نقطة تحوّل مهمة.. الصناعة تنهض من جديد
22/02/2020



سيرياستيبس:

تحرير مدينة حلب بالكامل، وتأمين الطريق الدولي الذي يربط العاصمة الاقتصادية لسورية بعاصمتها السياسية يشكلان نقطة تحول كبرى في الحرب التي تخوضها سورية منذ سنوات على أكثر من صعيد.

وتمتلك حلب كثيراً من المقومات التي جعلتها تتصدر ليس المدن السورية في تنوع إنتاجها الصناعي فقط، بل أيضاً لتسجل موقعاً متقدماً في منطقة الشرق الأوسط، ولهذه الأسباب دفعت حلب ثمناً غالياً منذ بداية الحرب على سورية، ولاسيما من جانب تركيا التي استهدفت معاملها تخريباً وتدميراً وسرقة.

والآن يولد أمل جديد مع تحرير المدينة باستعادة الدور الذي لعبته، وإعادة الألق إلى كل مراكز الإنتاج في المدينة التي تمتلك الكثير الذي لا يتوقف عند شهرتها الصناعية، بل يتعداه إلى مختلف جوانب الحياة. ورغم أن المدينة تتميز بصناعاتها العريقة التي تمتد قروناً في التاريخ كصناعة النسيج والألبسة الجاهزة، والصناعات التراثية، لكنها أيضاً تحتوي على الكثير من الصناعات المتطورة، كالصناعات الكهربائية والإلكترونية، وصناعة الآلات الصناعية والجرارات وهياكل السيارات وخطوط الإنتاج.. الخ.

وتشكل المدينة الصناعية في الشيخ نجار في حلب واحدة من أكبر المدن الصناعية في المنطقة، وقد حظيت بعناية خاصة منذ تأسيسها. ورغم التخريب الكبير الذي تعرضت له المدينة وأخرجها من الخدمة، إلا أنها بدأت تنهض لتستعيد مكانتها، وخاصة منذ أن بدأ العمل على ذلك عام 2016 بوتائر متسارعة، وكانت التقديرات بأن المدينة استعادت نحو 60 في المئة من طاقاتها بعودة مزيد من المعامل إلى الإنتاج، ومؤخراً أعلنت رئاسة مجلس الوزراء أنه من المقرر أن ينطلق حوالي 265 معملاً جديداً في المدينة هذا العام، وهي ما بين قيد التجهيز أو قيد البناء والترميم أو الصيانة للآلات والمعدات. وحسب الإحصاءات التي ذكرها موقع رئاسة مجلس الوزراء عن مدير مدينة الشيخ نجار حازم عجان وصل عدد المعامل المنتجة ضمن المدينة حتى نهاية العام الماضي إلى 210 معامل ومنشآت صناعية، ووصل عدد العاملين فيها إلى 3725 عاملاً، كما تم تخصيص 117 مقسماً صناعياً، ومنح 160 رخصة بناء، و10 تراخيص إدارية خلال عام 2019. وأشار عجان إلى أنه تمت تغذية المدينة الصناعية بالكهرباء 24 ساعة يومياً، وهذا ساهم في رفع الطاقة الإنتاجية للمنشآت العاملة من 25 في المئة إلى 75 في المئة، ودخول منشآت جديدة في العمل بلغت بمجملها نحو 610 منشآت بعد أن كانت 318 منشأة في بداية عام 2017.

وأكد عجان أنه «تم إنجاز عدد من المشاريع الخدمية التي تخص واقع الاستثمار في المدينة الصناعية، وهي مشاريع البنية التحتية وصيانة بعض البنية الخدمية وصيانة الشبكات الكهربائية والمراكز التحويلية ومحطات الكهرباء، وصيانة شبكات الصرف الصحي والصناعي والمطري حسب الضرورة، وصيانة طبقات الرصف والزفت في الشوارع المتضررة في فئات المدينة الصناعية مع الأردفة».

وتقع مدينة الشيخ نجار في الجزء الشمالي الشرقي وعلى مسافة 15 كيلومتراً من مدينة حلب بين محوري طريق الباب القديم وطريق المسلمية القديم، وتبلغ المساحة الكلية لها 4412 هكتاراً وتشمل عدة صناعات نسيجية وهندسية وكيميائية، ومن الصناعات التي تضمها المدينة، حسب موقعها على الإنترنت: – الصناعات الغذائية: (مطاحن الحبوب- السكاكر- المقبلات الغذائية- المشروبات الغازية- البوظة- البسكويت…).

– الصناعات النسيجية: (النسيج الآلي التريكو السجاد التطريز الآلي الصباغة والتحضير – الألبسة الجاهزة…).

– الصناعات الهندسية: (تصنيع آلات- الأثاث المنزلي الخشبي والمعدني- الأدوات الكهربائية المنزلية- المنتجات البيتونية الجاهزة الحديد الصلب منتجات البولي ايتيلين والـ GRP…).

– الصناعات الكيميائية: الأدوية- المبيدات- البلاستيك- الحبيبات البلاستيكية- مواد التجميل- المنظفات- الصابون…..).

– صناعة البرمجيات.

تشرين



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=131&id=179974

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc