ملاحظات بحاجة إلى جدية ومسؤولية في المعالجة
توزيع الخبز المدعوم من خلال معتمدين.... البداية سيئة وازدحام أكثر!



دمشق-سيرياستيبس:

استكمالا للمادة التي نشرها موقع سيرياستيبس مؤخراً والتي تضمنت اقتراحا بتعميم تجربة محافظة اللاذقية لتوزيع مادة الخبز المدعوم من خلال معتمدين موزعين في مختلف المناطق والأحياء وبما يضمن حصول المواطن على احتياجاته اليومية من هذه المادة الرئيسية وتاليا معالجة مشكلة الازدحام الحاصلة أمام الأفران العامة والخاصة. فقد بدأت بالفعل معظم المحافظات باعتماد هذه الآلية لكن للأسف كان التنفيذ بشكل سيء جداً وتسبب بحصول معاناة شديدة للمواطنين الذين اضطروا إما إلى ملاحقة السيارات المحملة بالخبز بين الأحياء والشوارع وبالتالي حصول تجمعات أكبر من السابق، لا بل إن هناك كثير من العائلات لم تتمكن خلال اليومين الأخيرين من الحصول على مادة الخبز. وهذا ما حدث في مناطق كثيرة من محافظة ريف دمشق(صحنايا-أشرفية صحنايا-الكسوة.... الخ).

ويمكن حصر سلبيات عمليات التنفيذ بالنقاط التالية على أمل أن تجد استجابة من المحافظين لمعالجتها وتحقيق الغاية الرئيسية منها وهي حصول المواطن على مادة الخبز دون اضطراره للوقوف في طوابير لساعات طويلة ودون أي معاناة أو دفع تكاليف إضافية تذهب لحلقة مكونة من بعض العاملين في الأفران وباعة الخبز في الخارج:

-تطبيق توزيع الخبز عبر المعتمدين بشكل مفاجئ ودون تنسيق ودراسة مسبقة. فالمواطن لم يكن على علم بتوقيت توزيع مادة الخبز ولا يعرف عناوين المعتمدين، والذين تعامل بعضهم بطريقة غير حضارية وكأنهم يوزعون الخبز مجانا على المواطنين أو أنهم أجبروا على هذه الخدمة.

-عدم كفاية الكميات الموزعة من مادة الخبز وهذا ما جعل الازدحام يعود من جديد وبشكل أكبر من السابق.

-تخبط عملية نقل مادة الخبز وتوزيعها على المعتمدين، حيث يضطر المعتمد لاستئجار سيارة خاصة والاضطرار للانتظار أمام الأفران لوقت أطول حتى يحصل على المخصصات وهذا ما جعل كثيرين منهم غير مبالين بالاستمرار بتقديم هذه الخدمة.

-قيام سيارات صغيرة في بعض المناطق بتوزيع الخبز مباشرة للمواطنين بطريقة عشوائية بحيث أن المواطن كان ينتقل من حي إلى آخر لمجرد سماعه بأن توزيع الخبز يتم في هذا الحي أو ذاك.

وفي ضوء هذه السلبيات لم تتمكن أسر كثير من الحصول على مادة الخبز لعدم قدرتها على تحمل تكاليف مادية إضافية أو اللجوء إلى المخابز الخاصة في مناطق أخرة والتسبب بحالات ازدحام كبيرة أو شراء الخبز من الأفران السياحية التي استغلت الأزمة ورفعت سعر الربطة من 400 ليرة إلى 550 ليرة!!.

لذلك فإن هناك حاجة لتدخل مباشر من وزارة التجارة الداخلية والمحافظات لضبط عمليات بيع الخبز وتسهيل حصول المواطن على المادة لاسيما في هذه الظروف بشكل يحفظ كرامته ويخفف معاناته، خاصة في هذه الفترة التي  تناشد فيها الحكومة المواطن تقليل خروجه من المنزل والابتعاد عن أماكن الازدحام. وهناك ضرورة إلى زيادة طرح المادة خلال بداية تنفيذ الآلية والتشدد لمنع تسرب المادة إلى السوق السوداء...الخ.



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=128&id=180792

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc