لا – وهذا ما نتمناه . ولكن وفي كل الأحوال علينا أن ندرك حقيقة مهمة جدا أنه مهما كان الجهاز الطبي واسعا وكبيرا فإنه سيكون عاجزا أمام ما يمكن أن يخلقه التفشي من أعداد لذلك لابد دائما من العودة الى المربع الاول الذي يوصي التزام التقيد بالاجراءات التي نصحت بها الدولة وأولها الحجر المنزلي والابتعاد عن اماكن الازدحام والاختلاط وغيرها من الاجراءات اتي بات الجميع يعرفها ولم يبقى الا تطبيقها بدقة ..

إذا نستطيع القول أن سورية اليوم جهزت نفسها جيدا .. عمليا هي بدأت بوقت مبكر في الاجراءات الاحترازية- وهي الأهم كما ثبت عالميا - وباتت تمتلك المرونة الكافية لاتخاذ أي قرار يفرضه أي وضع مستجد ..

الكوادر الطبية والمشافي ومراكز الحجر كلها باتت جاهزة وفق المعايير العالمية خاصة لجهة برتوكول العلاج وطرق الكشف مع التأكيد هنا على أن الفحوصات والإجراءات المخبرية التي تجريها وزارة الصحة موثوقة وهو ما أيدته وأكدته منظمة الصحة العلمية عبر ممثلها في سورية .

هامش1 : يحتاج الكادر الطبي في سورية مساندة الجميع فهؤلاء كما جنود الجيش يبذلون ويضحون بأرواحهم في سبيل أن تبقى البلاد بخير.

هامش 2 : بينما ينتقد الكثيرون طريقة اعلان وزارة الصحة عن الاصابات لنركز على قراءة ما كتبته الوزراة جيدا على صفحتها في هذا المنشور :

"ظروف القطاع الصحي في سورية الذي تضرر كثيراً بسبب الحرب و العقوبات تفرض علينا أن نكون أكثر الشعوب التزاماً بالاجراءات الاحترازية و هذا ما يجب أن يبقى في ذهن كل مواطن سوري حريص على نفسه و على أهله .

وأخيراً : نعم القطاع الصحي السوري تضرر بسبب الحرب .. ولكن علينا ان ندرك ان عدم الالتزام بالمنزل تمكن من التسبب بانهيار أنظمة صحة متطورة جدا في العديد من الدول وجعلها أضيق من أن تستوعب كل ذلك العدد من الاصابات بسبب عدم الالتزام بالمنزل .. مسؤليتنا كبيرة جدا لنكون كلنا شركاء في حماية بلدنا كي لايقع ونقع فريسة سهلة بين فكي الجائحة التي اسمها #كورونا

بروتكول علاج فيروس كورونا المتبع في المشافي السورية






المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=127&id=181019

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc